نبذة عن رواية طيور الحذر
التعريف برواية طيور الحذر
رواية من تأليف الشَّاعر والروائي الفلسطيني إبراهيم نصر الله، صدرت طبعتها الثَّالثة عام 2009م عن الدَّار العربيَّة للعلوم ناشرون (بيروت)، وتقع في 328 صفحة، وهي أحد الأجزاء السِّتة لسلسلته الرِّوائية "الملهاة الفلسطينيَّة" الَّتي حاول من خلالها أنْ يوثق ويؤرخ للقضية الفلسطينيَّة بطريقة روائية شيقة.
موضوعات رواية طيور الحذر
تتحدث الرّواية عن فصل جديد من فصول المعاناة الفلسطينيَّة؛ فصل حياة النزوح والتشرد والعيش في المخيمات، بكلِّ ما فيها من حزن ومأساة، وأحلام وأفراح، فجاءت الرواية ترصد أدق تفاصيل الحياة اليوميَّة في مخيمات الشتات القصري الَّتي أُجبر الفلسطينيون على العيش فيها بعد نزوحهم من فلسطين بعد احتلال أجزاء كبيرة من فلسطين.
ركزَّ نصر الله في هذه الرواية على أحلام سكان المخيمات؛ الَّتي كانت تبدأ كبيرة جداً مثل حلم العودة وتحرير فلسطين وتبدأ تصغر حتَّى تُصبح أكبر أحلامهم امتلاك بطاقة إعانة من وكالة الغوث وتسجيل أبنائهم في مدرسة تُساعدهم على التَّعلم لعلهم ينجون من حياة المخيم إذا تعلموا.
وصفَ الكاتب هذه الحياة من خلال حديثه عن حياة طفل ولد وعاش في المخيم، ويبدأ حديثه عن هذا الطفل قبل مجيئه إلى هذه الحياة منذ أنْ كان في رحم أمه، ثمَّ يسير معه في مراحل طفولته الأولى وشبابه، ويُركز على أحلامه الّتي كان يحلمها مع حبيبته حنان "حنون" ومراقبته للطيور الَّتي كان يحسدها على حريتها، واهتمامه الشَّديد بها لدرجة أنَّه أصبح يخاف عليها من الاصطياد، ويُحاول أنْ يُدربها على الإفلات من فخاخ الصيادين.
إنَّ قارئ الرِّواية لا بدَّ له أنْ يُلاحظ أنَّ الكاتب لم يذكر اسم بطل الرِّواية بل كان يقول: "الطفل، الصغير، الولد"، ولعلَّه أراد من ذلك الإشارة إلى أنَّ ما جاء في هذه الرِّواية ينطبق على كلِّ لاجئ فلسطيني بالأخص الأطفال منهم، فإنَّهم جميعهم سيعيشون بنفس هذه الظروف الَّتي عاش بها بطل هذه الرِّواية على اختلاف بلد اللجوء أو مكان المخيم.
اقتباسات من رواية طيور الحذر
من الاقتباسات التي وردت في رواية طيور الحذر ما يأتي:
- "لن تصدقه أمه حين يقول لها: أنني أتذكر كلَّ ما حدث كما لو أنَّه يحدث الآن وغداً، كما لو أنَّه يحدث دائماً، لن تصدقه ولكنَّها سترتبك حين يقول لها: لا تنسي أنني كنت الحاضر وأنتِ الغائبة، في تلك اللحظات حيث لم يكن هناك سوى صراخكِ."
- "أمي قالت لأبي: مزحتكَ لن تمرَّ على خير، الولد بدأ يُخابط في بطني وكأنَّه باسم الله قرد، لا تُفاجئني ثانية هكذا."
- "أجنحة عملاقة تلك الَّتي كانت ترفُّ، التفتُّ باتجاه الصوت، أجنحةٌ قويَّة تضرب الهواء رأيتها ولم أرَ أمي الَّتي تحملها تذكرت خفقان الأجنحة القديم."
- "تلك الليلة تأملتُ القطعة الزرقاء السَّوداء، تعجبتُ كيف تتحول هكذا كلَّ يوم لعلَّها تتسخ فيغسلها النهار مثلما تغسلني أمي."
- "رياح صغيرة ناعمة هبَّت وغسلت روح الصغير، فبدا أكثر فرحاً بالحياة وإقبالاً عليها أكثر من أي إنسان في ذلك السفح."