وصف لمدينة عنابة
الموقع الجغرافي لمدينة عنابة
تقع مدينة عنابة في الجهة الشماليّة الشرقيّة من الجزائر ، وهي بلدة وميناء على البحر الأبيض المتوسط، وتقع على مقربة من مصب وادي سيبوز، القريبة من الحدود التونسيّة، وتقع مدينة عنابة بين خط طول 7.77 درجة، وخط عرض 36.90 درجة، وترتفع عن مستوى سطح البحر مسافة قدرها 5 أمتار، ويبلغ عدد سكانها 206.570 نسمة.
نبذة تاريخية حول مدينة عنابة
يُشار إلى أنَّ مدينة عنابة كانت تُسمّى قبل الاستقلال الجزائريّ عام 1962 باسم بونة وبالإنجليزيّة (Bona)، وكانت المدينة أحد المراكز التجاريّة الرئيسيّة في منطقة شمال أفريقيا؛ وذلك قبل الغزو الفرنسيّ عام 1830م، وفي عام 1832م حصلت فرنسا على امتيازات تجاريّة قبل الشروع بالغزو، ومكثت مدينة عنابة ميناءاً تجارياً مهماً خلال القرن التاسع عشر، وفي الخمسينيات خصصت الحكومة الفرنسيّة المدينة لإقامة عدد من المشاريع الصناعية الكبرى، وكانت موطناً لأهم مصنع للصلب في الجزائر، وكان هدف فرنسا من هذا، هو ربط التنمية الاقتصادية للجزائر في مرحلة ما بعد الاستقلال بفرنسا نفسها.
مميزات مدينة عنابة
تتميّز مدينة عنابة بما يأتي:
- تُعتبر مركزاً إدارياً وتجاريا وصناعياً مهماً.
- تُشكل مصانع الحديد الكبيرة الصناعة الرئيسيّة في المنطقة.
- تقوم المدينة على صناعات أخرى، ومنها:
- التصنيع الكيميائيّ (السوبر فوسفات).
- تعليب الطعام.
- إنتاج الفلين.
- بناء السكك الحديدية.
- يوجد فيها معالم مهمة، مثل: المسجد الكبير، وكاتدرائية القديس أوغسطين.
- تُعتبر من أجمل المدن الجزائريّة، فهي ثاني أهم مدينة في الشرق الجزائريّ، بعد مدينة الجسور المعلقة (قسنطينة).
- تُعدُّ وجهة سياحيّة مميزة.
آثار مدينة عنابة
يوجد في مدينة عنابة عدد من الآثار التي ترجع في زمنها إلى عصور متعددة، ومنها ما يأتي:
- مسجد أبي مروان: وهو أحد المساجد التي تعود إلى عهد الدولة الزيريّة، وتمَّ بناؤه عام 425م، في زمن المعز بن باديس الصنهاجيّ، والمسجد مبني على الطراز الأندلسيّ، ويقوم على ركائز أسطوانيّة الشكل، كما ويُذكر أنَّ الآثار الرومانيّة استخدمت في بنائه، وتُنسب تسميته إلى عبد الملك بن مروان بن علي الأزدي، أحد مواليد مدينة إشبيلية، وكان المسجد منارة علميّة ودينية، وحصناً لردع الهجمات القادمة من الجهة الشماليّة للبحر الأبيض المتوسط، وكان المسجد يحتوي على حديقة الرباط، وهي عبارة عن نادي لضباط البحرية، وبعد الاحتلال الفرنسيّ تمَّ تحويله إلى مستشفى، وأُعيد ترميمه بعد الاستقلال الجزائريّ.
- آثار هيبون: وتُدعى بلالة بونة، وتوجد بين تلال المنطقة الجنوبيّة من المدينة، وتحتوي على عدد من الآثار الرومانيّة المختلفة، مثل: مساحة الفوروم، التي تضم بقايا مسرح ومدرجات أوكسترا، كما وتحتوي على قبور وتماثيل مختلفة، مثل تمثال القديس أوغسطين، وهاكيوس، واسكولاب، وأفروديت، وغير ذلك الكثير.
- حي القصبة: يشبه هذا الحي القصبة الموجودة في العاصمة الجزائريّة، ويحتوي على عدد من البيوت المليئة بالحدائق، والبساتين الواسعة، وتُعزى أهمية هذه البيوت هو بناؤها على الطراز العثمانيّ.