أثر الابتسامة على الفرد والمجتمع
أثر الابتسامة على الفرد
قد يظن بعض الأشخاص أنّ الابتسامة يجب أن تظهر بعد سعادة كبيرة أو حدث جميل مهم، إلا أنّ الحقيقة غير ذلك فيمكن الابتسام حتى لو كانت الأمور ليست على ما يُرام وذلك لأنّ الابتسامة لها مفعول وتأثير في تحسين المزاج السيئ وطرد الطاقة السلبية وتعزيز المشاعر الإيجابية، فيما يلي بعض الآثار الأُخرى للابتسامة:
أثر الابتسامة على الفرد من الناحية الصحية
تُساهم الابتسامة في تحسين المناعة وتقوية الجهاز المناعي، حيث عندما يبتسم الإنسان يُعطي أمراً للجسم بإفراز عدد أكبر من خلايا الدم البيضاء وتعمل خلايا الدم البيضاء بشكل أساسي على حماية الجسم وتقويته من الأمراض والفيروسات، كما أثبتت الدراسات أنّ الأشخاص المبتسمين قد يعيشون لفترة زمنية أطول من غيرهم وذلك بسبب انعكاس صحتهم النفسية الجيدة على صحتهم الجسدية.
أثر الابتسامة على الفرد من الناحية النفسية
تمنح الابتسامة الثقة بالنفس لصاحبها حيث حسب دراسات أجريت أكدت أنّ صاحب الابتسامة شخص واثق بنفسه أكثر من ذلك الشخص العبوس أو صاحب التعابير المُحايدة، كما أنّ الابتسامة لها دور في أن تجعل الشخص سعيداً بغض النظر عن الموقف فهي تعطي أمراً للدماغ بإفراز هرمون الإندورفين الذي يعمل على تقليل التوتر وتحسين الحالة النفسية للشخص.
أثر الابتسامة على الفرد من الناحية الإنتاجية
بسبب مفعول الابتسامة في تحسين المزاج، وحسب الدراسات التي أجريت فإنّ الشخص العامل الذي يبتسم أثناء عمله ويجعل من حوله يبتسمون هو شخص أكثر إنتاجية من غيره وذلك بسبب الراحة التي يشعر بها.
أثر الابتسامة على الفرد من الناحية الجمالية
أثبتت الدراسات أنّ الشخص الذي يبتسم بشكل دائم يظهر فعلاً في الحقيقة أصغر سناً من عمره الحقيقي، وذلك حسب دراسة الحالة النفسية للأشخاص فقد وجد أنّ معظم الأشخاص يرون الشخص صاحب الابتسامة الجذابة والدائمة أصغر سناً.
أثر الابتسامة على المجتمع
- إذا نظرنا إلى أكثر الشعوب محباً لقائدها فسوف نجده دائم الابتسامة وقد تكون هذه الابتسامة هي سبب شعبه له، كما أنّ الابتسامة تمنح صاحبها شخصية قيادية مما يجعله قائداً ناجحاً في نظر شعبه، إنّ المحبة بين القائد وشعبه هو الأسلوب الأنجح والأمثل لنجاح الدولة ونموها أما أسلوب التخويف له أثر فقط على فترة مؤقتة.
- تعمل الابتسامة على تحسين وتطوير العلاقات بين أفراد المجتمع، وذلك لإنّ الشخص صاحب الابتسامة غالباً ما يكون جذاباً بنظر الآخرين وغالباً ما يرغبون بالتعامل معه وهذا يُسهم في بناء مجتمع متفاهم.