نبذة عن كتاب معالم الطريق إلى الله
نبذة عن كتاب معالم الطريق إلى الله
يذكر مؤلف الكتاب أبو فيصل البدراني في مقدمة كتابه أنّه نَظَم هذا الكتاب لِمن عزم الرجوع إلى الله ، وقسّمها إلى ستة عشر معلماً، وأشار بأنّ حصرها بهذا العدد اجتهاد منه، وجعل محتوى هذه المعالم خالياً من الأدلة الشرعية في الأعمّ الأغلب ويقصد بذلك الاختصار وعدم الإطالة .
نبذة عن المعالم التي وردت في الكتاب
ذكر المؤلّف العديد من المعالم التي تُعين العبد في طريقه إلى الله -تعالى-، ومن أبرزها:
- بيان المكلف شروطه وموانعه
إنّ أهلية الوجوب تثبت للإنسان بالبلوغ والعقل، وفي التصرفات المالية يُشترط الرشد، أما موانع التكليف؛ فمنها عوارض سماوية؛ كالجنون، والصغر، والحيض والنّفاس، والنسيان، والنوم، والإغماء، والموت، والمرض، وهناك عوارض مكتسبة؛ كالسُّكْرِ، والجهل، والخطأ، والسفر.
- مصير الناس بعد الموت
الناس بعد الموت يبعثون؛ أي يخرجون من القبور للبعث والنشور، وهم على ثلاثة أنواع، الظالم لنفسه الذي خلط عمل صالح وآخر سيء، والمقتصد الذي عمل الصالحات وترك المحرمات ولم يكثر من النوافل، وهناك السابق إلى الخيرات هو الذي وصل إلى مرتبة الإحسان وكمل مراتب الإسلام.
- طريق التوبة
البعد عن الشيطان ووسوسته، وذلك بالقيام بالعبادات، و إخلاص النية لله -عز وجل-، والتوبة عن الذنب، والعزم على عدم الرجوع إليه، والتوبة تكون من كل الذنوب صغيرها
وكبيرها.
- البعد عن التقليد والإفتاء
ذلك بعدم التقليد؛ أي اتباع من ليس لقوله حجه، وعدم الفتوى بغير علم، بل اتباع المفتي؛ أي من يملك العلم الشرعي الصحيح الموثوق، وسؤال أهل الذكر والعلماء.
- دفع المشقة والحرج
يجب على المكلف دفع الحرج عنه، وذلك بالتيسير على نفسه، وعدم تحميل النفس ما لا تطيق؛ حتى لا تمل وتسأم وخصوصاً في العبادات.
- البعد عن الغلو
هو التشدد في الدين، ومجاوزة الحد الشرعي، وتقديم النقل على العقل وغيرها من الأمور كإتباع الهوى، وكثرة البدع.
نبذة عن المعالم تقوية الإيمان بالله
ذكر المؤلّف العديد من المعالم التي ترتبط ارتباطاً مباشراً بقوة إيمان العبد، ومن أبرزها:
- الإخلاص
قصد النية لله -تعالى-، وتصفية العمل، وحسن الظن بالله، والتلذذ بالطاعة والعبادة، ورؤية الله -عز وجل- يوم القيامة.
- الخوف
تذكر مراقبة الله -عز وجل- في كل شيء، وهذا خوف محمود، وأن لا يمكن لشيء أو مخلوق أن يضر الإنسان إلا بإرادة الله -عز وجل- فلا خوف من سواه.
- القضاء والقدر
قدر الله -عز وجل- كل شيء، وكله مكتوب وبمشيئة الله، وعلمه، وهو خالق كل شيء، وهذا يوجب التسليم لأمر الله مع ضرورة الأخذ بالأسباب.
- المحبة
يكون ذلك بكمال المحبة لله -عز وجل-، والمحبة التي توجب الذل والخضوع لله، وإيثاره على من سواه، وتكون خالصة لله.
- التوكل
صدق التوكل على الله، والاعتماد عليه، في الأمور الدينية والدنيوية، و حسن الظن بالله ، والثقة به، فهو توكيل ورضا وتسليم لأمر الله.