مفهوم إدارة التغيير التنظيمي
تعريف إدارة التغيير التنظيمي
يشير التغيير التنظيمي إلى الإجراءات التي تغيّر فيها الشركة مكونًا رئيسيًا في مؤسستها، مثل ثقافتها، أو التقنيات الأساسية، أو البنية التحتية التي تستخدمها للتشغيل، أو عملياتها الداخلية، وتعد إدارة التغيير التنظيمي هي طريقة الاستفادة من التغيير لتحقيق حل ناجح، وعادة ما تتضمن ثلاث مراحل رئيسية تتمثل بالإعداد والتنفيذ والمتابعة. تتضمن إدارة التغيير الأساليب والطرق التي تُنفذ بها الشركة التغيير داخل عملياتها الداخلية والخارجية، ويشمل ذلك إعداد الموظفين ودعمهم، ووضع الخطوات اللازمة للتغيير، ومراقبة أنشطة ما قبل التغيير وما بعده لضمان التنفيذ الناجح.
استراتيجيات إدارة التغيير التنظيمي بشكل فعال
تعد إدارة التغيير التنظيمي عملية معقدة، إلا أنّه تزداد احتمالية نجاح المؤسسات عندما يتم التخطيط لمبادرات التغيير بشكل استباقي وإشراك الموظفين قبل التغيير وأثناءه وبعده، وفيما يأتي بعض الاستراتيجيات التي يمكن للقادة من خلالها إدارة التغيير بفعالية في مؤسساتهم:
إعطاء الأولوية للأشخاص
تُعطي إدارة التغيير الناجح الأولوية للأشخاص، حيث يغذي الأشخاص التغيير ويحافظون على زخمه، لذلك تفشل مبادرات التغيير عندما لا يفهم الأشخاص المعنيون التغيير أو عندما لا يؤمنون به أو لا يشاركون فيه.
يجعل القادة التغيير أسهل عندما يشركون الموظفين في التغيير، ويمكن أن يحقق القادة ذلك من خلال الاتصال الاستباقي لإدارة التغيير الذي يخلق الرغبة في التغيير عبر القوى العاملة .
العمل مع نموذج إدارة التغيير
يواجه القادة عدة عوامل عند إحداث التغيير، مثل ثقافة الشركة، والزخم التنظيمي وعلم النفس البشري، لذلك يحتاجون إلى الأدوات المناسبة لإرشادهم، وتساعد نماذج إدارة التغيير القادة على ربط العمل باستراتيجية العمل المناسبة، مما يزيد من احتمالية النجاح، وهناك مجموعة متنوعة من نماذج إدارة التغيير للاختيار من بينها.
تمكين الموظفين من خلال التواصل
يعد التواصل جزء أساسي من إدارة التغيير التنظيمي بشكل فعال، حيث إنّ رؤية التغيير لا تقل قوة عن التواصل الذي يدعمها، إذ يوفر الاتصال الفعال الوضوح لإدارة التغيير، ولذلك تفشل الشركات في إحداث تغيير ذي مغزى عندما تفشل في التواصل.
تتطلب اتصالات إدارة التغيير الالتزام والوضوح والاتساق، ويجب إشراك الموظفين من خلال طرق الاتصال ثنائية الاتجاه مثل: الاستطلاعات وجمع الملاحظات غير الرسمية، فعندما تشمل القيادة الموظفين يشعر الموظفون بالتقدير، وعندما يشعر الموظفون بالتقدير يكون من الأسهل أن يتبنوا التغيير وأن يشاركوا في تحقيقه.
يساعد الاتصال ثنائي الاتجاه القادة أيضًا على تحديد العوائق التي تحول دون التغيير قبل أن تصبح العوائق مشكلة، مما يمكن أن يساعد المنظمة على الاستجابة وحل المشكلات التي تخلق مقاومة التغيير.
الانتباه إلى النقاط المرتفعة والمنخفضة في الدافعية
تحتوي مبادرات التغيير على نقاط عالية ومنخفضة، ويمكن للقادة إدارة هذه النقاط بشكل استباقي والاستفادة منها في الوقت المناسب، فخلال فترات التغيير المرتفعة يجب على القادة الاحتفال بالانتصارات لتغذية الدافعية، وفي النقاط المنخفضة يمكن للقادة إعادة ضبط استراتيجيات الاتصال للاستماع إلى مدخلات الموظف وبناء الثقة والدعم.
عدم تجاهل مقاومة التغيير
تؤثر مقاومة التغيير بشكل كبير على التغيير التنظيمي، وتكون مواجهة المقاومة أسهل بكثير عندما يتم تحديدها في وقت مبكر، لذلك يجب على القادة الانتباه إلى علامات مقاومة التغيير، بما في ذلك التقاعس، والمماطلة، وحجب المعلومات وانتشار الشائعات، كما يُعد التواصل هو مفتاح تحديد المقاومة، لذلك يمكن إنشاء حلقات ملاحظات مع الموظفين لتحديد علامات المقاومة بشكل استباقي، ثم اتخاذ إجراءات سريعة.