نقص فيتامين ب٢
نقص فيتامين ب2
يُعد نقص فيتامين ب2 أكثر شيوعاً في البلدان النامية في آسيا وأفريقيا، وقد يحدث هذا النقص بسبب عدم تناول كميّاتٍ كافيةٍ من فيتامين ب2 عن طريق الغذاء، أو بسبب اضطرابات في الغدد الصماء ، والإسهال المزمن، وإدمان الكحول، وغسيل الكلى، واضطرابات الكبد، بالإضافة إلى أنَّه غالباً ما يحدث إلى جانب النقص في أحد فيتامينات ب الأخرى.
ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب2 إلى حدوث نقص في أحد العناصر الغذائية الأخرى، ويُعدَّ فقر الدم أبزرها، وهو ناتجٌ عن قلّة استهلاك الحديد، ويُشارك فيتامين ب2 في معالجة هذه العناصر الغذائية، كما يمكن أن يرتبط نقصه بالعديد من تشوهات النمو مثل: الشفة المشقوقة والحنك (بالإنجليزية: Cleft lip and palate)، وتأخر النمو، وأمراض القلب ، بالإضافة إلى أنّه أثناء فترة الحمل من الممكن لنقص هذا الفيتامين أن يُعرّض نمو الجنين للخطر، كما يُمكن أن يزيد خطر إصابة المرأة الحامل بتسمّم الحمل الناجم عن ارتفاع ضغط الدم، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذه الحالة من الممكن أن تكون مُهدّدةً للحياة. ويتضمن نقص فيتامين ب2 العديد من الأعراض والعلامات، ومنها ما يأتي:
- إعتام عدسة العين، أو ما يُعرف بالماء الأبيض، وحساسية العين المفرطة للضوء (بالإنجليزية: Photosensitivity).
- التهاب ملتحمة العين (بالإنجليزية: Conjunctivitis).
- احمرار الشفاه، وتشقق زوايا الفم.
- التهاب الحلق.
- التهاب اللسان (بالإنجليزية: Glossitis).
- التهاب الجلد الدهني (بالإنجليزية: Seborrheic Dermatitis).
- تساقط الشعر.
- فقر الدم السوي الكريات (بالإنجليزية: Normocytic anemia).
- الدوخة.
- الرجفة.
- الأرق.
- تأخر الاستجابة العقليّة.
علاج نقص فيتامين ب2
يُمكن لتناول فيتامين ب2 من قِبَل البالغين، والأطفال أن يزيد من مستواه في الجسم، ومن الجدير بالذكر أنَّ هذا الفيتامين يمكن أن يتحطّم عند تعرّضه للضوء، لذا يجب تخزين الأطعمة المحتوية عليه في أوعية غير معرّضة للضوء، ونذكر فيما يأتي بعض الأطعمة الغنية بفيتامين ب2:
- لحوم البقر: تحتوي كل 100 غرامٍ على 0.9 مليغرام من فيتامين ب2، أي ما يعادل 66% من الكمية اليومية.
- الحليب قليل الدسم: تحتوي كل 100 غرامٍ على 0.2 مليغرام من فيتامين ب2، أي ما يعادل 14% من الكمية اليومية.
- سمك السلمون: تحتوي كل 100 غرامٍ على 0.5 مليغرام من فيتامين ب2، أي ما يعادل 37% من الكمية اليومية.
- الفطر: تحتوي كل 100 غرامٍ على 0.5 مليغرام من فيتامين ب2، أي ما يعادل 36% من الكمية اليومية.
- البيض: تحتوي البيضة الكبيرة على 0.3 مليغرام من فيتامين ب2، أي ما يعادل 20% من الكمية اليومية.
- السبانخ: تحتوي كل 100 غرامٍ على 0.2 مليغرام من فيتامين ب2، أي ما يعادل 18% من الكمية اليومية.
- اللوز: تحتوي كل 100 غرامٍ على 1.1 مليغرام من فيتامين ب2، أي ما يعادل 88% من الكمية اليومية.
- الأفوكادو: تحتوي كل 100 غرامٍ على 0.1 مليغرام من فيتامين ب2، أي ما يعادل 10% من الكمية اليومية.
- التوفو المُدعّم: توفّر 100 غرامٍ منه 0.4 مليغرام من فيتامين ب2، أو ما يُعادل 34% من الكمية اليومية.
- مصادر أخرى: الخبز، والحبوب المدعمة، الكلى، والكبد، والبقوليات، ومنتجات الألبان.
