أفضل الكتب التي تحدثت عن الأدب العربي في العصور الأدبية
أفضل الكتب التي تتحدث عن الأدب العربي في العصور الأدبية
توجد العديد من الكتب الَّتي تتناول الأدب العربي منذ ظهوره في العصر الجاهلي، وتسير معه على مرِّ العصور متابعةً ما يطرأ على الأدب العربي من تغيرات وتطورات مع مرور الزَّمن، والَّتي كانت في أغلبها تحمل اسم تاريخ الأدب العربي ولعلَّ من أفضل هذه الكتب ما يأتي:
كتاب تاريخ الأدب العربي
هو كتاب من تأليف المستشرق الألماني كارل بروكلمان، ويقع الكتاب في ستة مجلدات، قام بتحقيقه كل من: عبد الحليم النَّجار ورمضان عبد التَّواب، قامت دار المعارف المصريَّة بنشره عام 1977م بطبعته الخامسة.
يُعد هذا الكتاب من الكتب المهمة جداً لمن يبحث عن مصادر تاريخ الأدب العربي ، والكتب القديمة الَّتي تتناوله، بالإضافة إلى مكان حفظ مخطوطات تلك الكتب؛ وذلك لأنَّ الكاتب قام بعمل دراسة استقصائيَّة جمع فيها كلَّ الكتب والمخطوطات وأوردها في بداية الكتاب بعنوان: "مصادر تاريخ الأدب العربي" بما في ذلك كتب التّراجم والأنساب.
كما أنَّه يُشير إلى محاولات من سبقوه من المستشرقين في التَّقديم للأدب العربي، من أمثال: يوسف هامر بورجستال وهوار الفرنسي وبتسي الإيطالي وغيرهم، ولم يقف عند ذكر المستشرقين فقط بل تعدَّاهم إلى ذكر من سبقه من العرب أيضاً من أمثال: مصطفى صادق الرافعي في كتابه تاريخ آداب العرب، ومحمد دياب بك في كتابه تاريخ الآداب العربيَّة في جزأين، وغيرهم من الكتاب العرب.
ينتقل بعد ذلك للحديث عن الأدب العربي عبر العصور الأدبيَّة، ويقول: إنَّ تاريخ الأدب العربي سيبقى غير كامل إذا أدرنا أنْ نُخضعه إلى قيود الثقافة الحديثة، واقتصرنا على النَّظر إلى الشِّعر وحده، ولذلك فهو يُطالب بالنَّظر إلى النُّصوص الَّتي سبقت ظهور القصيدة الجاهليَّة بصورتها الَّتي وصلت إلينا (قصيدة كاملة).
سلسلة تاريخ الأدب العربي
هو عبارة عن مشروع قام به الدُّكتور شوقي ضيف ، كان يهدف من خلاله إلى كتابة تاريخ الأدب العربي منذ أقدم العصور الَّتي وصلت إلينا في الجاهلية وحتَّى أقرب العصور إلينا، وقد جاء هذا المشروع على شكل مجموعة من الكتب كالآتي:
- العصر الجاهلي.
- العصر الإسلامي.
- العصر العباسي الأول.
- العصر العباسي الثَّاني.
- عصر الدُّول والإمارات (الجزيرة، العراق، إيران).
- عصر الدُّول والإمارات (مصر، الشَّام).
- العصر الأندلسي.
- عصر الدّول والإمارات (ليبيا، تونس، صقلية).
- عصر الدَّول والإمارات (المغرب الأقصى، موريتانيا، السُّودان).
تعدّ سلسلة الدُّكتور شوقي ضيف من أفضل المصادر الَّتي يتم الرُّجوع إليها عند دراسة الأدب العربي؛ وذلك لبساطة لغته وسهولة فهمه وجزالة معلوماته، يُضاف إلى ذلك أنَّ شوقي ضيف لم يدرس الأدب بمعزلٍ عن البيئة الَّتي نشأ فيها، بل حثَّ الدارسين على دراسة الأدب باعتباره نِتاجاً لهذه البيئة.
لذلك نجد أنَّ الدُّكتور شوقي ضيف عند حديثه عن الأدب الجاهلي مثلاً افتتح كتابه بعدة فصول تحدث عن بيئة العرب الاجتماعيَّة والدِّينيَّة والثَّقافيَّة والاقتصاديَّة قبل الإسلام، ثمَّ تطرق إلى المواضيع الأدبيَّة وأبرز الشُعراء والقصائد و الأغراض الشِّعريَّة في العصر الجاهلي ، ونلاحظ أنَّه قد نهج هذا النَّهج في كلِّ كتبه ولم يقتصر ذلك على العصر الجاهلي فقط.
كتاب تاريخ الأدب العربي - حنا الفاخوري
هو كتاب من تأليف حنا الفاخوري، ويُشبه إلى حدٍ كبيرٍ مشروع الدُّكتور شوقي ضيف، ولكنَّه جاء مختصراً وموجزاً أكثر؛ وذلك لأنَّ الكتاب موجه بالدَّرجة الأولى إلى الطُّلاب غير المتخصصين في اللُّغة العربيَّة كطلاب المدارس أو الطلاب الناشئين.
يذكر الكاتب ذلك في مقدمة كتابه فيقول: "إنَّ موضوع تاريخ الأدب موضوع تعددت فيه الكتب في عصرنا الحاضر واتسع نطاقها اتساعاً شديداً وظهرت فيه العديد من المحاولات الموفقة." ويقول أيضاً إنَّه قد ألَّف هذا الكتاب نزولاً عند رغبة أصدقائه ومعارفه ومديري المدارس من أجل أن يكون مرجعاً للطلاب الناشئين.
أمَّا طريقة الكتاب فهي قائمة على مزج التَّاريخ الثَّابت بالتَّحليل الواسع، وتبويب الأدب بالنَّظر إلى فنونه العالميَّة، ودراسته بناءً على القواعد الحديثة المُقررة لدراسة الأدب، والنَّظر إلى القيم الإنسانيَّة الرفيعة المُنبثقة من ذلك الأدب، وقد توخى الكاتب الإيضاح الشَّديد في اللُّغة، وقام بتقسيم الكتاب إلى فقرات وأبواب وفصول، وكلُّ هذا من شأنه أنْ يُساعد الطالب الناشئ ويُسهل عليه دراسة الكتاب.
على الرُّغم من أنَّ الإيجاز والاختصار هي السِّمة الطَّاغية على الكتاب، ولكنَّ الكاتب لم يغفل عن ذكر المصادر والمراجع الأساسيَّة الَّتي يُمكن لمن أراد أنْ يستفيض في أيِّ موضوع من موضوعات الكتاب الرُّجوع إليها، فنجده يضعها على شكل قائمة في نهاية كلِّ فصل من فصول كتابه بعنوان: "مراجع للمطالعة والتَّوسع"، ويقوم بتقسيم هذه المراجع إلى قسمين أساسيين هما:
- المراجع العربيَّة
- المراجع الأجنبيَّة.