نبذة عن منهاج السنة النبوية لابن تيمية
التعريف بابن تيمية
ابن تيمية: هو أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم الخضر بن مُحمَّد بن تيمية النميري الحراني ثم الدمشقيّ الحنبلي تقي الدين ابن تيمية، شيخ الإسلام فقيه وعالم عابد، ولد في مدينة حران يوم الاثنين العاشر من ربيع الأول سنة (661هـ - 1263م)، وانتقل به أبوه إلى دمشق فنبغ واشتهر.
كان ابن تيمية داعية إصلاح في الدين وكثير البحث في العلوم يطلب الحكمة، فصيح اللسان، قلمه ولسانه وعمله متقاربان، طُلب إلى مصر من أجل فتوى أفتى بها، فتعصب عليه جماعةٌ من أهلها فسُجن فيها مدة ثم أُطلق سراحه فسافر إلى دمشق سنة (712هـ - 1213م) ومات -رحمه الله- معتقلاً في قلعة دمشق سنة (728هـ - 1328م).
كانت أسرة شيخ الإسلام ابن تيمية أسرة عريقة مشتهرة بالعلم، وقد برع ابن تيمية في الأصول والتفسير و الفقه ، وأفتى ودرّس وهو دون العشرين من العمر، وتزيد مؤلفاته عن المائة مؤلف وفي كتاب فوات الوفيات قيل إنَّها تبلغ ثلاث مائة مجلد، ومن كتب ابن تيمية ما يأتي:
- مجموع الفتاوى.
- القواعد النورانية الفقهية.
- نقض المنطق.
- السياسة الشرعية في إصلاح الراعي والرعية.
- الواسطية بين الحق والخلق.
- درء تعارض العقل والنقل.
- كتاب الإيمان.
- أمراض القلوب.
نبذة عن منهاج السنة النبوية لابن تيمية
إن منهاج السنة النبوية كتابٌ ضخم، ومن أشهر مؤلفات شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، والأصح أن يقال عنه موسوعة تاريخية والاسم الكامل للكتاب هو: منهاج السنة النبوية في نقض كلام الشيعة القدرية، ويشتمل على الرد على الشيعة الاثنا عشرية وفرقة القدرية، وقد كتبه ابن تيمية رداً على الفقيه الشيعي المعروف ابن المطهر في كتابه منهاج الكرامة.
يتكون كتاب منهاج السنة النبويّة من تسعة مجلدات، تتعلق الثمانية الأولى منها بنقد الروايات التاريخية، أما المجلد التاسع فهو مجموعة فهارس لما تحتويه المجلدات الثمانية الأولى.
ولأنَّ كتاب منهاج السنة النبويّة اشتمل على مباحث مطولة وغير مطولة في الرد على القدرية والشيعة وغيرها من سائر الطوائف، قام بعض الباحثين المعاصرين باختصاره ومنهم: عبد الله بن محمد الغنيمان في كتاب أسماه مختصر منهاج السنة.
منهج الكتاب وموضوعاته
استخدم ابن تيمية -رحمه الله- منهجًا واضحًا في كتابه منهاج السنة النبوية كمعظم كتبه ومصنفاته، ومن أبرز النقاط التي تخصُّ كتابه ما يأتي:
- نقض كلام الشيعة الرافضة من مختلف الجوانب.
- نقد الروايات الشيعية التاريخية بأدلة قوية.
- الاعتماد على القرآن الكريم، ثم الأحاديث النبويّة الصحيحة، ثم الثابت من الروايات التاريخية كأدلة في النقد .
- الموضوعية المتجردة من الذاتية.
- قوة الحجج والبراهين.
- التعريف بالفقيه الشيعي ابن المطهر في بداية الجزء الأول، وهو الذي جعل ابن تيمية كتابه منهاج السنة النبويّة رداً على كتاب منهج الكرامة لابن المطهر.
- عرض في مقدمة الكتاب نبذة عن كتاب ابن المطهر الذي يحاول فيه إثبات أحقية أهل البيت للإمامة.