وقت ظهور الحمل
وقت ظهور الحمل بالتحليل المنزلي
إنّ أفضل وقت لإجراء اختبار الحمل المنزلي للكشف عن وجود الحمل هو بعد غياب الدورة الشهرية عن موعدها المتوقّع بيوم على الأقل، وإنّ تأخير إجراء التحليل المنزلي يُعطي نتائج أكثر دقّة ويقلل فرصة الحصول على نتائج خاطئة، ومن الجدير بالذكر أنّ العديد من اختبارات الحمل المنزليّة يمكن أن تُعطي نتائج دقيقة عن الحم ل في وقت مبكّر؛ أي حتى قبل غياب الدورة الشهرية، إلا أنّه يُفضل تأجيله حتى اليوم الأول بعد غياب الدورة الشهرية عن الموعد المتوقع.
ما هي آلية عمل اختبار الحمل المنزلي؟
تتمثّل آليّة عمل اختبار الحمل المنزلي بالكشف عن هرمون الحمل في البول، ويتميّز بأنّه غير مُكلف وسريع عادةً، وعلى الرّغم من اختلاف الأنواع والعلامات التجاريّة إلّا أنّ معظمها يستغرق ما يُقارب 10 دقائق انتظار فقط لإعطاء قراءة دقيقة، وذلك على أقصى تقدير، وتجدر الإشارة إلى أنّ معظم الشركات المصنّعة لاختبار الحمل المنزلي تُوصي بإجراء الاختبار مرتين.
ما هي العوامل التي تؤثر في اختبار الحمل المنزلي؟
تواجه النساء بعض المشاكل عند تحديد الوقت المناسب لإجراء اختبار الحمل المنزلي، ومنها عدم الاحتفاظ بمواعيد الدورة الشهريّة في تقويم الخصوبة، والمعاناة من دورة شهريّة غير منتظمة، مما يؤدي إلى سوء تقدير موعد الدورة الشهريّة، بالإضافة إلى أنّ وقت الإباضة يختلف من شهر إلى آخر، وموعد انغراس البويضة المخصبة قد يتم في أوقات مختلفة وهذا يؤثر في وقت إنتاج هرمون الحمل وإمكانيّة الكشف عنه باختبار الحمل المنزلي.
وبناءً على ذلك تُنصح المرأة بعمل تقويم الخصوبة الخاصّ بها أو جدول مواعيد الدورة الشهريّة بهدف تحديد الوقت المناسب لإجراء اختبار الحمل، وفي حال عدم انتظام الدورة يُنصح بتأخير إجراء الاختبار إلى حين انتهاء أطول مدّة ممكنة للدورة الشهريّة الخاصّة بالمرأة، بمعنى إذا كان الحيض للمرأة كل 30-36 يومًا؛ يُنصح بإجراء اختبار الحمل في اليوم 37.
وقت ظهور الحمل بتحليل الدم
يُعنى اختبار الدم الخاص بالحمل بقياس مستوى هرمون الحمل في الدم، وإنّ مستوى هذا الهرمون يتزايد باستمرار وثبات خلال الثُّلث الأوّل من الحمل الطبيعي؛ حيث يرتفع مستوى الهرمون خلال الأسابيع الثمانية الأولى ويستمرّ في الارتفاع حتى الأسبوع العاشر من الحمل، ويسجّل جسم الحامل أعلى مستوى لهرمون الحمل في الأسبوع العاشر تقريبًا من آخر دورة حيض شهريّة.
وفي الحقيقة يتميّز اختبار الحمل بالدم بإمكانيّة الكشف عن الحمل بعد حوالي 6 إلى 8 أيام من الإباضة، ويُعدّ هذا الوقت مبكرًا مقارنةً باختبار الحمل المنزلي، ولكن تجدر الإشارة إلى أنّه لا يتم استخدام اختبار الحمل بالدم كثيرًا كما هو الحال باختبار الحمل المنزلي؛ حيث إنّه يحتاج لوقت أطول للحصول على نتائج التحليل مقارنةً باختبار الحمل المنزلي، بالإضافة إلى أنّ إجراء هذا التحليل لا يُجرى إلا من قبل مقدّم الرعاية الطبيّة في عيادة الطبيب أو المختبر الطبي.
وقت ظهور الحمل على السونار
يُعدّ جهاز الموجات فوق الصوتيّة أو السونار (Ultrasound) أحد الفحوصات الروتينيّة التي تُجرى للحوامل، ويتم ذلك خلال الثُّلث الأوّل من الحمل تحديدًا خلال الفترة الواقعة بين الأسبوع السادس والتاسع من الحمل، وقد يُلجأ إليه لغرض الكشف عن الحمل في حالات قليلة، حيث يمكن من خلاله رؤية كيس الحمل مبكّرًا؛ حوالي الأسبوع الرابع والنصف بعد آخر دورة شهريّة للمرأة، إلّا أنّ معظم أطباء النسائيّة ينتظرون حتى الأسبوع السادس لإجراء هذا الفحص.
