نقص الفيتامينات عند الحامل
نقص الفيتامينات عند الحامل
تلعب الفيتامينات دورًا مهمًا في صحة كلًا من المرأة الحامل وجنينها، كما ترتبط تغذية الأم بتغذية الجنين، ففي حال الإصابة بنقص أحد الفيتامينات أو المعادن عند المرأة الحامل سيؤثر ذلك سلبًا وبطرقٍ مختلفة على نمو الجنين وتطوره، فقد يؤدي نقص أحد العناصر الغذائية إلى الإصابة بمضاعفات مثل فقر الدم، وارتفاع ضغط الدم، وضعف في وظائف الجنين ومشاكل في نموه وتطوره.
لذلك ينبغي على المرأة الحامل تغطية احتياجاتها الكاملة من الفيتامينات والمعادن، وتُعد التغذية السليمة من الأمور بالغة الأهميّة خلال هذه الفترة، كما يُوصي الخبراء باستشارة الطبيب للحصول على خطة صحيّة متكاملة لتناول الوجبات، والمكملات الغذائيّة، دون التعرض لأي نقص أو مشاكل في التغذية.
مشاكل مرتبطة بنقص الفيتامينات عند الحامل
ما هي المشاكل المرتبطة بنقص الفيتامينات عند الحامل؟
الفولات وفيتامينات ب الأخرى
قد يؤدي نقص حمض الفوليك أو ما يعرف بالفولات إلى الإصابة بمشاكل عديدة للأم والجنين، ومن المشاكل التي قد يسببها ما يأتي:
- فقر الدم
- مشاكل الأنبوب العصبي، وهي من أكثر الحالات شيوعًا لنقص حمض الفوليك.
- ضعف نمو الجنين خلال فترة الحمل.
- تشوهات خلقية للجنين.
- انخفاض وزن الجنين عند الولادة.
وتجدر الإشارة أيضاً إلى أنَّ نقص حمض الفوليك إلى جانب فيتامينات المجموعة ب قد يؤدي إلى ارتفاع خطر الإصابة بأمراض القلب، والأوعية الدمويّة؛ إذ تُشارك هذه الفيتامينات في عملية التمثيل الغذائي للهوموسيستين (Homocysteine) الذي يؤدي ارتفاعه في الدم إلى تلفٍ في الشرايين، وزيادة خطر تكون الجلطات الدموية، وتصلبًا في الشرايين، ويشار إلى أنّ نقص حمض الفوليك وفيتامين ب6، وفيتامين ب12 في الجسم يزيد من مستوى الهوموسيستين في الدم والعكس صحيح.
فيتامين د
قد يؤدي نقص فيتامين د خلال فترة الحمل إلى العديد من المشاكل، فقد يزيد من خطر إصابة الأم بسكري الحمل، وتسمم الحمل، إضافةً إلى أنّه قد يُسبب مشاكل للجنين تتمثل بالآتي:
- ضعف نمو الجنين وتطورهِ.
- الإصابة بمرض الكُساح (Rickets).
فيتامين أ
تحتاج المرأة الحامل خلال فترة الحمل إلى فيتامين أ لارتباط نقصه بالعديد من المشاكل الصحيّة مثل:
- ضعف نمو الجنين داخل الرحم.
- الولادة المُبكّرة.
- انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
فيتامين هـ
يرتبط نقص فيتامين هـ لدى المرأة الحامل بالعديد من المشاكل الصحية تشمل ما يلي:
- اعتلال الأعصاب المحيطيّة (Peripheral neuropathy).
- ضمور المخيخ والحبل الشوكي (Spinocerebellar ataxia).
- الاعتلال العضلي للهيكل العظمي (Skeletal myopathy).
- اعتلال الشبكية الصباغي (بالإنجليزيّة: Pigmented retinopathy).
وتجدر الإشارة إلى أنّ الإصابة بهذه المشاكل قد تكون نتيجةً لعوامل وراثيّة، أو سوء امتصاص وليس فقط بسبب اتّباع نظام غذائي قليل بفيتامين هـ.
