وصفة بذور الجزر
وصفة بذور الجزر
لا تتوفر أدلّةٌ علميّةٌ حول وجود وصفاتٍ معيّنةٍ لاستخدام بذور الجزر، كما أنّه لا تتوفّر معلوماتٌ حول سلامة استخدامها، ولكن بشكلٍ عام؛ تحتوي بذور الجزر على زيوتٍ أساسية، كما تساهم مُستخلصات زيت بذور الجزر في العديد من الفوائد الصحية، وقد أُجريت العديد من الدراسات المخبريّة أو الحيوانيّة على زيت بذور الجزر، ونظراً إلى أنّ الزيوت الأساسية غير مُخصّصة للأكل؛ فإنّ من الضروري استشارة الطبيب قبل استخدامها لغرض العلاج، ويُنصح أيضاً بتخفيف زيت بذور الجزر بأيّ زيتٍ ناقلٍ قبل تطبيقه على البشرة أو فروة الرأس.
وتجدر الإشارة إلى أنّ الاستخدام الموضعيّ لزيت بذور الجزر قد يُسبّب حدوث حساسيّةٍ للضوء؛ ممّا يزيد من خطر الإصابة بالطفح الجلدي وحروق الشمس، ولتجنّب التهيّج؛ يُنصح بالتقليل من التعرّض لأشعة الشمس، واستخدام واقي شمس عالي الحماية عند استخدام زيت بذور الجزر.
دراسات علمية حول فوائد بذور الجزر وزيتها
دراسات علمية حول فوائد بذور الجزر
من الجدير بالذكر أنّ مُعظم الدراسات التي أُجريت على بذور الجزر هي تجارب حيوانية، وما زالت بحاجةٍ إلى المزيد من الأبحاث لدراسة فعاليتها على البشر، ونذكر فيما يأتي نتائج بعض الدراسات العلمية حول فوائد بذور الجزر وزيتها:
- أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Yakhteh عام 2009 أنّ مُستخلص بذور الجزر قد ساهم في تحفيز تكوين الحيوانات المنوية عن طريق رفع مستويات هرمون التستوستيرون لدى ذكور الفئران. في حين أشارت دراسةٌ أخرى نُشرت في مجلّة International Journal Of Pharmaceutical Sciences and Research عام 2019 إلى أنّ مُستخلص بذور الجزر قد يسبب إضعاف تكوين البويضات لدى إناث الفئران.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة International Journal of Biomedical and Advance Research عام 2011 إلى أنّ تناول 400 مليغرامٍ لكلّ كيلوغرامٍ من وزن الجسم من مُستخلص بذور الجزر ساعد على خفض مستويات الدهون في الدم؛ بما في ذلك: الدهون الثلاثية، والكوليسترول الكلّي، والنافع، والضارّ بشكلٍ كبير، كما ساهمت الخصائص المُضادة للأكسدة لبذور الجزر في تقليل الإجهاد التأكسدي ومستويات الدهون لدى فئران التجربة.
- أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة BioImpacts عام 2012، والتي أُجريت على الفئران أنّ تناول الكركم إلى جانب مُستخلص بذور الجزر يُمكن أن يساعد على تحسين حالة مُضادات الأكسدة ومنع التحلُّل التأكسدي في أنسجة الكبد؛ ممّا يساعد على حماية الأنسجة من ضرر الإجهاد التأكسدي.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Dementia عام 2010، والتي أُجريت على الفئران إلى أنّ بذور الجزر يُمكن أن تساعد على تحسين الذاكرة؛ إلّا أنّ هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لإثبات فعاليتها لدى مرضى ألزهايمر .
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Health Science عام 2006 إلى أنّ تناول جرعاتٍ عاليةٍ تتراوح ما بين 200-400 مليغرامٍ لكلّ كيلوغرامٍ من مُستخلص بذور الجزر ساعد على تثبيط نشاط الكاراجينان (بالإنجليزيّة: Carrageenan)، والهيستامين ، ووذمة القدم الناتجة عن السيروتونين، بالإضافة إلى التهاب المفاصل الناجم عن الفورمالديهايد، ممّا يساهم في التخفيف من الالتهابات والألم.
دراسات علمية حول فوائد زيت بذور الجزر
من الجدير بالذكر أنّ مُعظم الدراسات التي أُجريت على زيت بذور الجزر كانت قائمةً على الحيوانات أو الأنابيب المخبرية، ولم يتم اختبارها على البشر، ونذكر من هذه الدراسات ما يأتي:
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Pesticide Research Journal عام 2017 إلى أنّ المركّبات الموجودة في زيت بذور الجزر تمتلك أنشطةً مُضادةً للفطريات؛ ممّا يساعد عى مكافحة الفطريات.
