نبذة عن كتاب الأطياف الأربعة
نبذة عن كتاب الأطياف الأربعة
هو مجموعة قصصية ألّفها أربعة أشقاء، هم: حميدة، وأمينة، ومحمد، وسيد قطب، ولقد عُرِف جميعهم بحسن صبرهم، وجهادهم، وتضحيتهم من أجل الدين الإسلامي ، ومن أهم مميزات كتاب "الأطياف الأربعة" اشتهاره بالانطباعات الشخصية، وشيء من السير الذاتية، والمواقف الفكرية، والقصص الأدبية، ومشاعر ووجدان تلك الأطياف الأربعة المتألمة إثر فقدان الأم بعد الأب، فصوّروا تلك الأحاسيس المتوجعة في مجموعات قصصية بطابع حرمان.
سُميّ الكتاب بـ"الأطياف الأربعة" نسبة إلى ما تميّز به مؤلفوه من تعبيرهم عن مشاعرهم وأحاسيهم المتوجعة المتألمة، ولطبيعة العلاقة المترابطة بين هؤلاء الأشقاء الأربعة من علاقة الأخوة في الدم التي تربطهم، وعلاقة الأخوة في الشعور التي تجمعهم، وما بينهم من علاقة الصداقة القوية التي تآلفوا بها.
محتويات كتاب الأطياف الأربعة
ابتُدِأَ كتاب الأطياف الأربعة بـ (مقدمة الناشر)، يتبعه (إهداء المؤلفين)، يلحقه (تقديم المستشار عبد الله العقيل) كتبه في نحو ثلاثين صفحةً، عرض فيها ابتداء للقبائل والأسرات الأدبية عبر تاريخ العربية ، قديماً وحديثاً، ثم تبعه تعريف قد يكون "سيد قطب" كاتبه.
ثم يأتي متن الكتاب مقسماً إلى أربعة أبواب، لكل باب كاتب هو أحد هذه الأطياف الأربعة، على الترتيب المفصّل التالي:
الطيف الأول: حميدة قطب
أسمى "المستشار عبد الله العقيل" في مقدمة الكتاب "حميدة قُطب" بـ (الطيف المغترب)، وحميدة أصغر الأطياف الأربعة وتعتبر فاتحتهم في الكتاب، ولقد كتبتْ "حميدة" في باب "الطيف الأول" ثلاث عشرة قصة، أطولها قصة بعنوان (الغربة)، وصفت فيها حالها وأخوتها وصوّرت قصتهم وما عانوا منه بعد فقدهم الأم، التي كانت سنداً لهم بعد وفاة أبيهم وهم صغار.
كتبت "حميدة قطب" قصصاً أخرى بعناوين مختلفة، منها:
- عبادة الحياة.
- أيها القبر.
- غرور.
- قلب متمرد.
- في ضوء القمر.
الطيف الثاني: أمينة قطب
تميّزت كتابات "أمينة قطب" بالطابع الدرامي الحاني، والوصف القصصي والاشتياق للمكان، وتطبّعت مؤلّفاتها بـ (لغة الحنين) -كما أسماها المستشار عبد الله العقيل-، وتجلّت كتابات "أمينة قطب" واصفة حياة الأسرة في البيت الكبير ذي الأجواء العائلية، وصوّرت مشاعر مأساة الأبناء ولوعة فراق أمهم، وأثر ذلك في المكان والزمان وتغيّرهم إلى الطابع الحزين.
تعدّ قصة (ثياب العيد) من أهم القصص التي ألّفتها "حميدة قطب" في هذا الباب، حيث جمعت فيها بين ثنائية الغنى والفقر، وكيف يعجز الوالدان عن توفير ثياب العيد لأبنائهم من شدة الفقر، يقابله الغنى الذي تنعم به زوجة صاحب العزبة، في حبكة قصصية مترابطة ذات مشاعر صادقة، متزينة بطابع حكائي بلغة حانية، ومن القصص الأخرى التي كتبتها "حميدة قطب":
- المنوال المسحور.
- رحلة إلى الماضي.
- رسول الفناء.
- أختان.
الطيف الثالث: محمد قطب
أطلق (المستشار عبد الله العقيل) على "محمد قطب" لقب (فيلسوف الأطياف)، وسبب ذلك أن محمد قطب قد قسّم قصصه على صور نفسية تتضمن جزءاً من ذكريات الطفولة ، اعتمد فيها على ذكر مواقف وخبرات من الطفولة، وغاص فيها في النفوس ولم يكتف بما هو جليّ فقط، وأضاف إليها الطابع التحليلي والتفسيري بغرض تجذيرها وتثبيتها.
أدرج "محمد قطب" في هذا الباب أربعة قصصٍ، هي:
- صور نفسية: من ذكريات الطفولة.
- في الامتحان.
- بين الأرض والسماء.
- الزمن.
الطيف الرابع: سيد قطب
غلب الملمح الصوفي على عناوين قصص "سيد قطب" في هذا الكتاب، نحو: نفثات، هتافات، سبحات، وغيرها، إذ يقل نتاجه القصص عن أشقائه، فلقد كتب قصصه فيما يقارب الأربع وثلاثين صفحة فقط، وقسّم "سيد قطب" أولى قصصه التي بعنوان (نفثات) إلى أربعة عناوين فرعية مرقّمة بالترتيب التصاعدي، أسماها جميعها "أماه".
تنبأ "سيد قطب" بأنه سيصير شاعراً صاحب مكانة مرموقة في المستقبل، وبالفعل فقد ألف سيد قطب ديوانًا شعريًا، وكان هذا دافعاً للمستشار عبد الله العقيل لأن يسميه بـ (الطيف الشاعري)، ولـ "سيد قطب" قصص أخرى مقسمةً أيضاً إلى عناوين فرعية، منها:
- نفثات: أماه.
- لفتات: الزمن الساحر.
- هتفات: الفاكهة المحرّمة.