وصف مدينة إفران
مدينة إفران
إفران مدينةٌ مغربيةٌ تقع بالقرب من مدينة فاس ومدينة مكناس داخل إقليم إفران، يبلغ عدد سكانها 14.956 نسمةً حسب إحصائية 2014م، وهي من أقدم المدن المغربية الجبلية، تقع على ارتفاع 1655متراً فوق مستوى سطح البحر، وتتميز بتراكم الثلوج فوق مرتفعاتها الجبلية في فصلي الشتاء والخريف، وبطبيعتها الخلابة وشلالاتها المائية.
تسمية إفران
أصل كلمة إفران أمازيغي وتعني الكهوف، والتسمية جاءت من المغارات والكهوف المنتشرة حولها ومحيطة بها، وقديماً كان يطلق عليها لقب أورتي وتعني البستان أو الحديقة، وحالياً تلقب بسويسرا الصغيرة لجمالها الطبيعي.
مناخ إفران
تعتبر مدينة إفران شديدة البرودة شتاءً وهي المدينة التي سجلت أدنى درجة حرارة في أفريقيا حيث وصلت إلى -23 درجة مئوية عام 1935م، كما أنّ مناخها في فصل الصيف باردٌ وجميل، ومن أهمّ الحيوانات الموجودة فيها المكاك البربري، ومن أهمّ النباتات التي تنمو فيها البلوط، والأرز الأطلسي، وسيكامور لندن.
العمارة في إفران
من اهمّ ما يميز العمران في مدينة إفران أنّها احتفظت بالطابع العمراني للاحتلال الفرنسي الذي أقامه على أرضها عام 1930م، والذي يستوحي البيوت الشتوية الجبلية الموجودة بالمحطات العالمية مثل سان موريتز، من الامثلة على هذه المباني:
- إفران جاردن سيتي: صممت هذه المدينة وفق النموذج الحضري المعروف بجاردن سيتي أو مدينة الحدائق الذي ساد في فترة ما بين الحرب العالمية الأولى والثانية، حيث بنيت أبنيتها بالاعتماد على كثافةٍ سكانية قليلة، فبنيت المنازل العائلية بشكلٍ منفصلٍ عن بعضها البعض ومحاطة بالحدائق، كما أنّها بنيت بشوارع منحنية محفوفة الأشجار، وهذه سمات الضواحي الغنية التي دخلها فوق المتوسط والتي تستطيع أن تتملك في هذه المناطق، وهذا التخطيط تمّ وضعه في الرباط عام 1928 من قبل مكتب خدمات التقنية التابع لمكتب مراقبة البلديات، كما أنّ المساحة الكبرى منها عبارة عن حدائق مزروعة، والبيوت والمباني لا تشكل سوى 40% من مساحة أراضيها، أمّا منازل الصيف فقد بنيت للمستوطنين على يد المهندسين الذين بنوا الأحياء الأوروبية من الدار البيضاء، فكانت حديثة ومبتكرة وعلى الطراز الأوروبي المشابه لمباني الضواحي الفرنسية المعاصرة.
- المباني العامة: من أهمّ المباني الموجودة فيها مكتب للبريد وكنيسة كاثوليكية، كما يوجد فيها العديد من الفنادق لتلبية حاجة السياح القادمين لمنتجعاتها مثل فندق جراند، كما بني فيها قصرٌ ملكياً للسلطان محمد بن يوسف، كما يوجد فيها سجنٌ قديمٌ تمّ تحويله فيما بعد إلى مخيمٍ صيفي لوزارة العدل.
السياحة في إفران
تعتبر المدينة مكتظة بالسياح والزوار على مدار العام للاستمتاع بجوها الجميل والتزلج على الثلوج، كما يوجد فيها أماكن تعطي دروساً في كيفية التزلج عليها، وتعتبر وجهةً للسياح الذين يحبون رياضة القنص البري من السكان المحليين والأجانب