نبذة عن كتب الخيمياء الثلاثة
موضوعات كتب الخيمياء الثلاثة
عندما نقرأ عن علم الكيمياء وتاريخه يقترن دائما اسم العالم الكبير " جابر ابن الحيان " فهو مؤسسه ويُنسب له العديد من الكتب والرسائل ولا يقول في الكتب نفس المعلومات إنّما يقول في كلّ كتاب معلومات متنوعة ومخالفة، ومن أهمّ الموضوعات التي تناولها ابن حيّان في كتابه ما يأتي:
- أسرار الكيماء
يتحدث كتاب أسرار الكيمياء عن المشاكل الناتجة عن التلوث البيئي ، ويُوضح المسؤولية الملقاة على عاتق الكيميائي في ابتكار طرق حديثة للتغلب على هذه المشاكل، ويُبرز الكاتب أوجه التقدم التي حدثت في المعرفة الكيميائية لعلم الوراثة.
كما يتحدث كتاب أسرار الكيمياء في أول فصل عن بدايات الكيمياء التي هي بدايات الكون، ومن ثمّ ينتقل إلى الجدول الدوري ، أنّ كتاب أسرار الكيمياء هو كتاب متخصص، أي لا يمكن للمبتدئ في علوم الكيمياء الخوض فيه، ويرجح إلى أنّ هذا الكتاب هو نفسه الكتاب المحفوظ في المتحف البريطاني، ولقد ترجم كتابه إلى العديد من اللغات منها اللاتينية.
- أصول الكيمياء
ترجم كتاب ابن حيان "أصول الكيمياء" إلى اللغة اللاتينية وموجود أيضاً في المتحف البريطاني بالمجموعة 23418 بمجموعة رقم 13، وقال عنه جابر في العديد من الكتب: "إنّه والله من نقيس الكتب". ولقد ترجم إلى اللغة اللاتينية بعنوان"Liber Radicum" وتُرجم إلى اللغة الفرنسية أيضاً.
- الكيمياء الجابرية
كتب جابر بن حيان في كتابه "الكيمياء الجابرية"، عن الاختلاف الكبير جداً بين الكيمياء الجابرية، والكيمياء اليونانية القديمة ومما نكتشفه في هذا الكتاب أنّ كيمياء الجابرية تختلف عن غيرها في التفصيلات، ونلحظ أيضاً وجود تشابه في التعبير الاصطلاحي، إنّ ما يُميز كيمياء جابر هي أنّها تمتاز بالميل إلى التجارب أيّ الناحية التجارية، والاتجاه العلمي والعقلي.
بينما نُلاحظ أنّ الكيمياء القديمة تلجأ إلى الرؤية الوجدانية والخوارق في التفسير، تُرجم هذا الكتاب إلى اللغة الفرنسية وظهر في جزأين ضمن مطبوعات المعهد المصري وظهر الجزء الثاني بسنة 1940، أمّا المجلد الأول فظهر في السنة التالية.
القيمة العلمية لكتب الخيمياء الثلاثة
ترك جابر بن حيان إرثًا عظيمًا في علم الكيمياء للعالم أجمع، والتي تأثر بها ليس العرب فقط، بل حتى وصلت إلى الغرب وتأثروا بها، ونقل عنها ومع هذا فإنّ العديد من الكتب لجابر بن حيان قد فقدت، ومن أبرز الآثار العلمية التي تركها ابن حيان تأليفه لما يُقارب الثلاثمئة كتاب في الفلسفة وحدها، أمّا في مجال كتاب الرسائل فقد ترك إرث 1300 رسالة، في العديد من المجالات منها صناعة مجموعة آلات الحربية، وأيضا ترك إرثًا للعديد من المجلدات في الطب والعلوم ومنها المنطق.
اعتبر أنّ العلماء المسلمين بفضل جابر بن حيان هم مؤوسسو علم الكيمياء ، وإنّ اليونانين قد أضافوا على هذا العلم ولكن يُعتبر أنّ أساسه جابر بن حيان ولقد أخذ العديد من الغرب والحضارات المختلفة أبحاث، وتجارب ابن حيان وتعلموا منه.
ترجمات كتب الخيميائي الثلاثة
يُوجد حوالي 600 عمل منسوب إلى الكيميائي جابر بن حيان وكلّها أعمال عربية معروفة بالاسم ولكن لا يزال 215 منها موجوداً حتى اليوم، حيث قام "بول كراوس" بفهرسة الكتابات الجابرية بترتيب زمني، الكتب السبعون هي كتب تحتوي على عرض منهجي لكتاب "الكيمياء الجابرية"، ولقد تمت ترجمة كتاب "الكيمياء الجابرية" إلى اللغة اللاتينية تحت عناون " Liber de septuaginta".
إنّ أغلب كتب جابر بن حيان قد تُرجمت إلى اللغتين الفرنسية واللاتينية، وظلت المرجع الأوفى للكيمياء، ومما تميزت به مؤلفاته أنّها كانت موضع دراسة كبار علماء الغرب، ومثلت مؤلفات جابر ابن حيان الركيزة التي انطلق منها علم الكيمياء الحديث في العالم.
مؤلف كتب الخيمياء الثلاثة
هو جابر بن حيان بن عبدالله الأزدي الكوفي ولد في 101 هجري /721 ميلادي في مدينة طوس ببلاد فارس وهو ينتسب لقبيلة ( الأزد )، وهي قبيلة عربية تقع في جنوب اليمن وكان يشتغل عطاراً في الكوفة، بدأ جابر بن حيان ترحاله مع زوجته من منطقة إلى أخرى، عندما انضم إلى الدعوة العباسية.
وعندما كان في عمر التاسعة أتمّ جابر بن حيان حفظ القرآن الكريم في أحد مساجد مدينة طوس فقد عُرف جابر بن حيان بحبّه الشديد للعلم،. فأخذته أمه إلى منزل أهل زوجها في اليمن بعد وفاة والده، وهناك تشبّع جابر بن حيان من علوم الثقافة العربية وتعلم الرياضيات على يد أفضل المعلمين في عصره وهو: حربي الحميري.
ثمّ أكمل حُبّه لطلب العلم في بقاع الوطن العربي وأخذ معه كتبه وأمه التي أصرت على الذهاب معه، ومن بعدها قابل جابر بن حيان الإمام جعفر بن صادق وتلقى على يديه الكثير من علوم الكيمياء، وبنى معملًا خاصًا به سجل كلّ ملاحظاته التي اكتسبها في علم الكيمياء وقام بالعديد من تجارب الكيمياء وقام بوضع بحوث جديدة له من خلال تجاربه.
تزوج ابن حيان من فتاة تدعى (ذهب) وأنجب منها ثلاثة أولاد، ولقد لُقب جابر بن حيان بالعديد من الألقاب منها: "أبو الكيمياء"، "كيمياء جابر"، "الطوسي"،" الكوفي"، "جبر العلم"، وتوفّي العالم عام 194 هـ وهو يصلّي الفجر، وخرج في جنازته الخليفة المأمون وجمعُ كبير من العلماء.