هل الغدة الدرقية تؤخر الحمل
هل الغدة الدرقية تؤخر الحمل
تؤثر اضطرابات الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid gland) بشكلٍ سلبيّ في الخصوبة والقدرة على الحمل أو القدرة على استمرار الحمل سواءً فرط نشاط الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hyperthyroidism)، أو قصور الغدّة الدرقيّة (بالإنجليزية: Hypothyroidism)، ولكن لا يعني ذلك عدم القدرة على الحمل بشكلٍ نهائيّ، كما يؤدي ارتفاع نسبة الأجسام المضادّة المناعيّة الذاتيّة (بالإنجليزية: Autoimmune antibodies) في الجسم إلى التأثير في الخصوبة بغضّ النظر عن الإصابة بفرط أو قصور الغدّة الدرقيّة، ويمكن استعادة القدرة الطبيعيّة على الحمل عند الخضوع للعلاج المناسب، وذلك في حال كانت صعوبة الحمل ناجمة عن اضطراب الغدّة الدرقيّة فقط.
تأثير فرط نشاط الغدة الدرقية في الخصوبة
يُعدّ داء غريفز أو الدُّرَاق الجُحُوظِيّ (بالإنجليزية: Graves' disease) أكثر أسباب الإصابة بفرط نشاط الغدّة الدرقيّة شيوعًا، وفي حال عدم علاجه سيصعّب القدرة على الحمل، ويؤثر في انتظام الدورة الشهريّة، ويقلل من غزارتها، ويؤدي العلاج إلى استعادة القدرة الطبيعيّة على الحمل بشكلٍ سريع، لذلك في حال عدم الرغبة بالحمل يمكن استخدام إحدى طرق منع الحمل خلال وبعد فترة العلاج لتجنّب حدوث الحمل، وفيما يأتي بيان لبعض تأثيرات فرط هرمونات الغدّة الدرقيّة في خصوبة المرأة:
- رفع خطر الولادة المبكّرة.
- ارتفاع خطر الإجهاض في المراحل المبكّرة من الحمل.
- اضطراب الدورة الشهريّة .
تأثير قصور الغدة الدرقية في الخصوبة
يؤثر عدم الالتزام بعلاج القصور، أو عدم علاج قصور الغدّة الدرقيّة من الأساس، في القدرة على الحمل؛ إذ قد يسبب انقطاع الدورة الشهريّة بشكلٍ كامل، أو اضطرابها مثل زيادة غزارتها أو مدتها؛ مما قد يسبب فقر الدم (بالإنجليزية: Anemia)، ويستخدم دواء ليفوثيروكسين (بالإنجليزية: Levothyroxine) لعلاج قصور الغدّة الدرقيّة، وعند استعادة النسبة الطبيعيّة للهرمونات في الجسم تتحسّن فرص حدوث الحمل بشكل كبير، وفي حال الرغبة في الحمل خلال فترة العلاج فتجدر المتابعة مع الطبيب المختص وإجراء فحص الدم؛ لتنظيم مستوى الهرمون المنشط للدرقيّة (بالإنجليزية: Thyroid–stimulating hormone) واختصارًا TSH من خلال تنظيم جرعة دواء ليفوثيروكسين؛ إذ يُنصح برفع نسبة الهرمون قبل الحمل ليكون ضمن النصف الأدنى من النسبة الطبيعيّة؛ مما يقلل من خطر الإجهاض، وفيما يأتي بيان لتأثير انخفاض هرمونات الغدّة الدرقيّة في خصوبة المرأة:
- ارتفاع خطر الولادة المبكّرة.
- ارتفاع خطر الإجهاض.
- اضطراب الدورة الشهريّة.
- اضطراب عمليّة الإباضة؛ أي إفراز البويضات من المبايض.
تأثير اضطراب الغدة الدرقية في الخصوبة لدى الرجال
لا يقتصر تأثير اضطرابات الغدّة الدرقيّة في خصوبة المرأة وإنّما يؤثر في خصوبة الرجل أيضًا؛ إذ يلعب هرمونا الغدّة الدرقيّة الثيروكسين (بالإنجليزية: Thyroxine) واختصارًا T4، وثلاثي يود الثيرونين (بالإنجليزية: Triiodothyronine) واختصارًا T3 دورًا مهمًّا في نمو ووظائف الخصيتين، ويمكن استعادة الخصوبة الطبيعيّة بمجرّد الخضوع للعلاج المناسب وعودة الغدة للعمل بالشكل الطبيعي وانتظام نسبة هرمونات الغدّة في الدم، وفيما يأتي بيان تأثيرات اضطرابات الغدة الدرقية في خصوبة الرجال:
- يؤثر قصور الغدّة الدرقيّة في شكل وهيكل الحيوانات المنويّة.
- يؤثر فرط نشاط الغدّة الدرقيّة في عدة أمور مثل:
- انخفاض كميّة السائل المنويّ والقذف لدى الرجل.
- بنية الحيوانات المنويّة، وحجمها، وشكلها.
- انخفاض حركة الحيوانات المنويّة وكفاءتها.
- انخفاض كثافة الحيوانات المنوية، وعددها في مل واحد من السائل المنوي.
فيديو هل تؤثر الغدة على الحمل؟
الغدة الدرقية هي المسؤولة عن تنظيم عملية الأيض في الجسم بشكل رئيسي، فهل يؤثر أي خلل في إفرازها على الحمل؟ :