نبذة عن رواية الأمير والفقير
التعريف برواية الأمير والفقير
إنّ رواية الأمير والفقير هي رواية تنتمي إلى الأدب الأمريكي، ألّفها الكاتب "مارك توين" وهي مؤلّفة باللغة الإنجليزية، إلّا أنّها قد تُرجمت إلى اللغة العربية، يُسلّط الكاتب من خلال هذه الرواية الضّوء على ما كانت تعانيه "إنجلترا" في فترة من الفترات من ظلم وتعسّف وعدم مساواة بين الناس، ذلك الواقع المؤلم الذي سرعان ما يتغيّر على يد ذلك الأمير الذي يظهر فجأة.
هذه الرواية يمكن أن تكون مرآةً كاشفةً لوقت من أوقات الحكم في إنجلترا بالإضافة إلى كونها رواية فيها شيء من الخيال، إلّا أنّه لا يمكن إنكار أنّها قد تكون نقلت بعض الوقائع التي كابدها الناس في ذلك الوقت.
موضوعات رواية الأمير والفقير
إنّ الأحداث الرئيسة في رواية الأمير والفقير تدور حول شخصيتين، وهما الأمير إدوارد تيودور وريث عرش "ويلز"، والفتى الفقير "توم كانتي"، حيث يُصوّر الكاتب حياة كلٍّ من هذيْن الطفلين المليئة بالتناقضات، فإدوارد الملك يعيش في القصر ويتمتّع بشتّى أنواع الرفاهية والسّعادة، ولا يرى من الحياة إلا ما هو جميل.
أمّا توم فهو طفلٌ فقير من أسرة فقيرة يعمل كغيره من الفقراء لتأمين لقمة العيش، ولديه والدٌ قاسٍ يقسو عليه باستمرار، والمصادفة التي تجمع هذيْن الطّفلين أنّ أحدهما يُشبه الآخر كثيرًا، إضافةً إلى أنهما مولودان في اليوم ذاته، فيحصل الأمر ويجتمع الطفلان بينما توم يتسكّع إلى جانب القصر الذي طالما حلم برؤيته، فيرى الأمير إدوارد، فيندفع إليه ويتحدّثان عن حياتهما.
يعجب كلٌّ منهما بحياة الآخر ويُصبح كلٌّ منهما يُريد تجربة حياة الآخر، فيقترح الأمير أن يأخذ أحدهما مكان الآخر، ويحصل بالفعل ذلك الأمر، ومن خلال هذه التجربة يتمكّن الأمير إدوارد من التعرّف على ما يعانيه الفقراء في الخارج، وكذلك يُشاهد الظّلم والحكم الجائر الذي يتعرّض له الناس.
يأخذ الأمير عهدًا على نفسه أن يُغيّر ذلك الواقع المؤلم، ويمرّ الأمير إدوارد والطفل الفقير توم خلال هذه الرواية بالكثير من الأحداث وصولًا بهما إلى مكانهما الحقيقي، إلّا أنّ الملك إدوارد يستبقي توم إلى جانبه، ويُعيّن له منصبًا في قصره.
اقتباسات من رواية الأمير والفقير
من أهم الاقتباسات في رواية الأمير والفقير ما يأتي:
- "بينما كان توم يقرأ المزيد عن الحياة الراقية التي ينعم بها الملوك والأمراء، بدأ ينتبه إلى ملابسه الرثّة، وأدرك أن هناك أناسًا لا ينامون متضورين جوعًا كل ليلة، كما أنه ليس لزامًا على البعض التسول في الشوارع للحصول على الفتات من الطعام".
- "كانت غرفة الأمير مذهلة، حيث احتوت على مدفأة تتوهج بها النيران، وسجادة تكسو الأرض وكراس كبيرة مريحة، وكانت أشعة الشمس تتدفق عبر النوافذ الزجاجية النظيفة إلى داخل الغرفة، وقبل أن تسنح لتوم الفرصة بإلقاء نظرة على الغرفة، وصل الخدم حاملين طعام الغداء".
- "لم ير توم شيئًا كهذا من قبل، فقد قرأ عن الولائم في الكتب، لكن رؤيتها بأم عينه كانت أمرًا مختلفًا تمامًا، تضمنت الوليمة فاكهة ولحمًا باردًا وأرغفة من الخبز، حدق توم في المائدة ولم يعرف ما ينبغي عليه فعله".
- "في هذه الأثناء استمرت حياة الأمير إدوارد خارج القصر، وبينما كان توم يتعلم كيف تكون حياة الأمراء، كان إدوارد يتعرف على مدى صعوبة حياة الفقراء، فهو لم يعتد أن يتجاهله الناس، بل جرت العادة معه أن يهب الناس لتنفيذ أوامره بالحال، لكنّه لم يتمكن من جعل السيد كانتي يستمع إليه".
- "جرّ جون كانتي الأمير المتوسل إلى الغرفة التي تعيش فيها الأسرة، قاوم إدوارد وأخذ يصيح لكن كانتي أحكم قبضته عليه".
- "قال السيد كانتي متجهمًا: لقد نلت كفايتي منك ومن ردودك الوقحة، ستخرج فجر غد للتسول في الشوارع للحصول على المال! وستظل هناك، فليس هناك وقت للعب أو لمقابلة الأصدقاء".