هل ليزر إزالة الشعر يضر الحامل
الليزر
يعرف الليزر على أنّه نوع من الأشعة غير المؤينة، والتي لا تضر خلايا DNA، حيث تعمل هذه الأشعة على تدمير بصيلة الشعر بشكل مباشر من خلال استهداف صبغة الميلانين التي تكون موجودة في هذه البصيلات، ولا يسبّب استعمال أشعة الليزر أيّ ألم أو أوجاع، وإنّما بعض الانزعاج الذي يشبه التعرّض للسعات كهربائية بسيطة، الذي يمكن السيطرة عليه بالمخدر الموضعي.
إزالة الشعر بالليزر
قد تعاني بعض السيدات من كثافة الشعر الموجود على أنحاء الجسم، وهناك عدّة طرق مستخدمة لإزالة الشعر، مثل حلاقتها بالشفرة، أو نزعها بالشمع، أو استعمال السكر، إلا أنّ هذه الطرق متعبة، بالإضافة إلى أنّ الشعر يعود للنموّ بعد فترة قصيرة ومع التقدّم العلمي تم توظيف أشعة الليزر من أجل إزالة الشعر بطريقة آمنة وفعالة، بصورة دائمة، ويتيح إزالة الشعر كافّة أنحاء الجسم مثل الوجه والإبطين، والظهر ومنطقة العانة، ويمكن استعمال الليزر لمعظم السيدات ومعظم الأعمار، إلا أنّه يفضل أن لا يتمّ استعمال الليزر قبل بلوغ الفتيات، والحذر عند استعماله للنساء الحوامل.
تأثير ليزر إزالة الشعر على الحامل
لا يمكن لليزر المستخدم لإزالة الشعر أن يؤدي إلى اختراق الطبقات تحت الجلد، ولهذا فليس له أيّ تأثيرات على الأعضاء الداخلية، مثل الرحم أو المبايض، أو حتى المشيمة، إلا أنّه يفضّل تجنّب الخضوع لإزالة الشهر بالليزر خلال الحمل للأسباب الآتية:
- تجنّب الإصابة بالحروق، لأنّه إذا تعرضت الحامل للحرق، أو شعرت بألم شديد، فلا يمكن إعطائها أيّ أدوية خلال الحمل؛ لأنّها ستضرّ بالجنين.
- تكون هرمونات المرأة خلال لحمل غير منتظمة، ولأنّ نجاح إزالة الشعر بالليزر يعتمد على استقرار الهرمونات، فالحامل لن تحصل على نتائج مرضية، ولن تتم إزالة الشعر بالشكل المطلوب، كما أنّ الاستعمال العشوائي وعدم الالتزام بالمواعيد قد يؤدّي إلى حدوث نتائج عكسية.
- يفضل أن تبتعد الحامل بشكل كلي عن استعمال الليزر وبشكل خاص بعد الشهر الثالث من الحمل؛ لأنه الخضوع لجلسات الليزر قد يؤدي إلى حدوث انقباضات في الرحم نتيجة الأوجاع المصاحبة لاستخدام الليزر، وليس لخطورة الليزر نفسه، ممّا قد يؤثّر على الجنين وحركته داخل الرحم، ولهذا يفضل الانتظار لما بعد الولادة واستقرار الهرمونات لإزالة الشعر بالليزر.
فعالية استعمال الليزر
تعتمد فعالية استخدام الليزر لإزالة العشر على درجة لون الشعرة، فإذا كان لون الشعر أشقر أو أبيض أو مجرد زغب بسيط، فعندها لن يعطي استعمال الليزر النتائج المرجوّة، أمّا إذا كان الشعر أسود ولون البشرة داكناً، زادت نسبة نجاح استعمال الليزر، حيث إن الليزر يستهدف الصبغة الموجودة في الشعرة، وليس الشعرة نفسها.