نصائح لمرضى المياه الزرقاء
نصائح لمرضى المياه الزرقاء
فيما يأتي بيان لبعض النصائح والإرشادات المهمة لمرضى المياة الزرقاء أو داء الزرق أو ما يُعرف بالجلوكوما (بالإنجليزيّة: Glaucoma):
الزيارات المنتظمة للطبيب المعالج
تساعد الزيارات المنتظمة لطبيب العيون على السيطرة على مرض الجلوكوما، خاصة أنّ مرض الزرق يتطور بشكل تدريجي، وغالباً دون ظهور أعراض واضحة في البداية، لذلك من المهم الالتزام بتوصيات الطبيب المتعلقة بمعدل تكرار زيارات المراجعة الطبية، فقد يوصي الطبيب بالمراجعات الأسبوعية، أو الشهرية، أو بمعدل أقل تكراراً حسب الحالة، ومن الضروري أن يكون كلاً من المريض والطبيب على دراية تامة بتطورات المرض لأن ذلك يسّهل من السيطرة عليه وعلاجه، كما يتوجب على المريض إخبار الطبيب في حال ظهور أي آثار جانبية للعلاج الذي يتلقاه أو في حال الشعور بأي تطورات يصعب فهمها من قبل المريض.
تغيير نمط الحياة
يتوجب على المصاب بداء الزرق تلقي العلاج اللازم مدى الحياة بالإضافة إلى إجراء الفحوصات المتكررة لتجنُّب احتمالية نقص مجال الرُّؤية تدريجياً؛ ولهذا من المهم تزويده بالدعم المعنوي من المقربين، وإضافة لذلك قد يساعد تغيير نمط الحياة واتباع بعض النصائح المنزلية على السيطرة على ارتفاع ضغط العين أو التعزيز من صحة العين، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:
- اتباع نظام غذائي صحي، وتناول الأطعمة الغنيّة بالعناصر الغذائيّة والفيتامينات ، ومن الجدير بالذكر أنّ هذه الأطعمة لا تمنع الإصابة بالجلوكوما لكنّها مهمة لصحة العين ومن الأمثلة عليها: الزنك، والنحاس، والسيلينيوم (*)، والفيتامينات المضادة للأكسدة مثل: فيتامين ج، وفيتامين أ، وفيتامين هـ.
- ممارسة بعض التمارين الرياضية بانتظام، حيث إنّها قد تقلل ضغط العين في الإصابة بمرض الزرق مفتوح الزاوية.
- الحد من شرب السوائل التي تحتوي على الكافيين ، وذلك لأنّ شرب الكافيين بكميات كبيرة قد يزيد من الضغط داخل العين.
- الحرص على شرب كميات معتدلة من السوائل خلال اليوم لتجنُّب ارتفاع ضغط العين المؤقت.
- رفع الرأس على الوسائد أثناء النوم، فقد يساعد ذلك على تقليل ضغط العين خلال النوم.
- الحرص على تنظيف العينين، وتجنب استخدام المواد التي تُسبب تهيُّجهما، وخاصة مستحضرات التجميل التي تُسبّب تحسس العنين.
- الإقلاع عن التدخين.
- الحفاظ على وزن صحي.
- تجنب فرك العينين، على الرغم من أنّ بعض أدوية الجلوكوما قد تسبب الشعور بالحكة في العينين.
- الاعتناء بصحة الجسم العامة بالإضافة إلى العينين.
نصائح خاصة بعلاجات المياه الزرقاء
الالتزام بالعلاجات الدوائية
يتوجب على المريض الالتزام باستخدام العلاجات الدوائية الموصوفة له للاستفادة قدر المستطاع من العلاج، والحدّ من تفاقم الضرر في العصب البصري، وبالتالي الوقاية من زيادة الأعراض سوءًا، وقد تكون هذه العلاجات على شكل قطرات للعين أو أدوية فموية حسبما يرى الطبيب مناسباً، ومن النصائح التي يجب على المريض مراعاتها فيما يتعلق بالعلاجات الدوائية:
- الالتزام بتلقي العلاج في أوقاته يوميًا، وجعله جزءًا من الروتين اليومي، كما يتوجب إخبار الطبيب في حال حدوث أي تغيير على الروتين اليومي لحياة المريض، والذي بدوره قد يؤثر في مواعيد أخذ الأدوية، فقد يلجأ الطبيب إلى تغيير أوقات تلقي العلاج.
