وصفات لزيادة الوزن للأطفال الرضع
وزن الرضيع
يكتسب الطفل الوزن وينمو بشكل سريع خلال فترة الرضاعة ، لكنّ بعض الأطفال لا يكتسبون الوزن بالمُعدّل الطبيعي مُقارنةً بالأطفال الآخرين من نفس العمر والجنس؛ وذلك بسبب عدّة عوامل كالعوامل الجينيّة، أو لأنّ الطفل قد وُلِدَ بشكل مُبكّر، أو بسبب إصابة الطفل بمشكلة صحيّة، كما يمكن أن يعود ذلك لسوء التغذية، والذي يُسمّى في بعض الأحيان بفشل النمو (بالإنجليزيّة: Failure to thrive)، وإنّ إصابة الطفل بسوء التغذية يمكن أنّ يسبّب بعض المُضاعفات الصحيّة، خاصّةً عند الأطفال الذين تستمر عندهم هذه المشكلة وقتاً كبيراً؛ ومن هذه المضاعفات بطء النموّ، وضعف جهاز المناعة ، وقصر قامة الطفل عن الطول الطبيعي، وصعوبات التعلّم، ومن المهم تشخيص الرُضّع الذين يُعانون من عدم اكتساب الوزن بشكل طبيعي، وتحديد السبب وراء ذلك، ويبلغ المعدل الطبيعي لزيادة الوزن عند الأطفال بعمر أقل من ستة أشهر بين 140-200 غرام في الأسبوع، ويتضاعف وزنه عند عمر خمسة أشهر، ثُمّ يتوقّع أن يكتسب 85-140 غراماً في الأسبوع حتى يبلغ عاماً واحداً.
وصفات لزيادة الوزن للأطفال الرضع
يمكن زيادة وزن الأطفال الرُضّع الذين تتراوح أعمارهم بين 6-12 شهراً من خلال إعطائهم الأطعمة الصحيّة الغنيّة بالطاقة، وهنالك عدة طرق ووصفات يمكن إدخال هذه الأطعمة بها لمساعدة الطفل على تناولها، ومنها استخدام حليب الأم أو حليب الأطفال الصناعي لتحضير هريس الخضار، أو الفواكه، أو حبوب الأرز (بالإنجليزيّة: Rice cereals)، ويمكن إضافة الزيوت إلى هذا الهريس، كما يمكن أن يوصي أخصائي التغذية بإعطاء الطفل بعض مُكمّلات الكربوهيدرات التي تُضاف إلى السوائل، والأطعمة الصلبة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأفوكادو يُعدّ من الأطعمة الغنيّة بالطاقة والمناسبة للطفل؛ لذلك يمكن هرسه مع أنواع أخرى من الفاكهة.
طرق زيادة وزن الأطفال الرضّع
يحتاج الطفل الذي يعاني من الوزن المنخفض الحصول على تغذية سليمة للوصول إلى الوزن الطبيعي، وقد يحتاج ذلك إلى تغيير جدول تغذية الرضيع، أو النظام الغذائي للطفل، أو البيئة التي يتغذّى بها، وقد يحتاج الطفل إلى دخول المشفى إذا كان يعاني من سوء التغذية الحادّ، بينما الحالات المتوسطة من سوء التغذية فيمكن علاجها في المنزل بمساعدة الطبيب أو أخصائي التغذية، وفيما يأتي أهم الطرق التي تساعد على زيادة وزن الرضّع والأطفال:
- استخدام المضخّة الخاصّة بتجميع حليب الأم ، وإضافة كميات مُحدّدة من الحليب الصناعي له؛ بهدف زيادة محتواه من السعرات الحراريّة، ويُسمّى هذا المزيج بحليب الإنسان المُدعّم، ويُنصح بإجراء هذه الخطوة تحت إشراف أخصائي التغذيّة.
- إضافة كميّات أقل من الماء للحليب الصناعي؛ وذلك للحصول على حليب مُركّز عالي السعرات الحراريّة، كما يمكن إضافة مكمّلات السعرات الحراريّة للحليب بعد استشارة الطبيب.
