درجة الرطوبة
مفهوم درجة الرطوبة
يُشير مصطلح درجة الرطوبة (بالإنجليزية: Humidity) إلى نسبة بخار الماء المُتواجدة في الهواء والغلاف الجوي بشكلٍ عام، فكلما زادت نسبة البخار هذه زادت درجة الرطوبة، ويُشار إلى أنّ بخار الماء يُمثل الحالة الغازية للماء، وتلعب درجة الرطوبة دورًا مهمًا في التحكّم بالطقس، حيث تُعتبر عاملاً مهمًا لتكّون السحب، والأمطار، والثلوج، والرعد والبرق وغير ذلك.
أنواع درجة الرطوبة
يُصنف خبراء الأرصاد الجوية درجة الرطوبة في الغلاف الجوي إلى نوعين أساسيين كالآتي:
الرطوبة المطلقة
يُشير مفهوم الرطوبة المطلقة (بالإنجليزية: Absolute Humidity) إلى كتلة بخار الماء الموجودة ضمن نسبة محددة من الهواء، بغض النظر عن درجة الحرارة، وتُقاس بوحدة جرام ماء لكل متر مكعب من الهواء (غ/ م³)،كما تُمثّل الكمية الفعليّة لبخار الماء في الهواء، فكلما زادت كمية بخار الماء، زادت الرطوبة المطلقة.
الرطوبة النسبيّة
يُشير مفهوم الرطوبة النسبية (بالإنجليزية: Relative Humidity) إلى أكبر كتلة من بخار الماء يُمكن أن تتواجد في الهواء، وبمعنى آخر تُشير إلى كتلة بخار الماء الموجودة في الهواء بالنسبة لكتلة بخار الماء المطلوبة لإشباع كتلة الهواء ذاتها بالبخار وعند درجة الحرارة ذاتها أيضًا.
درجة الرطوبة الطبيعية
تختلف قليلًا درجة الرطوبة الطبيعية والمريحة في الأماكن الخارجية عن الأماكن الداخلية والمُغلقة كالآتي:
- في الأماكن الخارجية
يُعتبر مستوى درجات الرطوبة التي تتراوح ما بين 30-50% المستوى الطبيعي والمُريح لمعظم الأشخاص عند تواجدهم في الهواء الطلق والأماكن الخارجية المفتوحة.
- في الأماكن الداخلية
يُعتبر مستوى درجات الرطوبة التي تتراوح ما بين 30-60% المستوى الطبيعي والصحي في الأماكن الداخلية والمغلقة، مثل المنازل، فقد تؤدي مستويات الرطوبة الأعلى من 70% إلى تعزيز نمو عث الغبار، والذي يُعتبر من أكثر مسببات الحساسية شيوعًا، وكذلك قد تؤدي درجات الرطوبة الأقل من 30% إلى زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض الفيروسية المنتشرة في الجو، وأيضًا إلى جفاف العين، والأنف، والحنجرة.
قياس درجة الرطوبة
يُمكن قياس الرطوبة النسبية في الجو باستخدام أجهزة قياس الرطوبة المُخصصة لذلك، أبرزها جهاز السيكروميتر (بالإنجليزية: Psychrometer) وجهاز الهيجروميتر (بالإنجليزية: Hygrometer).
يجدر الذكر أنّه يتم قياس درجة الرطوبة في الجو من خلال قياس الرطوبة النسبية، وليس المُطلقة؛ حيث تُعطي نتائج عملية أكثر توضح كيف يتأثر ويتغيّر الطقس ببخار الماء الموجود فيه، فعندما تكون الرطوبة النسبية 100% يكون الهواء ممتلئًا تمامًا ببخار الماء، عندما تكون 50% يتضمن الهواء نصف كمية بخار الماء المطلوبة للتشبّع، وهكذا.
العلاقة بين الرطوبة ودرجة الحرارة
تعتمد درجة الرطوبة النسبية على درجة حرارة الهواء، وتتناسب معها بشكلٍ طردي، فكلما زادت سخونة الهواء، زادت كمية بخار الماء فيه، وبالتالي زادت درجة الرطوبة النسبية، كما يُمكن للهواء الدافئ أن يحتفظ برطوبة أكثر بكثير من الهواء البارد؛ مما يعني أنّ الرطوبة النسبية للهواء البارد تكون غالبًا أعلى بكثير من الهواء الدافئ.