نبذة عن رواية نادية
التعريف برواية نادية
تُعد رواية نادية إحدى أشهر أعمال الأديب والروائي والقصصي والمسرحي يوسف السباعي، وتُصنّف رواية نادية كرواية رومانسية اجتماعية، وجاءت الرواية على جزأين، وقد نُشرت في الأول من يناير عام 1987.
تدور أحداث هذه الرواية حول قصة التوأمين؛ نادية ومنى حيث تشبه الأختان بعضهما البعض بشكل متطابق، مع الاختلاف الكبير في الصفات بينهما، فواحدة تتميز بالهدوء والرزانة، والأخرى تتسم بالطيش والشغب، تُسافر الأختان منى ونادية إلى فرنسا ، وتقع نادية في حب الطبيب الذي أشرف على علاجها دون أن يراها.
ويطلب الطبيب صورةً لها فتُرسل له صورة أختها التوأم، لأنّّ وجهها فيه بعض الحروق التي حصلت لها في الفترة الأخيرة، فما يكون من الطبيب إلّا أنْ يُعجب بصورتها وينبهر بجمالها، فيُقرّر الذهاب إلى فرنسا لمقابلتها، وهنا ينتهي الجزء الأول من الرواية، ليحمل الجزء الثاني الأحداث التي حصلت بين الأختين والطبيب.
وتأتي الرواية على ذكر الأحداث الحاصلة في مصر وخاصة في بور سعيد في تلك الفترة، كما تصف المظاهر الحضارية والمعالم الطبيعية في فرنسا، والعديد من الأحداث التاريخية.
اقتباسات من رواية نادية
تحتوي رواية نادية على العديد من الاقتباسات الجميلة، ومن هذه الاقتباسات ما يأتي:
- "دعها للقدر .. إني واثقة أن الله لن يخذلها إنها طيبة."
- "هل يمكن أن نسمي أوهامنا وتمنياتنا التي نختزنها في صدورنا وننفعل بها وحدنا دون أن يحس بها أحدا.. حبا؟"
- "إن الحب دائما لا يكون إلا صورةً ووصفًا، نظل نحملها في أذهاننا حتى نلتقي بأقرب الناس شبهًا بها وانطباقًا عليها فنرتمي في أحضانه؟"
- "جميل أن يحسّ الإنسان بالأحباء من حوله.. إنّنا لا نحس بقيمة أحبائنا إلا بعد أن تقعدنا الحياة ونعجز عن ملاحقتها ونرى ركبها يمر بنا ليخلفنا في فراغ ووحشة، ونتوق إلى أن يتمهل البعض من حولنا.. ليمنحونا في قعدتنا العاجزة بعض الأنس وبعض الحنان."
مؤلف رواية نادية
يوسف محمد عبد الوهاب السباعي هو مؤلف رواية نادية، وهو أديب وعسكري ووزير مصري سابق، وقد تولى السباعي العديد من المناصب، فقد عمل كمدرس في الكلية الحربية، وعمل مديراً للمتحف الحربي، كما أنّه وصل لرتبة عميد.
أصدر يوسف السباعي العديد من الأعمال الأدبية الرائعة والتي عملت على إثراء المكتبات الأدبية، كما كان له دور في إثراء المكتبات السينمائية، إذ تم تحويل عدد من أعماله إلى أعمال سينمائية شارك فيها أشهر النجوم.
لُقب يوسف السباعي بفارس الرومانسية، وتُعدّ رواية نادية أحد أسباب شهرته، وقد كتبها السباعي بلغة أدبية سهلة وقريبة من القارئ، وتجدر الإشارة إلى أنّ أسلوب السباعي يتميز بأنّه أسلوب بسيط خالٍ من التعقيد.
يُضيف السباعي إلى أعماله طابعًا من الكوميديا والسخرية الجميلة، ومن الجدير بالذكر أنّ أعماله دائمًا ما ترتبط بواقع حياة القارئ وتُعبّر عنها بصورة جميلة.