- إرضاع الأطفال بعمر أصغر من أربعة أشهر من 8-12 مرّة في اليوم، بينما يحتاج الأطفال الأكبر للرضاعة من 4-6 مرّات، ويمكن أن يتم إرضاع الطفل كل ثلاث إلى أربع ساعات أو كلّما ظهرت عليه علامات الجوع.
- البدء بتقديم حبوب الأرز ، والحليب الصناعي، والأطعمة المهروسة للرُضّع الذين يستطيعون تناول الأطعمة الصلبة، وذلك لزيادة كمية السعرات الحراريّة في غذائهم.
- عدم إعطاء الرضيع اللهاية (بالإنجليزية: Pacifier) قبل أن يصل عمره إلى ستة أسابيع؛ إذ إنّ استخدامها يمكن أن يمنع حصوله على كمية كافية من حليب الأم، كما يمكن أن تُسبّب الشعور بالتعب وبالتالي لا يستطيع الرضاعة بالشكل المطلوب، ويمكن تقديم اللهاية للطفل بعد أن يعتاد على الرضاعة بشكل صحيح، ويبدأ باكتساب الوزن .
- جعل الطفل يرضع مدّة عشرين دقيقة في كل مرّة، وإذا كان كثير النوم يُنصح بمحاولة إيقاظه بدغدغة قدميه، أو تغيير طريقة الإرضاع، أو تغيير الحفاظ.
- إذا كانت كمية حليب الأم هي المسبّب لنقص وزن الطفل، فيمكن للأم تناول الأطعمة التي تزيد إفراز الحليب، كما يمكن شرب بعض أنواع الأعشاب التي تعزّز إدراره.
- تأكّد الأم من أنّ طفلها يأخذ حاجته الكافية من الحليب، وهنالك عدّة مؤشّرات تساعد على ذلك؛ ومن هذه المؤشّرات:
- تكرار تلوّث حفاظات الطفل خلال اليوم، حيث يبدأ في الشهر الأول بالتبوّل لأكثر من ست مرات في اليوم، وإخراج البراز أكثر من ثلاث مرّات، ويقلّ ذلك كلّما زاد عمر الرضيع.
- قدرة الطفل على امتصاص وبلع الحليب بشكل جيّد، وبذلك لا تُسبّب الرضاعة أي ألم.
- توزين الطفل بعد ثلاثة إلى خمسة أيام من الولادة، وذلك بزيارة الطبيب حتى يتأكّد من الوزن وأنّ الطفل يرضع بشكل جيّد، وعادةً ما يفقد الطفل في الأسبوع الأول القليل من الوزن، ثمّ يعود لاكتسابه في نهاية الأسبوع الثاني، ومن الطبيعي أن يزيد وزن الطفل بين 14-28 غراماً بشكل يومي خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عمره.
أسباب عدم زيادة وزن الأطفال الرضّع
هنالك العديد من الأسباب التي يمكن أن تؤدّي لعدم زيادة وزن الطفل بالمعدّل الطبيعي، ومن هذه الأسباب:
- شعور الطفل بالتعب بشكل مُتكرّر خلال الرضاعة ، والنوم قبل أن يأخذ كمية كافية من الحليب.
- ضعف القدرة على المصّ المنعكس (بالإنجليزية: Sucking reflex)؛ ممّا يجعل من الصعب على الطفل أن يأخذ كفايته من الحليب.
- إصابة الطفل بالشفة المشقوقة (بالإنجليزيّة: Cleft lip) التي تحتاج لزُجاجات خاصّة حتى يستطيع الطفل الرضاعة بشكل طبيعي.
- مُعاناة الطفل من التصاق اللسان (بالإنجليزية: Tongue-tied)، إذّ يمكن أن يُسبّب صعوبة في الرضاعة.
- تحضير الحليب الصناعي للرضيع بشكل خاطئ، ممّا يؤدّي لعدم اكتسابه الوزن.
- قلّة إنتاج الحليب في الثدي، أو عدم تدفّق الحليب الذي يُسمّى (بالإنجليزية: Hindmilk) من الثدي؛ والذي يحتوي على سعرات حراريّة عالية.