نقد رواية قمر على سمرقند
نقد رواية قمر على سمرقند
تلقَّت رواية قمر على سمرقند العديد من الانتقادات الإيجابية والسلبية، وفيما يأتي بيان النقد الموجه لرواية قمر على سمرقند بالتفصيل:
السرد واللغة
أشارت الكثير من الانتقادات إلى أنَّ أسلوب الكاتب في الرواية كان مميزًا وماتعًا وسلسًا، وأجاد الكاتب بدقة الوصف في الرواية، وكانت اللغة رفيعة المستوى، بعكس كثير من الكتاب في الوقت الحالي، بينما رأى البعض أنَّ الكاتب أطال في السرد في مواضع كثيرة، إلى درجة تبعث الممل في نفس القارئ، وقد وصف الجزء الأوسط منها مملًا بسبب الاستطالة في السرد.
الحبكة والأحداث
تدور أحداث الرواية حول قصة مثيرة، تنتقل بطبيب مصري من مصر إلى سمرقند في أوزباكستان، وتضرب في جذور التاريخ باحثةً في أحداث كثيرة، كما أنَّها تشير إلى الأنظمة الاستبدادية في القرن العشرين، وأشارت بعض الآراء إلى أنَّ الأحداث في البداية كانت صاعدة بطريقة جيدة، ولكنَّها في منتصف الرواية أخذت طابع الملل والجمود.
بينما عادت في القسم الأخير إلى أن تغدو أكثر تشويقًا، وقد أخِذَ على الرواية النهاية المفتوحة والتي لم تلقَ إعجاب كثير من القراء، كما أنَّ بعض الانتقادات أشارت إلى أنَّ الرواية عبارة عن بعض المشاكل والعقبات الصغيرة التي تركها الكاتب من دون حل، ولا تحمل قصة واحدة طويلة، ولا رسالة هادفة واضحة.
تلقَّت الرواية انتقادات أيضًا مشيرةً إلى أنَّ الرواية جاءت طويلة دون داعٍ، وكان التطويل فيها باعثًا على الملل، كما أنَّها تضمَّنت بعض المشاهد السيئة، كما أنَّ الكاتب ركز فيها على كثير من الجوانب السياسية على حساب القصة نفسها، وأكثر من الأحداث الخارجة عن الموضوع الرئيسي، والذي شتَّ عنه انتباه القراء.
ملخص رواية قمر على سمرقند
ينتقل الطبيب علي وهو شاب مصري من مصر إلى أوزباكستان من أجل البحث عن أسرار قديمة تركها والده عند صديقه القديم، وفي طريقه إلى هناك يتعرف على سائق السيارة التي كانت تنقله إلى سمرقند والذي يدعى نور الله، ويخوضان العديد من المغامرات في طريقهما، وعندما يصل علي إلى المدينة يرفض التخلي عن نور الله ويكمل معه خوض المغامرات.
لا يعثر علي على أية أسرار عند صديق والده، ويتعرف على فتاة تدعى طيف تساعده في غربته وتقف إلى جانبه في مشاكله، ولكن!َعلاقته بها لا تكتمل، إذ أنَّ نور الله عاد إليه وعنَّفه وطرده، وعند ذلك يبقى السؤال المحير الذي يدور في رأس علي حول شخصية نور الله الحقيقية.
اقتباسات من رواية قمر على سمرقند
تساعد الاقتباسات القراء على الاطلاع على أجواء الرواية وأسلوب الكاتب فيها، وفيما يأتي بعض الاقتباسات من رواية قمر على سمرقند:
- أسوأ ما يمكن أن يحدث لك هو أن تُنتزع من طفولتك، أن تستيقظ ذات صباح لتفاجأ أن كل خلايا البراءة في داخلك قد ماتت، قد دمرت.
- هل تعرف ما هو الخوف ، إنه يقتل أفضل ما في نفسك، تعيش طوال عمرك آمنًا، ثم تكتشف أنه أمان زائف، وأن الخوف كامن مثل أشباح لا تهدأ في الظلام أو في الضوء.
- أنا وأنت وكل الزائلين في حاجة إلى بصيرة جديدة، بصيرة تجعلك تتنكب عن كل السبل القديمة لتبحث عن سبل أخرى لم تطرق بعد.
- الطائر الذي يفر لا يعود، وحتى إذا عاد سوف يكون مهيض الجناح وربما لا يكون نفس الطائر.
- ما أن رددت الآيات الأولى حتى أجهشت في البكاء، لقد غسلت المياه أطرافي، وكان لا بدَّ من الدموع حتى تغسل أعماق نفسي، كنت أهمهم بالقران بشكل آلي، أردد كل ما حفظت من آيات، ولكن حين وضعت جبهتي على الأرض، بدأت في الاسترخاء أخيرًا، هبطت السكينة إلى قلبي وأنا أبتهل بأدعية الاستغفار .
- اكتشف أن قهر المدن أسهل بكثير من امتلاك قلب امرأة.