أفضل وقت لتحليل الحمل
الحمل
يُعَّرف الحمل (بالإنجليزية: Pregnancy) على أنَّه الفترة التي ينمو فيها الجنين في رحم الأمّ لمدة تسعة أشهر تقريباً؛ بدايةً من اليوم الأول من آخر دورة شهرية للمرأة، وإنّ أول الأعراض التي تدلّ على حدوث الحمل في العادة هي غياب الدورة الشهرية (بالإنجليزية: Menstruation) لدى المرأة، هذا بالإضافة إلى ظهور أعراض الحمل الأخرى، مثل: الشعور بالغثيان ، والتعب والإرهاق، وحدوث تغيّرات في الثدي ، بالإضافة إلى كثرة التبول ، والشعور بالدوخة . وتجدر الإشارة إلى أنّ الحمل ينتهي في أيّ وقت بين الأسبوع 37-42 من فترة الحمل، ويُقسّم الأطباء الحمل إلى ثلاث مراحل أو أثلاث تحدث خلالها تغييرات محددة، ويستمرّ كل ثلث لمدة ثلاثة أشهر تقريباً، وهنا نُشير إلى أنّ الشعور بالغثيان يُعدّ عرضاً شائعاً جداً في الثلث الأول من الحمل، في حين تُعاني الكثير من النساء من التعب في الثلث الأول والأخير من الحمل، ومما ينبغي التنويه إليه ضرورة زيارة المرأة للطبيب لتأكيد الحمل، أو إجراء الفحص المنزلي وفي حال كانت النتيجة إيجابية يجب زيارة الطبيب أيضاً للتأكّد من وجود الحمل وإجراء فحص الموجات فوق الصوتية (بالإنجليزية: Ultrasound scan).
أفضل وقت لتحليل الحمل
يقوم مبدأ اختبارات الحمل المختلفة على فحص أو التحقق من وجود هرمون معيّن في البول أو الدم؛ وهو هرمون موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية (بالإنجليزية: Human chorionic gonadotropin hormone) المعروف بهرمون الحمل؛ حيث يُفرز هذا الهرمون أثناء فترة الحمل فقط في الوضع الطبيعي، وتحديداً من مشيمة المرأة بعد انغراس البويضة المخصبة في جدار الرحم . ولكن تجدر الإشارة إلى أنّ اختبارات لحمل التي تعتمد على فحص الدم تتيح الكشف عن حدوث الحمل في وقت أبكر، تقريباً في اليوم العاشر بعد الجماع، أي قبل أسبوعين تقريباً من فحص البول، وفيما يأتي نفصّل بعض المعلومات المتعلقة بتحليل البول وتحليل الدم، وأفضل وقت لإجراء كل منهما للكشف عن وجود حمل.
تحليل الحمل المنزلي
يساعد اختبار الحمل المنزلي السيدة على التأكد من وجود حمل عن طريق التحقق من ظهور هرمون الحمل في البول، ويُعتبر اختبار فحص الحمل المنزلي دقيقاً بنسبة 99% في العادة، بينما تقلّ هذه الدقة إذا ما استُخدم بشكل غير صحيح، وفي حال انتهاء صلاحية أداة الاختبار، ومن الجدير بالذكر أنَّ السيدة تستطيع فحص الحمل المنزلي حتى قبل غياب الدورة الشهرية، ولكن للحصول على نتائج أكثر دقة يُنصح بإجرائه بعد أسبوع أو أسبوعين من غياب الدورة الشهرية عن طريق عينة بول في أي وقت من اليوم، حيث ليس من الضروري إجراء الفحص فقط في الصباح، ومن الجدير بالذكر أنَّه يُنصح بإجراء الفحص بعد أول يوم من غياب الدورة الشهرية، أمّا بالنسبة لنتائج فحص الحمل المنزلي فقد تكون إيجابية أو سلبية، وفيما يأتي الإجراءات المترتبة على كل نتيجة:
- النتيجة الإيجابية: تكون النتيجة إيجابية عند ظهور خط أو علامة على جهاز الفحص والتي تدل على حدوث الحمل، ومن الجدير بالذكر أنَّه مهما كان لون الخط فاتحاً، فهو يدل على وجود هرمون الحمل، ولكن درجة شدّة اللون تدل على كمية الهرمون الموجودة في البول، وبالتالي فإنّ الخط الفاتح يدل على وجود حمل ولكن ما زال في بدايته، وهنا ننوّه إلى ضرورة زيارة الطبيب المختصّ للتأكد من وجود حمل عن طريق فحص الدم، بالإضافة إلى تقديم الرعاية الطبية اللازمة للسيدة والجنين .
- النتيجة السلبية: تكون النتيجة سلبية عند عدم ظهور خط أو أية علامة على جهاز الفحص، وتدل النتيجة السلبية غالباً على عدم وجود حمل، ولكن قد تكون النتيجة السلبية خاطئة في بعض الحالات؛ أي تظهر النتيجة سلبية على أداة الاختبار على الرغم من وجود حمل في الحقيقة، ويعود ذلك لاختلاف دقة نتائج اختبار الحمل المنزلي من امرأة إلى أخرى؛ بسبب اختلاف أوقات الإباضة خلال الدورة الشهرية بين النساء، أو بسبب وجود مشاكل في الحمل تؤثر في مستوى هرمون الحمل في البول، بالإضافة إلى أنّ إجراء الفحص في وقت مبكر جداً يؤدّي إلى ظهور نتيجة سلبية، لذلك يُنصح بإعادة الفحص بعد مرور بضعة أيام، لأنَّه من المفترض أن تتضاعف مستويات الهرمون كل 48 ساعة في حالة وجود حمل.
تحليل الحمل بالدم
يُعدّ فحص الحمل بالدم دقيقاً جداً، وتصل دقته إلى حوالي 98%-99%، وهو أكثر حساسية من اختبارات الحمل المنزلية، إذ إنّه يمكن أن يكشف عن وجود الحمل في فترة مبكّرة مقارنة باختبار الحمل عن طريق البول كما أسلفنا، ومن الجدير بالذكر أنَّ هناك نوعين من فحص الحمل بالدم، وفيما يأتي بيان كلّ منهما:
- فحص مصل الدم النوعي: (بالإنجليزية: Qualitative Blood Serum Test)، يمكن لهذا الفحص أن يؤكد وجود هرمون الحمل فقط، وبذلك فهو يخبر السيدة ما إذا كانت حاملاً أم لا، ومن الجدير بالذكر أنَّ دقة هذا الفحص هي بنفس دقة فحص البول المنزلي.
- فحص مصل الدم الكمَّي: (بالإنجليزية: Quantitative Blood Serum Test)، ويُعرف هذا الفحص أيضاً باسم اختبار موجهة الغدد التناسلية المشيمائية البشرية بيتا (بالإنجليزية: Beta hCG test)، وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفحص معروف بأنَّه فحص دقيق جداً؛ إذ إنّه يُمكن أن يقيس الكمية الدقيقة من هرمون الحمل في الدم، حتى وإن كانت كمية ضئيلة، ومن الجدير بالذكر أنَّ فحص مصل الدم الكمي يساعد الطبيب على مراقبة تطور الحمل ، وما إن كان يتطور بشكل طبيعي أم لا، وهذا ما يميزه ويجعله خياراً أفضل من فحص الحمل النوعي.
فيديو تحليل الحمل بالدم
شاهد هذا الفيديو لتعرف أكثر عن تحليل الحمل بالدم: