نتائج الحرب العالمية الأولى باختصار
النتائج الاجتماعية
استطاعت الحرب العالمية الأولى زيادة وعي الطبقات الفقيرة، والأقليّات في أوروبا لحقوقها التي كانت مضطهدة من الطبقات الأرستقراطية، كما كانت سبباً رئيسياً في مطالبة هذه الطبقات بالمساواة مع الطبقات الغنيّة والتمرّد عليها، بالإضافة إلى اندثار ما عرف بعهد اللوردات والبارونات، ومواجهتهم لنوع جديد من التحديّات.
النتائج التكنولوجية
قدّمت الحرب العالمية الأولى دفعة قويّة للمجال التكنولوجيّ، كما أوجدت الحاجة للتطوّر السريع في هذا المجال، ففي حين كانت تعتمد غالبية المدن الأوروبيّة على العربة والحصان للنقل خلال الحرب العالمية الأولى إلا أنّها خضعت للكثير من التطوّرات السريعة في مجال البنيّة التحتيّة، والمركبات، والنقل الجويّ بالإضافة إلى الاختراعات التكنولوجيّة التي ظهرت في المجالات الأخرى.
النتائج السياسية
كانت النتيجة السياسية للحرب العالمية الأولى هي انتصار جيوش الحلفاء المتشكّلة من كلّ من بريطانيا العظمى، واليابان، وفرنسا، وروسيا، وإيطاليا على جيوش القوى المركزية المتشكّلة من كلّ من ألمانيا، والنمسا المجريّة، وتركيا، وتسبّبت الحرب العالمية الأولى في سقوط أربعة من الإمبراطوريات العظمى آنذاك، وهي: النمسا المجريّة، وتركيا، وروسيا، وألمانيا، كما زرعت بذور االثورة البلشيفية في روسيا، ووضعت حجر الأساس للحرب العالمية الثانية، وبالإضافة للخسائر العسكرية التي وصلت إلى ما يقارب 8.5 مليون عسكري، فقد كانت الخسائر المدنيّة ضخمة جداً حيث أسفرت الحرب عن موت حوالي 13 مليون شخص بسبب تفشّي الأمراض، والفقر، والدمار، والمجازر التي نتجت عن هذه الحرب.
تطور المجال الطبي
دعت الإصابات والتشوّهات التي خلفتها الحرب العالمية الأولى إلى تطوّر المجال الطبيّ، حيث ظهرت بنوك الدم كما تمّ إدخال العديد من الطرق الجديدة لعلاج التشوّهات مثل الطعوم الجلدية، بالإضافة إلى البدء باستخدام مفهوم الصدمة النفسيّة، والضغط النفسيّ كأعراض شائعة للعديد من الإصابات الجسدية التي حدثت في الحرب.