الفئات المعرّضة لنقص فيتامين ب2
هناك عدة فئات من الأشخاص المعرضين للإصابة بنقص فيتامين ب2، ومنهم ما يأتي:
- النساء الحوامل والمرضعات والرضع: يحدث الانخفاض التدريجي في فيتامين ب2 خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من فترة الحمل، وخصوصاً لدى النساء اللواتي يستهلكن كميّاتٍ قليلةً منه، ممّا قد يسبب أضراراً جانبيّةً على صحّة الأم وطفلها، كما أنَّ الرُّضّع الذين يولدون لأمهات تعانين من نقص فيتامين ب2 يكونون مُعرضون للإصابة بنقص هذا الفيتامين، أو المعاناة من بعض العيوب الخلقية.
- تلاميذ المدارس: يحدث نقص فيتامين ب2 بين بعض الأطفال إلى حدٍّ كبيرٍ خلال فترة المراهقة ، وخاصّةً عند الفتيات، إذ ينخفض استهلاكهم في هذه الفترة للحليب ومنتجات الألبان.
- كبار السن: تزيد متطلبات الجسم لفيتامين ب2 مع التقدم في العمر، وذلك نتيجةً لانخفاض كفاءة امتصاصه.
- الرياضيون: يُمكن لممارسة التمارين شديدة القوة أن تستنزف فيتامين ب2، ومن جهة أُخرى فلم تُظهر الدراسات إذا ما كان نقص فيتامين ب2 يُقلل من الأداء الرياضي، أو أنّ مكملات فيتامين ب2 قد تزيد الأداء لدى الأشخاص الأصحاء.
- الأشخاص المصابون بفقدان الشهيّة .
- الأشخاص الذين يعانون من حساسية اللاكتوز، أي الذين لا يستهلكون الحليب أو أي من منتجات الألبان.
- الأشخاص الذين يعانون من متلازمة براون ڤياليتو ڤان لار (BVVL).
- الأشخاص الذين يتبعون الحميات الغذائية النباتية .
الكميات الموصى بها من فيتامين ب2
يوضح الجدول الآتي الكمية الموصى بتناولها من فيتامين ب2 وفقاً للفئة العمرية:
الفئة العمرية | المدخول الكافي من فيتامين ب2 (مليغرام/ اليوم) |
---|---|
الرضع من الولادة إلى 6 أشهر | 0.3 |
الرضع 7 أشهر إلى 12 شهراً | 0.4 |
الأطفال من سنة إلى 3 سنوات | 0.5 |
الأطفال 4 سنوات إلى 8 سنوات | 0.6 |
الأطفال 9 سنوات إلى 13 سنة | 0.9 |
الذكور 14 سنة فما فوق | 1.3 |
الإناث 14 سنة إلى 18 سنة | 1.0 |
الإناث 19 سنة فما فوق | 1.1 |
الذكور 19 سنة فما فوق | 1.3 |
الحامل 14 سنة فما فوق | 1.4 |
المرضع 14 سنة فما فوق | 1.6 |
نبذة عامة حول فيتامين ب2
يُعدُّ فيتامين ب2 أو ما يُعرف بالرايبوفلافين (بالإنجليزية: Riboflavin)، أحد الفيتامينات الثمانية التابعة لمجموعة فيتامين ب الضرورية لجسم الإنسان، وهو من الفيتامينات الذائبة في الماء، ولا يتأثر بالحرارة.
ومن الضروري تناول فيتامين ب2 بشكل يومي، لأنَّ الجسم يُخزّنه بكميّاتٍ صغيرة، ويطرح الكميّات الزائدة منه، ويوجد فيتامين ب2 في العديد من الأطعمة بشكلٍ طبيعيّ، ويُضاف إلى البعض الآخر، ويمكن أخذه على شكل مكمّلات غذائيّة مُصنّعة، ويُمتصّ معظم فيتامين ب2 في الأمعاء الدقيقة ، ومن الجدير بالذكر أنَّ تناول كميات كافية منه قد يساعد على التقليل من خطر الإصابة ببعض الأمراض مثل: فقر الدم، وإعتام عدسة العين، والصداع النصفي، وقصور الغدة الدرقية (بالإنجليزية: Thyroid dysfunction).
فوائد فيتامين ب2
يُعدّ فيتامين ب2 مهمّاً لصحّة الإنسان، إذ يستخدمه الجسم لأيض الدهون، والبروتينات ، والكربوهيدرات للحصول على الطاقة، كما يعمل كمضادٍ للأكسدة لتعزيز وظيفة جهاز المناعة، ويساهم في الحفاظ على صحّة البشرة، والشعر، كما يساعد فيتامين ب2 أيضاً على تحويل التريبتوفان إلى النياسين المسؤول عن تنشيط فيتامين ب6، كما أنَّه ضروري للأداء البدني، والنمو الطبيعي، والرضاعة، والتكاثر، بالإضافة إلى أهميته في امتصاص العناصر الغذائية الأخرى، والمحافظة على الأنسجة.
لقراءة المزيد حول أهمية فيتامين ب2 للجسم وفوائده يمكنك الرجوع لمقال فوائد_فيتامين_ب2