أهمية الماء لجسم الإنسان
الماء
هو واحد من أهمّ العناصر الرئيسيّة في الطبيعة، وهو يتكوّن أساساً من عنصرين هامّين هما الأكسجين والهيدروجين. تأخذ الكائنات الحية الماء من العديد من المصادر المختلفة والتي تتضمّن المسطّحات المائيّة المختلفة، بالإضافة إلى آبار المياه الجوفيّة، ومياه الأمطار، وبسبب قلّة المياه في بعض المناطق برزت هناك حاجة لإيجاد العديد من المصادر الأخرى التي تُوفّر الماء للناس الّذين يعيشون في تلك المناطق، ولعلَّ أبرز هذه الطرق تحلية مياه البحار، ومعالجة المياه العادمة، وغيرها.
أهميّة الماء لجسم الإنسان
للمياه أهميّة عظيمة وكبيرة لكافّة مخلوقات الله تعالى، أمّا أهمية الماء بالنسبة للإنسان فهي موضوع آخر له العديد من الجوانب، فإذا أردنا أن نتناول أهمّية الماء بالنسبة للإنسان بشكل عام فإنّه يمكننا القول بأنّ الإنسان لا يمكنه العيش دون ماء، أمّا إذا أردنا أن نتناول هذه الأهميّة بشيء من التّفصيل، فإنّ أهمية الماء تكمن فيما يلي:
- يُعتبَرُ الماءُ جزءاً لا يتجزأ من المنظومة الغذائيّة المتكاملة؛ فهو الواسطة التي تنتقل بها المواد الغذائيّة إلى الخلايا، فلا حياة للخلايا دون ماء.
- يعتبر الماء الواسطة التي يتمّ من خلالها طرح الفضلات النّاتجة عن العمليات العديدة التي تحدث داخل الجسم.
- الماء من أهم المذيبات التي تعمل على إذابة الأملاح المختلفة التي تتواجد داخل الجسم، كما أنّه مذيب ممتاز لكلّ من الفيتامينات، والجلوكوز، والأحماض الأمينيّة.
- يساعد الجسم على التّخلّص من السّموم المختلفة التي تتواجد فيه.
- يساعد على تنظيم درجة حرارة الجسم، والحفاظ عليها في المستويات الطبيعيّة.
- يساعد جسم الإنسان على إنتاج الطّاقة التي يحتاج إليها للقيام بأنشطته المختلفة وبأريحيّة كاملة.
- يساعد الجسم في المحافظة على كتلته ضمن الحدود المثاليّة، وعدم إصابته بالبدانة.
مخاطر التّلوّث المائي
تتعرّض كميات الماء اليوم وكنتيجة حتمية لأنشطة الإنسان الّلاواعية إلى تلوث كبير جداً؛ فإنسان اليوم لا يكترث أبداً إلّا بتلبية احتياجاته الآنية، مما أدّى إلى تزايد كميّات الفضلات التي تَخرج منه، الأمر الذي أثّر سلباً على عناصر الحياة وعلى رأسها الماء. تتسرّب الفضلات السائلة إلى المياه الجوفية، في حين تتعرّض مياه البحار والمحيطات لخطر التلوث النفطيّ، أمّا الأنهار والبحيرات فتتعرّض على الدوام لخطر إلقاء المواد الصّلبة، والكيميائيّة، والنفايات الطبيّة، وحتى الأمطار لم تسلم من التلوّث؛ فالأبخرة والغازات السّامة التي تخرج من المصانع أدّت إلى هطول ما يُعرَف بالأمطار الحمضيّة، وهي الأمطار التي تُفسِد التربة التي تهطل عليها نتيجة لتركيبتها الضّارّة؛ فكلّ هذه الملوّثات المختلفة عملت على التّقليل من نسبة المياه الصالحة للشرب بشكل كبير.
ازداد اليوم الوعي الإنساني بمخاطر التلوّث ، فقد بدأت الحكومات باتّخاذ التدابير الصارمة التي تساعد على التقليل من خطر التلوث الذي يُصيب مياه الشرب، والتي تستفيد منها باقي الكائنات الحية، فلو بقي التلوّث على ما هو عليه لحدثت كوارث لا تُحمَدُ عاقبتها في المستقبل القريب.