مفهوم التنمية في الإسلام
مفهوم التنمية في الإسلام
لطالما كان الإسلام سباقاً دوماً إلى كل الأفكار الجديدة التي من شأنها تطوير وتحسين الحياة بشكلٍ عام، ومفهوم التنمية من المفاهيم الأساسية في الدين الإسلامي والتي عُرفت بأسماء مرادفة أخرى مثل التعمير، الحياة الطيبة، وكذلك العمارة.
إنّ مفهوم التنمية في الإسلام يعني العمل بشرع الله في كلّ مجالات الحياة وذلك بهدف الوصول إلى حالة من الكفاية والكفاءة في المجتمع الإسلامي، ومن المعروف أنّ النظرة الإسلامية للتنمية والعمران هي نظرة شاملة لجميع نواحي الحياة المادية والروحية والخلقية.
ولقد ركز الإسلام على الإنسان كمحور للعملية التنموية؛ لأنّه الكائن الوحيد القادر على الإصلاح والتغيير والبناء وكذلك التطوير، وذلك بسبب الميزات التي خصّه الله سبحانه وتعالى بها دون عن غيره من المخلوقات الأخرى من ضمنها العقل والتفكير، حيث إنّ الدين الإسلامي حارب المفاهيم السلبية التي تقف حائلاً دون وقوع التنمية في المجتمع كالكسل، والاتكالية، وعدم السعي والأخذ بالأسباب بالإضافة إلى التخلف والجهل وكذلك الفقر.
مرتكزات التنمية في الإسلام
ترتكز التنمية في الإسلام على عدد من المرتكوات، هي كما يأتي:
- الاستخدام الأمثل للموارد البشرية، ويشمل ذلك العناية والاهتمام بالعقول البشرية، وإعطائها فرصتها لتحقيق التنمية في مختلف المجالات.
- الالتزام بأولويات التنمية في الإسلام وهي الضرورات الخمس التي تشمل النفس، والمال، والدين، والعقل، والعرض.
- طاعة أوامر الله في كافة الأمور، لأنّ الأوامر التي أمر بها الخالق هي التي تحقق التنمية ويشمل ذلك العدالة، والإتقان والإحسان في العمل وغيرها من المفاهيم الإسلامية.
- تنمية الفرد خلقياً وعلمياً من خلال تنشئته التنشئة الصحيحة وتربيته على المبادئ الإسلامية ليصبح له دوره الفعال في المجتمع.
- عدالة توزيع الثروات في الإسلام بحيث يضمن لكل مواطن مسلم حقّه منها.
خصائص التنمية في الإسلام
تمتاز التنمية في الإسلام بمجموعة من المميزات، فيما يأتي ذكرها:
- التغيير والتطوير قدر الإمكان في كافة الجوانب التي تحتاج إلى ذلك.
- الاستمرارية في العملية التطويرية والتنموية لغاية وصول الإنسان إلى هدفه.
- الشمولية ويقصد بها أن تكون العملية التنموية شاملة لقدرات الإنسان المادية والمعنوية.
- الوسطية ومراعاة الأحكام الشرعية.
- العدالة والتوازن.
- الواقعية.