أكبر دولة في العالم من حيث المساحة
أكبر دولة في العالم
تقع روسيا أو ما يُعرف بالاتحاد الروسي في شمال أوراسيا، عاصمتها هي موسكو وتُعد أكبر دول العالم من حيث المساحة، وتبلغ مساحتها حوالي 17,070,949 كيلو متراً مربعاً، إذ تحُدها 14 دولة تضُم النرويج، وإستونيا، ولاتفيا، وكازاخستان، وبولندا، وبيلاروسيا أو كما يُطلق عليها اسم روسيا البيضاء، وأذربيجان، والصين، وأوكرانيا، وفنلندا، ومنغوليا، وليتوانيا، وكوريا الشمالية، وجورجيا.
تتألف روسيا من أكثر من 1,000 مدينة رئيسية، إذ تحتوي على 16 مدينة حضرية يبلغ عدد سكانها أكثر من مليون نسمة، أما عن أكثر المُدن اكتظاظاً بالسكّان فهي مدينة موسكو العاصمة حيث يَزيد عدد سكّانها عن 12 مليون نسمة، كما أنها تُعد مركز البلاد الاقتصادي والسياسي، أما عن باقي المُدُن فهي سانت بطرسبرغ ، ونوفوسيبيرسك، وإيكاترينبرج، ونيجني نوفغورود.
السكّان في روسيا
يبلغ عدد سكان روسيا حوالي 138,082,178 نسمة، إذ تقع روسيا في المرتبة السادسة في العالم من حيث عدد السكّان. ومن الجدير بالذكر أنها شهدت انخفاضاً في عدد سكانها عند انهيارالاتحاد السوفيتي، ويُمكن أن يعود ذلك إلى الظروف الاقتصادية الصعبة التي مرت فيها البلاد خاصّةً خلال فترة التسعينات، والتي أثّرت على السكان من حيث انخفَاض مُعدل المواليد، بالإضافة إلى ازدياد الهِجرة خارج البلاد.
تتكون روسيا على الأقل من 60 مجموعة عِرقية مُختلفة ومُعترف فيها في البلاد، ويعود أصل الغالبية العُظمى من السُكان فيها إلى الروس بنسبة 80%، ويُشكّل الأوكرانيون نسبة 2%، وتُشكل المجموعات اللغوية والإثنية مثل التتار نسبة 4%، بالإضافة إلى مجموعات أُخرى بنسب قليلة كالباشكير، والتشوفاش، وكومي، وكومي بيرميكس، وأودمورتس، وماري، ومردوفيان، واليهود، الألمان، والأرمن، بالإضافة إلى مجموعات عديدة أُخرى في الشمال وفي القوقاز .
تختلف الديانات في روسيا بسبب اختلاف الأعراق، حيث إنّ مُعظم الأعراق والذين يُشكلون نسبة 70% تقريباً من السكان هم من الأرثوذكس الروس وهي إحدى الطوائف المسيحية، في حين أن نسبة الأتراك المُسلمون يُشكلون نسبة تتراوح ما بين 5-14% تقريباً، أما عن المغول الذين يتمركزون في شرق البلاد، فإنهم يتّبعون الديانة البوذيّة.
اللغة الرسمية في روسيا هي اللغة الروسية، حيث يتم استخدام الأبجدية السيريلية فيها (بالإنجليزية: Cyrillic)، لكن إضافةً إليها فإن هناك حوالي 100 لغة يتم التحدُّث بها في جميع أنحاء روسيا، ومن الجدير بالذكر أن اللغة الروسية هي إحدى اللغات الرسمية للأمم المُتحدة، أما عن أكبر الأقليات اللغوية فهي تعود إلى التتار والأوكرانيين.
تاريخ روسيا
تم احتلال روسيا عبر التاريخ من قِبل المغول لعِدّة قرون، حيث كانت القبائل الروسية تنتمي إلى القبائل السُلافية، ومن ثم اندمجت الشعوب الإسكندنافية مع السلافيين، وفي منتصف القرن الثاني عشر احتلها المغول حتى بدأت مدن موسكو وتفير ونيجني نوفغورود بالقتال ضد المغول من أجل السُلطة، حيث بدأ انهيار المغول في منتصف القرن الرابع عشر، وبعد الانهيار التام توسّعت قيادة موسكو للخارج.
عند قيام الحرب العالمية الأولى في أوائل القرن العشرين، دخلت روسيا في الحرب وذلك دفاعاً عن صِربيا ، الأمر الذي عاد على روسيا بآثار جسيمة أدّت إلى شل حركتها، إذ عانت من نقص الغذاء، والوقود، وتراكمت الخسائر، بالإضافة إلى ارتفاع مُعدّل التضخّم.
تمّ تأسيس الجُمهورية الروسية عقب الثورة الروسية في عام 1917م، وفي عام 1922م أصبحت روسيا جُمهورية اتحاديّة. بعد الحرب العالمية الثانية كانت روسيا تلعب دوراً رئيسياً في الشؤون الدولية، وفي عام 1991م وبعد تفكك الاتحاد السوفيتي تم انضمام روسيا إلى جُمهوريات سوفيتية أُخرى لتشكيل تحالف الدول المُستقلّة.
قامت روسيا في منتصف وأواخر التسعينات باتخاذ عِدّة إجراءات لتوثيق علاقتها مع بعض الجمهوريات السوفيتية السابقة، حيث تم توقيع عِدّة اتفاقيات بهدف تحقيق تكامل ثلاثي اقتصادي، وعسكري، وسياسي مع بيلاروسيا . كما وقعت الدولتان اتفاقية لتقوية العلاقات مع كازاخستان وقيرغيزتان، ولاحقاً تم انضمام طاجيكستان وأوزبكستان للمجموعة التي كانت تُسمّى بالجماعة الاقتصادية للمنطقة الأوروبية الآسيوية وذلك منذ عام 2001م.