نبذة عن كتاب فتاوى أركان الإسلام لابن عثيمين
نبذة عن كتاب فتاوى أركان الإسلام
إنّ من أعظم ما تحيا به النفوس أخبار الصالحين وسيرهم، فكتاب فتاوى أركان الإسلام لمؤلفه محمد بن صالح بن محمد العثيمين، يحوي في مجمله على مجموعة من الأسئلة والإجابات القيمة، والناظر المتأمل في كتاب فتاوى أركان الإسلام يدرك أن الجزء الأكبر من الفتاوى في بيان مسائل العقيدة والصلاة وأحكامها، وقد قسّم كتابه إلى أبواب كثيرة بحسب أركان الإسلام وبيان نبذة عن الكتاب فيما يأتي.
الباب الأول: فتاوى العقيدة
تناول في هذا الباب الحديث عن التوحيد وأنواعه ، ثم تحدّث عن أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة وغيرها من الأمور التي تلاها فتاوى أهل السنة والجماعة، فعرفهم وميّز بينهم وبين أهل البدع والباطل، واستفاض في إجابات بعض الأسئلة بحسب ما تتطلب الفتوى، فيذكر الإجابة ثم يستشهد بذلك من القرآن الكريم والسنة النبوية، وبما يُزيل الريبة والشك في نفس السائل.
الباب الثاني: فتاوى الصلاة
أجاب فيه عن الأسئلة المتعلقة بالصلاة؛ من طهارة واستقبال القبلة، وذكر أقوال أهل العلم في هذه المسألة مستشهداً بأدلة من كتاب الله -تعالى- وسنة رسوله الكريم، والأمور التي تنقض الوضوء، ثم التسمية في أثناء الوضوء واستخدام السواك وحكمه.
وأجاب عن الفتاوى المتعلقة بالترتيب في الوضوء والموالاة، واستفاض في الحديث عن صفة الوضوء الشرعي ، وذكر آراء أهل العلم واستدل بالقرآن الكريم على الصفات الواجبة والمستحبة في الوضوء، وذكر كيفية طهارة المريض وكل ما يخصه من طهارة وتيمم، وشروط المسح على الجبيرة.
وعند بيانه لحكم ما فإنّه غالباً ما يُبيّن آراء أهل العلم المتنوعة في المسألة، حتّى يوصّل السائل إلى الإجابة الصحيحة، المبنية على الدليل الراجح في المسألة، وينهي هذا الجزء من الباب في نواقض الوضوء وموجبات الغسل، والأحكام التي تخص المرأة، وحكم الصلاة وعلى من تجب، وحكم تأخير صلاة الفجر عن وقتها، ثم الأذان وأحكامه، وحكم قراءة الفاتحة في الصلاة، ثم الحديث عن صلاة الجنازة وصفتها.
الباب الثالث: فتاوى الزكاة
ذكر شروط وجوب الزكاة وهي: الإسلام، الحرية، ملك النصاب ، ومضي الحول، فيذكر كل شرط مما سبق بأدلته وأحكامه، ثم فتاوى إخراج زكاة الرواتب الشهرية، والزكاة في مال الصبي والمجنون، وحكم صرف الزكاة في بناء المساجد ومن هو فقير، وحكم زكاة الدار المؤجرة، والمسائل المتعلقة بمصاريف الزكاة، ومسائل متنوعة في الزكاة.
ويستفيض في الإجابة عن الفتاوى المتعلقة بالزكاة، فيجيب عن شتى المسائل في هذا الباب، والباحث في تلك المسائل يدرك أنّ المؤلف لم يترك مسألة إلّا وأجاب عنها، وبيّن الرأي الراجح عند أهل العلم.
الباب الرابع: فتاوى الصيام
بدايةً تناول الحديث عن الحكمة من إيجاب الصوم وذلك من خلال الأدلة، وذكر أحكام الصيام والأعذار المبيحة للفطر؛ مثل المرض والسفر، ثم يذكر نية الصيام، وما يُبنى عليها من أحكام وآراء العلماء في تلك المسألة ثم رأي جمهور العلماء، وأحكام الصيام للمريض، وبيان المسائل المتعلقة بالصيام؛ كاستخدام الكحل للصائم والسواك والطيب.
وبيّن مفسدات الصوم إجمالاً، ثم يستفيض في شرحها، وهذا يدلَّ على سعة علمه -رحمه الله-، فلم يترك مسألة من مسائل الصيام وما يتعلّق بها إلّا وبيّنها، وأزال اللبس عنها، ويُنهي الحديث في هذا الباب عن آداب الصيام، والأدعية المأثورة عند الإفطار، وصيام التطوع؛ كصيام عاشوراء والستة من شوال.
الباب الخامس: فتاوى الحج
الباب الأخير في كتابه، إذ يبدأ فيه بالإجابة عن الفتاوى المتعلقة بمن يلزمه الحج، ثم حكم الاستنابة في الحج أو العمرة، وشأنه في ذلك أن يذكر آراء أهل العلم، ثم يُبيّن الرأي الراجح بما يزيل الشك عند السائل، ويذكر بعض من أحكام الاعتمار، ومواقيت الحج الزمانية، والأحكام المتعلقة بالمواقيت.
ويُبيّن أحكام الإحرام وما يتعلق به والتحلل منه، ويبين الفتاوى المتعلقة بالمرأة التي تحج من شتى الجوانب، ثم يختم حديثه عن محظورات الإحرام، وبعض الأخطاء التي يقع فيها الحاج، ومسائل الطواف والسعي، وتقبيل الحجر الأسود، و طواف الوداع .
وهذا غيضٌ من فيض، فالمؤلف لم يمر بمسألة إلّا وبينها واستفاض في شرحها، وصدق الله العظيم القائل في محكم كتابه: (أُولـئِكَ الَّذينَ هَدَى اللَّـهُ فَبِهُداهُمُ اقتَدِه) ، ومن مؤلفاته ما يأتي:
- شرح كشف الشبهات.
- شرح ثلاثة الأصول.
- شرح العقيدة الوسطية.
- مجالس رمضان.