نصائح في الفتور الجنسي
الفتور الجنسي
يمكن تعريف الفتور الجنسي (بالإنجليزية: Loss of libido) على أنّه فقدان الشهوة الجنسية والاهتمام بالعلاقة الجنسية، وقد تكون المسببات لانعدام الرغبة الجنسية إما جسدية مثل: مشكلات صحية كمرض السكري وارتفاع الضغط، أو نفسية مثل: الإصابة بالقلق أو الاكتئاب، أو بسبب تناول أنواع معينة من الأدوية مثل: بعض مضادات الاكتئاب، وتجدر الإشارة إلى أنّ الفتور الجنسي يمكن أن يكون مرتبطاً أيضاً بنقص مستوى هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone Hormone).
نصائح في الفتور الجنسي
هناك عدة نصائح تساعد الرجال والنساء على التغلب على الفتور الجنسي و تعزيز الرغبة الجنسية قبل التوجه إلى الطرق الدوائية، وفيما يلي بيان لبعض النصائح التي يمكن تقديمها للرجال والنساء:
- المحافظة على النشاط البدني: ممارسة الرياضة والنشاطات البدنية تحسن صحة القلب والأوعية الدموية، وهذا من شأنه مساعدة الجسم على تحقيق أداء أفضل خلال العملية الجنسية. كما أنّها تزيد من قوة تَحَمُل الجسم، وتحسن صورته، وتعدل المزاج مما يؤدي إلى تعزيز الرغبة الجنسية لدى كل من الرجل والأنثى.
- التقليل من التوتر: التوتر يزيد من معدل ضربات القلب وهذا من شأنه أن يزيد ضغط الدم ، وكلاهما يؤثران سلباً في الرغبة الجنسية، وبالتالي لابدّ من الابتعاد عن التوتر ومحاولة الاسترخاء قد الإمكان لتعزيز الرغبة الجنسية.
- الابتعاد عن العادات السيئة: مثل؛ التدخين ، وتناول المشروبات الكحولية .
- التعرض لأشعة الشمس: يعمل هرمون الميلاتونين على تحفيز الرغبة بالنوم والتخفيف من الرغبة الجنسية، ويأتي دور الشمس هنا في أنّ التعرض لأشعتها يثبط إنتاج هرمون الميلاتونين في الجسم، ولهذا فإنّ التعرض لأشعة الشمس وخاصة في فصل الشتاء من شأنه تعزيز الرغبة الجنسية.
- استشارة الطبيب: فهنالك مشاكل صحية مثل: مرض بيروني (بالإنجليزية: Peyronie’s disease)، وضعف الانتصاب، وغيرها من المشكلات الجنسية الأخرى التي تحتاج إلى تشخيص وعلاج من قِبل طبيب مختص.
أطعمة تُعزز الرغبة الجنسية
إنَّ العلاقة الجنسية الصحية مرتبطة ارتباطاً كبيراً بالصحة الجسدية والعاطفية في آنٍ واحد، والحصول على غذاء صحي يلعب دوراً مهماً في تحسين الأداء الجنسي، وفيما يلي بيان لبعض الأطعمة التي يمكن أن تساعد على تحسين العلاقة الجنسية:
- اللحوم والدجاج: يحتوي كل من اللحوم والدجاج على الأحماض الأمينية مثل: الكارنيتين (بالإنجليزية: Carnitine) وإل-أرجينين (بالإنجليزية: L-arginine) التي تحسّن من تدفق الدم في الجسم، الأمر الذي يُعدّ بالغ الأهمية خلال العملية الجنسية.
- المحار: يحتوي المحار على مركبات تزيد مستوى هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) والتستوستيرون (بالإنجليزية: Testosterone) الذين يُعززان الرغبة الجنسية، وأيضاً يحتوي على معدن الزنك الذي يزيد التروية الدموية للأعضاء التناسلية لدى كل من الذكر والأنثى.
- الأطعمة الغنية بالأوميغا 3: مثل سمك السلمون، والتونا، والهلبوت، والتي يساعد محتواها الغني بأحماض أوميغا 3 الدهنية على تحسين التروية الدموية في الجسم.
- المكسرات والبذور: مثل؛ اللوز، وبذور اليقطين، وبذور زهرة دوار الشمس، والجوز، والبندق، والفول السوداني، والتي تعمل أيضاً على زيادة التروية الدموية.
- الفواكه: فالفواكه مثل؛ التفاح، والكرز، والتوت، والعنب الغامق غنية بمادة الكيرسيتين (بالإنجليزية: Quercetin)؛ وهي أحد مضادات الأكسدة التي تقلل من التهاب البروستات وتحسّن التروية الدموية.
- الثوم: يمتلك الثوم خصائص مضادة للتخثر، وبذلك فهو يساعد على زيادة التروية الدموية لأعضاء الجسم السفلية.
العلاج الطبي للفتور الجنسي
ينبغي مراجعة الطبيب المختص والمتابعة معه، فهناك عدة وسائل طبية علاجية للفتور الجنسي، وفيما يلي بيان لبعض منها لدى كل من الرجال والنساء.
