نبذة عن كتاب الفوائد لابن القيم
نبذة عن كتاب الفوائد لابن القيم
هو كتاب في فوائد الكلام عامة، والآيات القرآنية المتفرقة وبعض الأحاديث النبوية الشريفة خاصّة، حيث يتناول ابن القيم الجوزية فيه آية أو جزءاً من آية، فيفسرها تفسيراً لم يسبقه أحد إليه، أو يتناول حديثاً أو جزءاً من حديث أو حتى كلمة فيه، فيُخرِج المعاني القيمة والحكم المفيدة منها.
ويُصنَّف كتاب الفوائد على أنه كتابٌ في الوعظ، ويقعُ في نحو خمسمئة صفحة، وفيه فوائد عديدة، منها ما يأتي:
- دقائق التفسير التي تدرك بالتدبّر، والتأمل والفهم العميق.
- شوارد السنَّة التي تستخلص بالتتبع ومواصلة البحث والمقارنة والاستقصاء والمباحثة.
- فوائد التجربة، والاحتكاك بالناس، ومعرفة أعرافهم ومذاهبهم المختلفة، وأنماط سلوكهم.
- فوائد اللغة العربية والبلاغة.
- الاستشهاد الشعري في مواطن يُحسن الاستشهاد فيها.
منهج كتاب الفوائد وموضوعاته
رتّب شراح كتاب الفوائد وناشروه الكتاب على مباحث تندرج تحتها فصول، فكانت عناوين المباحث كما يأتي:
- العقيدة والتوحيد.
- القرآن والتفسير.
- فصل في الحديث النبويّ.
- أصول الفقه .
- القلوب وأعمالها.
- بين الإيمان والكفر.
- الذنوب والمعاصي: الأسباب، الآثار، الكفارات.
- إلى السائرين إلى الله.
- من سير الصالحين.
- لطائف ورقائق.
- متقابلات.
- فوائد منثورة.
التعريف بابن القيم
هو أبو عبد الله، شمس الدين، محمد بن أبي بكر بن أيوب بن سعد الزُّرْعي الدمشقيّ، من أركان الإصلاح الإسلامي، وأحد كبار العلماء، ولد في دمشق سنة 691 هـ/ 1292م، وتتفق كتب التراجم على أنّ سبب شهرته بهذا الاسم هو أن والده كان قيّماً على المدرسة الجوزية الواقعة في مدينة دمشق مدةً من الزمن، فاشتهر بعد ذلك بلقب قيم الجوزية، واشتهرت من بعده ذريته بهذا الاسم.
نشأ ابن القيم في بيت علم ودين صلاح، وكان ذا عبادة، وتهجّد، وطول صلاة، وذكر واستغفار، وانكسار لله -تعالى-، حج البيت مرات كثيرة، فذكر عنه أهل مكة من شدّة العبادة وكثرة الطواف بالبيت أمراً يُتعجب منه.
وقال عنه تلميذه ابن كثير في كتاب البداية والنهاية: "لا أعرف في هذا العالم في زمننا أكثر عبادة منه"، توفي ابن القيم الجوزية -رحمه الله- في دمشق سنة 751 هـ/ 1350 م، وعمره ستون سنة، وصلى عليه الناس بالجامع الأموي.
وتتلمذ ابن القيم على شيخ الإسلام ابن تيمية حتى كان لا يخرج عن شيء من أقواله، بل ينتصر له في جميع ما يصدر عنه، وهو الّذي هذَّب كتبه ونشر علمه، وسجن معه في قلعة دمشق، وعُذّب بسببه، وأطلق بعد موت ابن تيمية، وكان حسن الخلق محبوباً عند الناس، أغري بحب الكتب، فجمع منها عدداً عظيماً، وكتب بخطه الحسن شيئا كثيراً، منها ما يأتي:
- إعلام الموقعين عن رب العالمين.
- الروح.
- زاد المعاد في خير العباد.
- مدارج السالكين.
- الطرق الحكمية في السياسة الشرعية.
- شفاء العليل في مسائل القضاء والقدر والحكمة والتعليل.
- كشف الغطاء عن حكم سماع الغناء.