نقاط تشابه بين الفايكنج والمغول
نقاط التشابه بين الفايكنج والمغول
ثمّة فروقات بين جماعَتَيْ الفايكنج والمغول تتمثّل في التفصيل الموضّح أدناه.
من حيث التعريف
الفايكنج هم المحاربون الاسكندنافيّون الذين استخدموا البحر لاستعمار أراضٍ واسعة من أوروبا، خلال الفترة الممتدة ما بين القرن التاسع وحتى القرن الحادي عشر ميلادي، أما المغول فقد أسس إمبراطوريتهم الإمبراطور جنكيز خان، وهي تقع في سهول آسيا الوسطى ، وقد امتدت مساحتها حينها من المحيط الهادئ إلى شواطئ الخليج الفارسي.
من حيث الأهداف
تشابه المغول والفايكنج بعدة ميزات، أهمها الآتي:
- تكوّن مجتمع الفايكنج من أصحاب الأراضي والمزارعين، وقادة العشائر، وخدم هؤلاء القادة والرؤساء، والرجال الأحرار، ولقد كان البحث عن الثروات وتوسيع الأراضي، بالإضافة إلى الزيادة السكانية لهؤلاء الدنماركيين والنرويجيين والسويديين الوثنيين هو الدافع الأعظم لشن هجومهم على أراضي السواحل الأوروبية.
- كان الفايكنج والمغول يشنون الغارات على البلدان الأخرى للهدف نفسه، وهو الحصول على الثروات وتوسيع الأراضي، حيث كانوا محبين للسلطة والموارد الثمينة.
- اهتم كلا الشعبين بالتجارة والانفتاح على العالم، حتى أنّ انحدار هجماتهم واختفائها سببه اندماجهم بالعالم والثقافات التي كانوا يسيطرون عليها.
- تشابَهَ الفايكنج والمغول بأسباب النهوض والسقوط، فهدفهم تغيّر بعد أن كان استعماريًا؛ إذ أصبح بعدها تجاريًا وثقافيًا، وكأنّ توسعهم في العالم علّمهم أنّ هناك العديد من الطرق ليعيش بها الشعب حياةً منتجة وغنية، لا تعتمد على سرقة ما لدى الآخرين، بل صناعته والتجارة فيه والتبادل المعرفي والتجاري مع باقي الشعوب في العالم.
من حيث السلوك الاستعماري
بسبب ما صنعه الفايكنج من خراب وتدمير في المدن التي ذهبوا إليها، فلقد أطلق عليهم الأوروبيون تسمية "الفايكنج" والتي تعني "القراصنة". ولقد تشابه الفايكنج والمغول بكونهم تخريبيين.
كما اشتهر الفايكنج بسمعتهم السيئة كونهم قراصنةً وغزاة من القرون الوسطى، كما أنّ غاراتهم كانت طويلة الأمد، واستهدفوا بادئَ الأمر الأديرة المسيحية لاحتوائها على المقتنيات الثمينة، وعلى الرغم من كونهم وثنيين، إلا أنّهم تحولوا لاحقًا إلى المسيحية.
تركوا لنا آثارًا مذهلة للكنائس التي أقاموها في الدول الإسكندنافية ، ولقد تميز شعب الفايكنج بكونهم بحارين ماهرين، أقاموا الطرق التجارية عبر العالم ليستقروا بالآخر في شمال بريطانيا وإيرلندا.
من حيث التقنيات
كان المغول أيضًا محاربين شرسين شنّوا غارات برية عن طريق جيوشٍ منظمة، على عكس الفايكنج الذين كانوا يخرجون في جماعات لا يملكون جيوشًا، وقاموا بحصار المدن ودخلوها بالسيوف والفؤوس، وجميع أنواع الأسلحة البيضاء.
الجدير بالذكر أنّ المغول قاموا بإحراق مدينة بغداد بمكتبتها الضخمة، لذا، إنّ التقنيات القتالية كما نستنتج كانت متقدمة عند المغول أكثر منها عند الفايكنج، كما أن الهجوم كان غوغائيًّا لدى الفايكنج ومنظمًا لدى الجيوش للمغول.
من حيث الانخراط الحضاري
قلّت هجمات المغول والفايكنج بالتدريج إلى أن اختفت تمامًا؛ بسبب انخراطهم بثقافة الشعوب التي استعمرتها وأديانها، حيث تبنوا أفكارًا جديدًا، وتعلموا تقنياتٍ حياتية جديدة غير القتال.