أقوى حيوان في العالم
خنفساء الرَّوث أقوى حيوانٍ بالعالم
خنفساء الرَّوث هي نوعٌ من أنواع الخنافس التي تعتمد في غذائها على الرَّوث أو البراز، وأثبتت التجارب أنَّها أقوى حشرةٍ بالعالم بشكلٍ خاص، وأنَّها أقوى حيوان بالعالم بشكلٍ عام؛ وذلك لقدرتها على سحب كتلٍ ضخمةٍ تزيد عن وزنها بما يقارب الـ 1141مرة، وهذه القدرة الكبيرة لا نجدها في الكائنات الحيَّة الأخرى، والذي يساعد هذه الحشرة على القيام بتلك المهمات الصَّعبة جسمها الصَّلب وقوائمها القويَّة المتينة.
تعيش هذه الخنافس في العديد من البيئات كالصَّحراء، والغابات، والأراضي الزراعيَّة، والمراعي، وتوجد في جميع القارات عدا القارة القطبية الجنوبية؛ وذلك لأنها لا تفضِّل العيش في المناطق ذات المناخ البارد جداً أو الجاف.
غذاء خنفساء الرَّوث
تتغذى الخنافس على الرَّوث الذي تفرزه الحيوانات العاشبة والحيوانات آكلة اللحوم، ولا حاجة إلى أن تأكل أو تشرب أيَّ شيء آخر؛ لأن الرَّوث الذي تتناوله يتوفر فيه كل ما تحتاجه من المواد الغذائيَّة.
وتستخدم خنافس الرَّوث حاسة الشمِّ في البحث عن مواردها الحسَّاسة، والأنواع الأصغر منها تلتصق بالحيوانات التي تقدَّم الرَّوث بانتظار الحصول عليه، وفي بعض الأوقات تحصل خنافس الرَّوث على كرات الرَّوث من خلال سرقتها من خنافس أخرى؛ ولهذا السبب فإنَّه على الخنافس أن يدحرجوا كرات الرَّوث بعيداً عن كومة الرَّوث لضمان عدم سرقتها، ويدفنونها في حفرةٍ طريةٍ، وتعتمد هذه الخنافس في سيرها على السَّير في خطوطٍ مستقيمةٍ مما يزيد من سرعة هربها من الخنافس الأخرى، وهذه الحشرة القويَّة قادرةً على عمل كرة من الرَّوث تصل إلى ضعف وزنها بعشر مراتٍ.
أنواع خنافس الرَّوث
يوجد من هذه الخنافس عدة أنواعٍ منها:
- خنافس التكوير: ويتميَّز هذا النوع من الخنافس بقدرته على تحويل الرَّوث إلى كراتٍ مستديرةٍ، وتستخدم هذه الكرات للغذاء، أو لوضع البيوض فيها من أجل عملية الفقس.
- خنافس الأنفاق: ومهمَّة هذا النَّوع دفن الرّوث أينما وجدته.
- الخنافس المقيمة: وهذه الخنافس لا تقوم بشيء إلا أنها تعيش بالرَّوث وتقيم فيه.
أهميّة الخنافس للزِّراعة
لهذا النَّوع من الخنافس دورٌ مهمٌ في عمليّة الزراعة؛ وذلك من خلال عملية دفن الرَّوث، حيث إنَّها تحسِّن بنية التربة، وتحمي المواشي؛ وذلك عن طريق إزالة الرَّوث و التَّخلص منه، إذ إنَّ هذا الرَّوث يعتبر مكاناً مناسباً لوجود الحشرات والآفات كالذّباب.
اكتشاف علمي
أثبتت مجموعةٌ من الدراسات أنَّ هذه الخنافس تعتمد على ضوء الشَّمس والقمر لتهتدي إلى طريقها، وحتى في الليالي غير المقمرة تستطيع أن تسير في مسار مستقيم؛ حيث أثبت باحثون من جنوب إفريقيا أنَّ خنافس الرّوث لا تعتمد في مسيرها على النّجوم، بل إنها تعتمد على حزمةٍ من الضّوء تشكلها مجرة درب التَّبانة، وتعد هذه الحشرة الدليل الأول لوجود حشرة تسترشد بمجرة درب التَّبانة.