علاج الفتور الجنسي عند الرجال
يقوم الطبيب بتحديد المشكلة الصحية المسبّبة للفتور الجنسي، ليعالجها بشكل متناسب مع الحالة، وهنالك عدة أسباب للفتور الجنسي، ومنها: ضعف الانتصاب، ومشاكل القذف، واضطراب مستوى هرمون التستوستيرون (بالإنجليزية:Testosterone) أو البرولاكتين (بالإنجليزية: Prolactin)، أو هرمونات الغدة الدرقية ، ومرض السكري، وارتفاع ضغط الدم. وفما يلي بيان لبعض الأمثلة على المشاكل المسببة للفتور الجنسي وكيفية علاجها:
- معالجة ضعف الانتصاب: (بالإنجليزية: Erectile dysfunction) باستخدام الأدوية المثبطة لإنزيم فسفودايستراز-5 (الإنجليزية: Phosphodiesterase-5 inhibitors)، والتي تساعد على توسيع الأوعية الدموية، مما يؤدي إلى زيادة عدد مرات الانتصاب ، واستمراريتها.
- معالجة القذف المُبكر: (بالإنجليزية: Premature ejaculation) غالباً ما يتم استخدام بخاخ او كريم ليدوكايين (بالإنجليزية: Lidocaine spray or cream) لحلّ مشكلة القذف المبكر، وهنالك أدوية أخرى يمكن استخدامها في بعض الحالات ولكنّها غير مسجلة في مؤسسة الغذاء والدواء لعلاج القذف المبكر مثل: المثبطات الانتقائية لاسترداد السيروتونين (بالإنجليزية: Selective serotonin reuptake inhibitors)، وتجدر الإشارة لضرورة مراجعة الطبيب في حال المعاناة من مشكلة القذف المبكر؛ إذ يمكن أن يكون القذف المبكر دلالة على مشكلة مرضية أو نفسية أخرى يجب وضعها بالحسبان عند مواجهة مشكلة القذف المبكر.
- معالجة القذف المُتأخر: (بالإنجليزية: Retarded ejaculation) في أغلب الأحيان يُعالج القذف المُتاخر عن طريق تقليل القلق والتوتر، ومحاولة تعلّم التحكم بالتوقيت المناسب للقذف.
- معالجة القذف الرجوعي: (بالإنجليزية: Retrograde ejaculation) هذه الحالة يتم علاجها بالتدخل الدوائي أو الجراحي حيث تكون المشكلة في العادة في عدم انغلاق الصمام الذي يوجد عند قاعدة المثانة، ويمكن علاجها جراحياً، أو إذا كان الهدف الحِمل فقط فيمكن أخذ الحيوانات المنوية من المثانة واستخدامها في التلقيح الصناعي (بالإنجليزية: Artificial insemination).
علاج الفتور الجنسي عند النساء
ويمكن ذلك من خلال:
- الثقافة الجنسية والتشخيص: يجب مراجعة طبيب أو مختصّ لتشخيص الفتور الجنسية لدى المرأة، وتوعية الزوجين بالعلاقة الجنسية، وكيفية تعزيز الرغبة الجنسية.
- التداخل الدوائي: في حالة تناول بعض مضادات الاكتئاب التي يمكن أن تسبب الفتور الجنسي كأحد الآثار الجانبية مثل: فلوكستين (بالإنجليزية: Fluoxetine) وباروكستين (بالإنجليزية: Paroxetine) ينبغي مراجعة الطبيب ليستبدلها بأنواع أخرى من مضادات الاكتئاب التي لا تسبب فتوراً جنسياً، فهنالك أنواع أخرى لا تؤثر في الرغبة الجنسية، وأخرى تؤثر بطريقة إيجابية وتحسّن مشكلة الفتور مثل: دواء بوبروبيون (بالإنجليزية: Bupropion).
- دواء فليبانسرين: (بالإنجليزية: Flibanserin) تبعاً للتشخيص من المحتمل الطبيب يصف دواء فليبانسرين؛ وهو أول دواء مسجل في مؤسسة الغذاء والدواء لمعالجة الفتور الجنسي للنساء قبل فترة انقطاع الطمث.
- العلاج الهرموني: جفاف وانقباض المهبل الذي يُعرف بالضمور المهبلي (بالإنجليزية: Viginal atrophy) يؤدي إلى نقص الرغبة الجنسية، ويمكن في هذه الحالة استخدام هرمون الإستروجين (بالإنجليزية: Estrogen) ليساعد على علاج الضمور المهبلي، إلا أنّه لا يملك أي تأثير يزيد الرغبة الجنسية، ويوجد بأشكال دوائية مختلفة كالحبوب و الكريمات والجل واللصقات والبخاخات، ويجب مراجعة الطبيب لوصف هرمون الإستروجين ، كما يمكن استخدام هرمون التستوستيرون الذكوري (بالإنجليزية:Testosterone) الذي يمكن أن يساعد على تحسين النشاط الجنسي للمرأة، ولكنّه غير مسجل كعلاج للفتور الجنسي في مؤسسة الغذاء والدواء، لكن في بعض الأحيان يصفه الأطباء لتعزيز الرغبة الجنسية.