هل الوسواس يسبب ضيق التنفس
ما المقصود بالوسواس؟
نواجه في حياتنا الكثير من الضغوطات والمشاكل الّتي تجعلنا نقلق دائمًا ونفكر بماذا سيحدث، وقد تسبب لنا كثرة التفكير في المستقبل والأمور الّتي تشغلنا الوسواس، فنصبح دائمًا نشك بكل ما يدور حولنا، ونتوتر ونقلق بشكلٍ كبير، وقد يتحول هذا إلى حالة مرضية تُدعى الوسواس القهري (Obsessive Compulsive Disorder)، فهو اضطراب نفسي مزمن يسبب وساوس وأفكار غير مرغوبة متكررة لدى الشخص.
هل الوسواس يسبب ضيق التنفس؟
نعم، قد يسبب الوسواس القهري ضيقًا في التنفس، لكن ليس بشكلٍ مباشر، فهو يزيد من إدراك الشخص لعمليات الجسم الطبيعية، والّتي يعدّ التنفس منها، ويسبب فرط الوعي هذا، تفكير الشخص الزائد بهذه العمليات، مما قد يدفعه لمحاولة تعديل تصرّفاته للقيام بهذه العمليات بالطريقة المُثلى، الأمر الّذي يمنع من السير التلقائيّ لها، مما قد يسبب صعوبة فيها.
أعراض أخرى للوسواس
تتمثّل أعراض الوسواس القهري في الجانبين الآتيين:
- أعراض الوسواس:
تتمثّل في أفكار، وصور، ومخاوف غير مرغوبة تسبب القلق والتوتر للشخص.
- الأعراض القهرية:
تتمثّل في الشعور بالحاجة إلى القيام بتصرّفات معينة بشكلٍ متكرر، وتندفع هذه التصرّفات بشكلٍ أساسي من الرغبة في التخلّص من الوساوس، من خلال القيام بهذه التصرّفات بهدف الاسترخاء، إلّا أنّها قد توفّر استرخاءًا مؤقتًا فقط.
عوامل الإصابة بالوسواس
من أهم العوامل الّتي قد تدخل في زيادة فرصة الإصابة بالوسواس القهري:
- عوامل بيولوجية:
فقد يُصاب الإنسان ببعض الأمراض في الجهاز العصبي، وتؤثر سلباً على صحة عقله.
- عوامل وراثية:
فقد تلعب الجينات دورًا في الإصابة بالوسواس.
- مواقف معينة:
مثل تعرّض الشخص لكثيرٍ من المشاكل والمواقف المخيفة، فتجعله دائم التفكير، والخوف، والقلق مما هو قادم، أو التغييرات المفاجئة في الحياة، كفقدان أحد أفراد الأسرة، أو الولادة.
- شخصية الفرد:
كالاضطرابات في شخصية الإنسان، حيث يفقد الثقة بالنفس ويشك دائمًا بقدراته وقدرات غيره.
- الظروف البيئية والاجتماعية المحيطة:
فقد يتعرض الإنسان لمجموعة من الظروف الصعبة التي تؤثر سلباً في حياة الفرد وصحته النفسية، كالحروب والكوارث الطبيعية.
نصائح للتخلص من الوسواس
يُنصح باتّباع النقاط الآتية لتخفيف أعراض الوسواس القهري:
- الابتعاد عن المشاكل الّتي تزيد التوتر النفسي، وأخذ قسط وفير من الراحة، ومحاولة التزام الهدوء وحل المشكلات بعقلانية، ويمكن تحقيق ذلك بممارسة تمارين التنفس والاسترخاء.
- الاستعانة بمن يثق بهم الفرد كي يساعدوه، ويشعر بالراحة والقدرة على تخطي المصاعب، من خلال التحدّث معهم بشأن حالته.
- النوم لفترات كافية؛ لأنّ قلة النوم قد تزيد سوء من أعراض الوسواس.
- توفير بيئة هادئة ومريحة للفرد المصاب بالوسواس.
- تجنّب الكحول، والكافيين، والسكريات، فقد تسبب مشكلات في النوم، وتزيد من القلق، والتوتر، وبالتّالي من سوء أعراض الوسواس.
- الإكثار من الأطعمة الّتي تُنتج الطاقة ببطء، كالمكسرات، والحبوب، والمعكرونة، والأرز.
- ممارسة التمارين الرياضية.
- زيارة الطبيب واستشارته بالحالة، فقد يصف للشخص في بعض الحالات الأدوية المهدئة للأعصاب.