فيتامين ج
يؤدي نقص فيتامين ج لدى المرأة الحامل إلى معاناة الجنين من مشاكل في الدماغ.
فيتامين ك
يُعدّ فيتامين ك من الفيتامينات المُهمة للمرأة الحامل، وللأطفال حديثي الولادة، وقد يؤدي نقصه إلى زيادة خطر النزيف، وذلك بسب ارتباطه مع البروثرومبين (Prothrombin) المسؤول عن تخثر الدم، فعند انخفاض معدل البروثرمبين في الجسم يتباطأ تخثر الدم، وقد يؤدي إلى نزيف مفرط عند الأم، أو حديثي الولادة.
الكميات الموصى بها من الفيتامينات للحامل
يوضّح الجدول الآتي الكميّة الغذائيّة لغالبيّة الفيتامينات التي تحتاجها النساء خلال فترة الحمل:
الفيتامين | العُمر (سنة) | الكميّة الموصى بها يوميًا |
البيوتين (فيتامين ب7) | 14-50 | 30 ميكروغرامًا |
حمض الفوليك | 14-50 | 600 ميكروغرامًا |
النياسين (فيتامين ب3) | 14-50 | 18 مليغرامًا |
البانتوثنيك (فيتامين ب5) | 14-50 | 6 مليغرامًا |
الرايبوفلافين (فيتامين ب2) | 14-50 | 1.4 مليغرامًا |
الثيامين (فيتامين ب1) | 14-50 | 1.4 مليغرامًا |
فيتامين أ | 14-18 | 750 ميكروغرامًا |
19-50 | 770 ميكروغرامًا | |
فيتامين ب6 | 14-50 | 1.9 مليغرامًا |
فيتامين ب12 | 14-50 | 2.6 ميكروغرامًا |
فيتامين ج | 14-18 | 80 مليغرامًا |
19-50 | 85 مليغراماً | |
فيتامين د | 14-50 | 15 ميكروغرامًا |
فيتامين هـ | 14-50 | 15 مليغرامًا |
فيتامين ك | 14-18 | 75 ميكروغرامًا |
19-50 | 90 ميكروغرامًا | |
الكولين | 14-50 | 450 مليغرامًا |
كيف يمكن تعويض نقص الفيتامينات عند الحامل
من أفضل الطرق التي على المرأة الحامل اتّباعها للتأكد من حصولها على جميع الفيتامينات التي تحتاجها خلال فترة الحمل هي اتّباع عادات غذائيّة يومية صحيّة قبل الحمل وخلاله، كما تُنصح بإجراء فحوصات للتأكد من عدم وجود نقص في أي من الفيتامينات قبل التخطيط للحمل، ومن الضروري تناول مكملات حمض الفوليك تجنبًا لإصابة الجنين بتشوهات خلقية وعيوب في الأنبوب العصبي.
ويجب التأكد من حصول الجسم على احتياجاته من الفيتامينات كافة، سواء عن طريق اتباع نظام غذائيّ متوازن أو باستخدام المكملات الغذائية المناسبة لذلك، وننوه إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل البدء باستخدامها.
ملخص المقال
تُعد فترة الحمل من المراحل التي يجب الحصول فيها على أقصى درجات العناية، لذا على المرأة الحامل الحصول على جميع العناصر الغذائيّة المهمة للحفاظ على صحتها، وصحّة نمو الجنين وتطوره سواء كانت من المكملات الغذائيّة، أو النظام الغذائيّ الصحي، وذلك لأنّ نقص الفيتامينات قد يُسبب بعض المشاكل لدى الحامل والجنين، فكما ذكرنا فإنّ نقص حمض الفوليك يؤدي إلى تشوهات خلقية في الأنبوب العصبي، وأن نقص فيتامين د للحامل قد يزيد من خطر الإصابة بسكري الحمل، بينما يؤدي نقصه إلى الإصابة بمرض الكساح لدى الأطفال.