وقت ظهور الحمل على البطن
عادةً ما تبدأ المرأة بعد التأكد من وجود الحمل بالتساؤل عن وقت ظهور الحمل على البطن بحيث يكون ظاهرًا للجميع، وتتضارب المشاعر للحامل حيال ذلك؛ فقد تكون متشوّقة لذلك، بينما قد تكون قلقة بعض الشيء حول زيادة الوزن والحصول على مظهر الحامل، ويختلف وقت ظهور الحمل على البطن لدى النساء بشكل ملحوظ؛ فقد تظهر التغيّرات الجسديّة على بعض الحوامل باكرًا في نهاية الثُّلث الأوّل من الحمل، بينما قد يتأخر ظهور هذه التغيّرات الجسديّة على باقي الحوامل إلى وقت لاحق.
كيف يتغير شكل البطن خلال مرحلة الحمل؟
يتشابه رحم المرأة خلال الأيام الأولى من رحلة الحمل في الشكل مع ثمرة الكمثرى، ويتغيّر بصورة تدريجيّة إلى الشكل الدائري خلال الأسابيع الاثني عشر الأولى حتى يصل إلى حجم ثمرة الجريب فروت تقريبًا، ويمثّل هذا الوقت بدء ظهور بطن الحامل.
وتُفسر زيادة حجم البطن قليلًا في بداية الحمل بزيادة سمك جدار الرحم، وأمّا حجم الجنين فلا يلعب إلا دورًا بسيطًا في حجم البطن، إذ إنّه يبقى مضغة جنينيّة ولا يحتاج إلى مساحة كبيرة حتى الأسبوع الحادي عشر من الحمل، ويبدأ ظهور بطن الحمل بشكل واضح للآخرين في الأسبوع السادس عشر، وحينها يتمدّد الرحم ليتناسب مع حجم الجنين النامي بداخله.
ما هي العوامل التي تؤثر على بطن الحامل؟
توجد بعض العوامل التي تؤثر في وقت ظهور البطن لدى الحامل، ومنها ما يأتي:
- حدوث حمل في السابق؛ حيث تلاحظ المرأة خلال الحمل الأوّل لها بأنّ زيادة حجم الخصر تبدأ في الأسبوع الحادي عشر تقريبًا، ولكن دون أن يكون هذا الأمر واضحًا للأفراد المحيطين، وفي الأسبوع الثالث عشر من الحمل قد يظهر بطن صغير للحامل، أما بالنسبة للمرأة التي حملت سابقًا يمكنها ملاحظة هذه التغييرات على جسمها في وقت أبكر، ويعود السبب في ذلك إلى أنّ عضلات الرحم والبطن متمدّدة من الحمل السابق.
- وجود تاريخ طبي لإجراء جراحة في البطن.
- عدد الأجنّة الموجودة في الرحم؛ حيث يظهر البطن مبكّرًا عند الحمل بالتوائم.
- وضعيّة الطفل داخل الرحم.
- طبيعة جسم الحامل؛ حيث قد يمتلئ الجسم بالدهون لحماية الجنين، كما قد يحبس الماء داخله.
- الوزن الأساسي قبل الحمل؛ حيث إنّ الجسم النحيل جدًّا قد يُظهر بطن الحمل بشكل واضح، بينما الجسم الذي يُعاني من السمنة أو زيادة الوزن قد لا يُظهر بطن الحمل بتاتًا لوقت طويل من الحمل.
- المعاناة من بعض الآثار الجانبيّة المصاحبة للحمل مثل؛ الانتفاخ والإمساك.
- عمر المرأة؛ فالنساء الأكبر سنًا يُظهر الحمل عليهنّ في وقت أبكر من الصغيرات في العمر، ويُعزى ذلك لوجود عضلات معدة قويّة لدى النساء الأصغر سنًّا، وهذا بدوره يساعد على إخفاء بطن الحمل.
وقت ظهور أعراض الحمل
قد تظهر أعراض مرتبطة بالحمل لدى بعض السيدات، في حين لا تظهر أي أعراض لدى سيدات أخرى، ويختلف وقت ظهور الأعراض باختلاف طبيعتها؛ فمثلًا يمثّل غياب دورة الحيض الشهريّة أولى علامات الحمل في أغلب الأحيان، ومن الأعراض والعلامات الأولية للحمل ما يأتي:
- آلام الجسم مثل؛ ألم أسفل البطن، وألم المفاصل، وألم الظهر.
- غثيان الصباح، وقد يكون مصحوبًا بالتقيؤ.
- الإمساك.
- الرغبة الشديدة في تناول بعض أنواع معينة من الطعام والنفور من أنواع أخرى.
- حرقة المعدة وعسر الهضم.
- الحاجة المتزايدة للتبوّل.
- الشعور بالتعب والإرهاق وقلّة الطاقة.
- الحكّة والتغيّرات الجلديّة مع إمكانيّة ظهور الزوائد الجلديّة.
- البواسير.
- تشنّجات الساق.
- تململ الساقين (Restless legs) والذي يتمثّل بانتفاض الساق ليلًا.
- دوالي الساقين.
- ظهور التورمات في الكاحلين، والقدمين، واليدين.
- الشعور بالدوار والإغماء.
- مشاكل في الأنف أو ضيق التنفس.
- كبر حجم الثديين والشعور بالألم عند لمسهما.