نبذة عن كتاب صدقة التطوع في الإسلام
مؤلف كتاب صدقة التطوع في الإسلام
هو الشيخ الدكتور سعيد بن علي بن وهف بن محمد القحطاني، ينتمي إلى آل جحيش من قبيلة آل سليمان، وُلد في عام (1372) هجري، وكان مولده في بادية وادي العرين في وادي الأسلي الموجود في جبال السود، حيث يقع هذا الوادي شرق مدينة أبها في منطقة عسير، كان الشيخ من أسرة علمية، بدأ دراسته وكان عمره خمسة عشر عامًا.
كان يدرس في مدرسة العرين الابتدائية، ثم واصل دراسته حتى حصل على شهادة الثانوية من ثانوية الملك عبد العزيز، الموجودة في مدينة الرياض، أخذ بعدها شهادة البكالوريوس وكان يدرس في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ودرس في كلية أصول الدين.
نبذة عن كتاب صدقة التطوع في الإسلام
يعتبر هذا الكتاب رسالة مختصرة للشيخ سعيد بن علي بن وهف القحطاني، حيث بيَّن ووضح في هذه الرسالة مجموعة من العناوين المهمة، سأقوم بذكر بعضها:
- بين مفهوم صدقة التطوع، وذِكْرُ فضائلها العظيمة، وتتطرق أيضًا إلى موضوع أفضل صدقات التطوع.
- وضح الشيخ في رسالته أن الإخلاص هو شرط من شروط قبول صدقة التطوع، ثم ذكر بعدها آداب صدقة التطوع التي ينبغي على كل إنسان أن يلتزم بها.
- حثَّ أيضًا على إطعام الطعام، وذكر الثواب الذي سيحصل عليه الإنسان من صدقته، وتطرق أيضًا إلى موضوع الصدقة على الحيوان، وذهب إلى موضوع الصدقة الجارية وغيرها.
- ذكر أن الصدقات هي صفة من صفات المؤمنين.
- بيّن ووضح أن الهدية والعطية والهبة هي صدقات تكون بالنية، وذكر أيضًا أنواع صدقات التطوع ، وذكر فيها المبطلات التي تؤدي إلى عدم قبول الصدقات من صاحبها.
مضمون كتاب صدقة التطوع في الإسلام
بدأ الكتاب بتوضيح مفهوم صدقة التطوع وذلك في اللغة والاصطلاح، حيث قال فيها أن الصدقة في اللغة؛ هي جمع صدقات، وأما معناها في الاصطلاح فإن الصدقة بما بمعناه هي ما يعطيه الإنسان ويخرجه من ماله، حيث يكون هدفه السامي هو الثواب والأجر من عند الله -سبحانه وتعالى-، ثم شرح معنى التطوع حيث قال أن التطوع في اللغة هو التنفُّل.
وأما معناه في الاصطلاح فهو ما يتبرع به المسلم من تلقاء نفسه وأن يكون تبرعه مما لا يلزمه فرضه، وبعدها قام بذكر فضل صدقة التطوع حيث أن فضائلها عديدة وكثيرة ومنها؛ أن صدقة التطوع هي صدقة تكمل فيها الزكاة التي فرضها الله -تبارك وتعالى- على عباده المسلمين وتقوم بجبر نقصها.
وأكمل في فضلها وقال أن صدقة التطوع تقوم بإطفاء خطايا الإنسان وتكفر عنها، وتعدُّ سبباً من أسباب دخول الجنة وتعتق صاحبها من النار، وبيَّن في فضلها على أن صدقة التطوع تقوم بإدخال صاحبها الجنة ولو تصدق بشق تمرة، وصدقة التطوع تُنَجي صاحبها من حرِّ يوم القيامة، وهي سبب من أسباب النصر والرزق، وفيها يتعود الإنسان المسلم على صفة الجود والكرم.