نبذة عن كتاب الخطبة المنبرية
نبذة عن كتاب الخطبة المنبرية
يتضمن كتاب الخطبة المنبرية ويحتوي على بعض الخُطب التي قام بها الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله-، وجِدَ لهذه الخُطب طبعتين الأولى كانت في مطبعة أم القرى، والثانية في مطبعة السلفية، وقام بجمعها الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن عبد اللطيف آل الشيخ -رحمه الله-.
التعريف بمؤلف الكتاب
هو محمد بن عبد الوهاب بن سليمان التميمي النجدي، وهو زعيم النهضة الدينية الإصلاحية الحديثة التي كانت في جزيرة العرب، ولد الشيخ -رحمه الله- سنة 1115 هجري، وتعلّم القرآن وحفظه في سن صغيرة، وذلك قبل بلوغه العشر سنوات، كان يتميز بفهمه وحفظه الحاد، وسرعة بديهته في الحفظ، وكان يطالع كتب التفسير والحديث وكلام العلماء في أصل الإسلام.
الخطب المنبرية التي ذكرت في هذا الكتاب
يتكون الكتاب من أكثر من عشرين خُطبة، سنتعرف على محتوى بعضٍ هذه الخطب فيما يأتي:
- الخطبة الأولى في الكتاب
تناول في هذه الخُطبة مجموعة من المواضيع، وهي كما يأتي:
- تناول شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب -رحمه الله- في هذه الخُطبة؛ تذكير الناس بالله -تعالى-، وأنه يجب عليهم أن يتقوه حق تقاته، ويسارعوا للمغفرة والرضوان منه -عز وجل-.
- تذكيرهم بأن الحياة الدنيا ما هي إلا حياة مؤقتة، وهي دار البلاء، ومنزلٌ يحتويه العناء والحزن للذين لم يتبعوا رضوان الله وسعيهم لطاعته.
- جاء فيها ذكرُ العمل الصالح ، وما سيكون جزاء الإنسان عندما يكون جُلَّ عمله عملاً صالحاً فإن له الجنة، وقام بحثهم إلى السرعان في سلك هذا الطريق.
وتحدث -رحمه الله- في هذه الخُطبة عن شهر رمضان وأنه شهرٌ قد فرضه الله -تبارك وتعالى- على عبادهِ المؤمنين، وفيه تقرباً من الله -عز وجل- وذكر أنه ركنٌ من أركان الإسلام، وذكر الآية الكريمة: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ).
- خُطبة عيد الفطر
يخاطب -رحمه الله- الناس ويقول لهم؛ أنه ليس من أدرك العيد وفرح به هو السعيد في حياته، وليس من لَبِسَ لباساً جديداً هو من كسب الدنيا وما فيها، وقال أن السعيد هو من اتقى الله فيما يبدي ويعيد، وقد فاز بالجنةٍ.
وأن الجنة نعيمها لا يفنى ولا يزول، ونجى من نارٍ شديدة الحرارة وقعرها بعيد، وأكمل قوله بذكر صفات أكل أهل النار، وذكر الصلاة وأهميتها، وأهمية صلة الرحم، وأن الربا من أكبر السيئات ومن السبع الموبقات ، وذكر آية: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَذَرُوا مَا بَقِيَ مِنَ الرِّبا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلُوا فَأْذَنُوا بِحَرْبٍ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ).
- خطبة في الحث على الحج
بدأ كلامه -رحمه الله- في هذه الخطبة بقوله: "الحمد لله الذي هدى أولياءه لدين الإسلام ووفقهم لزيارة بيته الحرام، وخصهم بالشوق إلى تلك المشاعر العظام"، وأكمل قوله في ذلك حتى وصل إلى موضوع الحج، وقال أنه ركنٌ من أركان الإسلام وهو فرضٌ على من استطاع إليه سبيلا، وذكر أن الحج فيه يستطيع العبد أن يُكفِّرَ من ذنوبه وسيئاته.