- أظهرت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Asian Pacific Journal of Tropical Biomedicine عام 2012 أنّ مُستخلص بذور الجزر ساهم في تقليل الإجهاد التأكسدي، والحفاظ على صحة الكبد لدى فئران التجربة.
- أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Journal of Cosmetic and Laser Therapy عام 2019 إلى أنّ استخدام منتجات تحتوي على زيت بذور الجزر ساعد على تحسين مظهر البشرة وتجديدها.
أضرار بذور الجزر وزيتها
درجة أمان بذور الجزر وزيتها
لا تتوفّر أيّة معلوماتٌ حول درجة أمان بذور الجزر، ولكن يُعدّ زيت بذور الجزر آمناً إذا تمّ استخدامه خارجياً، ومع ذلك؛ لا ينبغي استخدام زيت بذور الجزر غير المُخفف على الجلد؛ لأنّه قد يُسبّب الاحمرار، والطفح الجلدي، والحرقان، كما ينبغي تجنُّب استخدامه أثناء فترة الحمل؛ وذلك لأنّه يُمكن أن يؤدي إلى حدوث تقلُّصات الرحم، وفي حالاتٍ نادرةٍ قد يُسبّب الإجهاض ، ويجدر التنويه إلى أنّه لا توجد معلوماتٌ كافيةٌ حول سلامة استخدامه أثناء فترة الرضاعة الطبيعية، ولذلك يجب تجنُّبه في هذه الفترة.
محاذير استخدام بذور الجزر وزيتها
أشارت دراسةٌ نُشرت في مجلّة Food and Nutrition Sciences عام 2011 إلى أنّ بذور الجزر تحتوي على مركّباتٍ سامّةٍ، ولها تأثيرٌ سامٌّ في الخلايا المعوية البشرية.
ومن الجدير بالذكر أنّ تناول زيت بذور الجزر عن طريق الفم قد يُسبّب الغثيان، والقيء، وتشنُّجات البطن، والإسهال ، كما أنّ الجرعات العالية يُمكن أن تؤدي إلى حدوث مشاكلٍ خطيرةٍ في الكلى، بالإضافة إلى أنّه قد يتسبّب في حدوث ردّ فعلٍ تحسُّسيٍّ لدى الأشخاص الذين يُعانون من حساسيةٍ تجاه شجرة البتولا (بالإنجليزيّة: Birch)، والكرفس، والشيح (بالإنجليزيّة: Mugwort)، وبعض أنواع التوابل؛ مثل: اليانسون، والشمر، والفلفل الأسود، والكراوية.
ويُنصح بتجنُّب زيت بذور الجزر من قِبَل الأشخاص الذين يتناولون الأدوية الخافضة لضغط الدم ؛ حيث يُمكن أن يؤدي إلى انخفاضٍ في ضغط الدم بسبب آثاره المُدرّة للبول، كما يمتلك زيت بذور الجزر تأثيراتٍ شبيهةٍ بالإستروجين، وقد يتفاعل أيضاً مع أدوية الإستروجين.
الكميات التي يُمكن استخدامها من زيت بذور الجزر
يُمكن إضافة ما لا يزيد عن 12 قطرة من زيت بذور الجزر إلى 30 مليلتراً من أيّ زيتٍ ناقل، أو كريمٍ مُرطّب، أو زبدةٍ نباتية، ويجدر التنبيه إلى ضرورة تجنُّب استخدام زيت بذور الجزر بالقُرب من العينين، أو الأنف، أو الأذنين، أو الأعضاء التناسلية، أو أيّ مناطقٍ حساسةٍ أُخرى من الجلد، كما يُفضّل استشارة الطبيب لتحديد الجرعات المناسبة منه.
لمحة عامة حول بذور الجزر وزيتها
يُعرَف الجزر بأنّه من النباتات الحولية، والتي يصل ارتفاعها ما بين 30-100 سنتيمتر، ويُعدّ الجذرُ الجزءَ الصالح للأكل، ويختلف لون الجذور بين الأبيض، والأصفر، والأصفر المائل إلى البرتقالي، والأرجواني الفاتح، والأحمر الغامق، والبنفسجي الغامق، وتحتوي بذور الجزر على بعض الزيوت الأساسية، ويُعدّ زيت بذور الجزر أحد أنواع الزيوت العطرية، ويتمّ استخراجه عن طريق التقطير بالبخار، وتجدر الإشارة إلى أنّه في بعض الأحيان يتمّ الخلط بين زيت بذور الجزر وزيت الجزر؛ والذي يتكوّن من خليطٍ من جذور الجزر المسحوقة والمغمورة في زيتٍ ناقل؛ مثل زيت الزيتون أو زيت جوز الهند، ومع ذلك؛ فإنّ زيت الجزر ليس من الزيوت الأساسية، أمّا بالنسبة لزيت بذور الجزر فيتمّ عصره على البارد، ويُستخدم في مستحضرات التجميل لخصائصه المكافحة للشيخوخة.