نبذة عن كتاب الكافي في البلاغة
نبذة عن كتاب الكافي في البلاغة
كتاب الكافي في علوم البلاغة (البيان والبديع والمعاني)، من تأليف أيمن أمين عبد الغني، صدر الكتاب عن دار التوفيقية للتراث عام (2011م)، يقع الكتاب بواقع عدد صفحات (484) صفحة، كما ويقع الكتاب في دائرة علوم وآداب اللغة العربية، وتحديداً علوم البلاغة.
موضوعات كتاب الكافي في علوم البلاغة
اشتمل هذا الكتاب على عدة موضوعات متخصصة في علوم البلاغة، وما ينبثق عنها من علوم البيان والبديع والمعاني،وفيما يأتي نبذة عن موضوعات كتاب الكافي في علوم البلاغة:
البلاغة
استهل المؤلف كتابه في الحديث عن البلاغة ومفهومها؛ فالبلاغة لغةً هي الوصول والانتهاء، واصطلاحاً فإن البلاغة هي: حسن الكلام مع فصاحته وأدائه لغاية المعنى المراد، إذاً فالبلاغة هي مطابقة الكلام لمقتضى حال المخاطب مع فصاحة المفردات والجمل، ويشترط في الكلام البليغ أن يكون فصيح المفردات والجمل، وأن يكون مطابقاً لمقتضى حال من يخاطب به.
نقتبس من هذا الباب: "ولما كانت أحوال المخاطبين مختلفة، وكانت كل حالة منها تحتاج طريقة من الكلام تلائمها، كانت البلاغة في الكلام تستدعي انتقاء الطريقة الملائمة لحالة المخاطب به".
شروط الكلام الفصيح
تحدث المؤلف في هذا الباب حول شروط الكلام الفصيح والتي تأتي على أربعة عناصر؛ وهي: الغرابة، وتنافر الحروف، ومخالفة القياس النحوي أو الصرفي، وكراهية السمع لها.
نقتبس من هذا الباب: "والغرابة في الكلمة كونها قليلة الوضوح غير ظاهرة المعنى، ولا مألوفة الاستعمال عند فصحاء العرب وبلغائهم في شعرهم ونثرهم، لا عند المولدين ومن بعدهم".
علم البيان
تحدث المؤلف في هذا الباب حول علم البيان الذي يعني الوضوح والظهور؛ وهو العلم الذي تبرز به مهارات المتكلمين في الإبانة عما يريدون التعبير عنه، ويعتبر واضع علم البيان أبو عبيدة معمر بن المثنى؛ وذلك في كتابه المجاز في القرآن، وتبعه الجاحظ، وابن المعتز، وعبد القاهر الجرجاني.
ومن العلوم المتفرعة عن علم البيان: التشبيه،والاستعارة،والكناية، والمجاز بأنواعه. نقتبس من هذا الباب: "التشبيه هو تصوير شيء بشيء آخر؛ لوجود علاقة بينهما تسمى علاقة المشابهة، مثل: الأم كالجمل في الصبر".
علم المعاني
يتحدث المؤلف في هذا الباب عن الفرع الثالث من علوم البلاغة وهو علم المعاني؛ الذي يتخصص بدراسة الظواهر التعبيرية؛ كالأساليب، والتقديم والتأخير، والتعريف والتنكير، والذكر والحذف، والتأكيد والنفي، والقصر والإيجاز والإطناب.
ونقتبس من هذا الباب: "وهذا القرآن المعجزة للبشرية يقف المسلم أمامه منبهراً؛ يقف بين الإعجاز وبين سلاسة الأسلوب، وسهولة العبارة وقوة نفاذها إلى أعماق القلوب، لا تعقيد ولا تكلف ولا تركيب".
علم البديع: المحسنات البديعية
تحدث المؤلف في هذا الباب حول علم البديع؛ وهو العلم الذي تعرف به المحسنات الجمالية اللفظية التي لم تلحق بعلم المعاني ولا بعلم البيان، وهي ما يشتمل عليه الكلام من جمالية لفظية قد يكون بها تحسين وتزيين في المعنى، ويعتبر عبد الله بن المعتز العباسي هو الواضع الأول لعلم البديع.
وينبثق عن علم البديع عدة ألوان؛ وهي: الطباق،والمقابلة، والسجع،والازدواج،والجناس،والتصريع،والتقسيم،والتورية.
ونقتبس من هذا الباب: "هو الجمع في العبارة الواحدة بين معنيين متقابلين على سبيل الحقيقية أو على سبيل المجاز ولو إيهاماً، ولا يشترط كون اللفظين الدالين عليهما من نوع واحد كاسمين أو فعلين؛ فالشرط التقابل في المعنيين فقط".
اقتباسات من كتاب الكافي في علوم البلاغة
فيما يأتي ذكر لبعض الاقتباسات المستمدة من هذا الكتاب:
- "الأحوال التي تستدعي اختلافاً في طرائق الكلام وأساليبه: ما يستدعي من الكلام إيجازاً، وما يستدعي من الكلام بسطاً متوسطاً، وما يستدعي من الكلام بسطاً مطولاً".
- من الكلمات الثقيلة على اللسان، والصعبة في الأداء: "(مستشزرات) بمعنى: مرتفعات، و(الهُعخَع): اسم نبات".
- "الاستعارة عند البيانيين هي استعمال لفظ ما، في غير ما وضع له؛ لعلاقة المشابهة مع قرينة مانعة عن إرادة المعنى الموضوع له في اصطلاح التخاطب".
ما يستفاد من الكتاب
إن الاستفادة من كتاب الكافي في علوم البلاغة جديرة بالذكر؛ لكل من يحب الاطلاع على علوم البلاغة، والتوسع فيما جاء فيها؛ كالتشبيه والاستعارة، والسجع وعلم المحسنات البديعية بأكملها.