- الحرص على الحصول على عبوات إضافيّة من الأدوية لإيجادها في حال ضياعها، وأخذ وصفات الأدوية في حالات السفر أو الرحلات الطويلة.
- تبليغ الطبيب في حال ظهور أيّ آثار جانبيّة نتيجة تلقي العلاج ، وإعلامه بالأدوية الأخرى التي يتناولها.
- إخبار الطبيب في حال تفاقم الأعراض، وعدم الاستجابة للأدوية، فقد يلجأ الطبيب إلى تغيير نوع الدواء.
بعد إجراء العمليات الجراحية
يمكن أن يتطلب العلاج الخضوع لعملية جراحية لداء الزرق، ويوصى باتباع النصائح والإرشادات الآتية في مرحلة التعافي بعد العملية الجراجية:
- تجنب فرْك أو حكّ العين المُصابة، حتى إن كان المصاب يشعر أنّ الرُّؤية غير واضحة، فهذا أمر طبيعي يشعر به المُصاب بعد العمليّة ويستمر لبضعة أيام.
- الحرص على استخدام جميع قطرات العين التي يتم وصفها للمساعدة على تخفيف الحكّة وتجنُّب حدوث العدوى.
- تجنب رفع وحمل المواد الثقيلة، وعدم القيام بالأنشطة الشّاقّة.
- تجنب ممارسة رياضة السّباحة وتجنُّب أحواض المياه السّاخنة بشكل مؤقت خلال فترة التعافي بعد العملية؛ حيث إنّها تُشكّل بيئة مناسبة لنموّ البكتيريا المُسبّبة للعدوى.
معلومات حول مرض المياه الزرقاء
يُعرف مرض المياه الزرقاء بأنّه مجموعة الاضطرابات التي تتسبب بتعرض العَصَب البَصَري للعَيْن للضرر؛ وعادة ما يُعزى ذلك لزيادة الضغط داخل العَيْن ، نتيجة عدم القدرة على تصريف السائل الذي يغذي الجزء الأمامي من العين والذي يُعرف باسم الخلط المائي (بالإنجليزية: Aqueous humour) بشكل صحيح، أو حدوث زيادة في إنتاجه، وتكمن أهمية العصب البصري في إرسال الإشارات البصرية من العين إلى الدماغ حتى يتمكن الإنسان من الرؤية، ويتكون من مجموعة من الألياف العصبية التي قد يصل عددها إلى أكثر من مليون تقريبًا، ويجدر بالذكر أنّ نسبة كبيرة من المصابين بالجلوكوما لا يعرفون بإصابتهم بالمرض منذ مراحله الأولى، وذلك أنّ الجلوكوما قد لا يرافقها أعراض تحذيرية واضحة ويشعر بها المصاب خاصة في بداية المرض، ولكن مع مرور الوقت يبدأ المصاب بملاحظة نقص تدريجي في ساحة الرؤية المُحيطِيَّة أو الجانبية، وقد تؤدي لفقدان البصر في النهاية في حال عدم معالجة الحالة والالتزام بالخطة العلاجية التي وضعها الطبيب.
ويُوجد نوع آخر نادر الحدوث من مرض الجلوكوما أو داء الزرق يُعرَف بالجلوكوما منخفضة التوتر (بالإنجليزية:Low-tension glaucoma)، ويتمثل هذا المرض بحدوث تلف في العصب البصري على الرغم من أنّ ضغط العين ضمن حدوده الطبيعية، وقد يعود السبب في حدوث هذا التلف في العصب البصري إلى انخفاض كمية الدّم المُتدفق إليه. ويتوجب التنويه إلى ضرورة تشخيص الجلوكوما وعلاجها مبكرًا؛ للتمكن من السيطرة عليها، وذلك عن طريق تقليل الضغط في العين، حيث يتم عادةً استخدام بعض أدوية قطرات العين، أو العلاج بالليزر، وأحيانًا يتم اللجوء للجراحة، وهذا بدوره قد يساعد على التقليل أو منع الفقدان في البصر، ولكن لا يمكن إصلاح الجزء المتضرر أي لا يمكن استرجاع الرؤية التي فقدت في السابق.
الهوامش: (*) السيلينيوم: أحد المعادن المفيدة لجسم الإنسان، له خواص مضادة للأكسدة، وبهذا فإنه يحمي الخلايا من التلف، ويوجد بشكل طبيعي في الماء وبعض أنواع الاطعمة.