نبذة عن رواية أنا قبلك
تعريف حول رواية أنا قبلك
هي رواية رومانسية من تأليف الكاتبة جوجو مويس، وهي رواية مترجمة بعنوان (Me before you) تدور أحداثها حول قصة حب تنشأ بين شاب غني وفتاة من الطبقة الفقيرة تتميز الذكاء والتفوق، ونشرَت هذه الرواية للمرة الأولى في عام 2012م. وفي وقت لاحق تم تحويل الرواية إلى فيلم
ملخص أحداث رواية أنا قبلك
تفقد لويزا بطلة الرواية عملها في المقهى لتبدأ عملية البحث عن عمل جديد، ليتسنى لها التقديم لوظيفة جلسية لدى عائلة ثرية، لتلتقي هنا بويل تراينور الابن الشاب لهذه العائلة، وهو شاب تعرض لحادث مؤسف سبّب له ضررًا بالنخاع الشوكي أصابه بالشلل الرباعي، حيث لا يستطيع ويل القيام بأي شيء دون المربيين والممرضين القائمين على خدمته.
تأتي لويزا بشخصيتها المرحة البسيطة لتنصدم من المعاملة الفظة التي يعرضها لها ويل، لكن حاجتها للعمل تقتضي منها تحمل أسلوب هذا الشاب، تكتشف لويزا أنّ ويل يحاول الانتحار وأنّه قد وقع على إجراءٍ طبي يقتله ليتخلص من حياة العجز والحاجة إلى الآخرين هذه، لتبدأ بالحزن والشفقة على وضعه، وتضع له جدولًا لتحببه بالحياة وترغبه بها.
يلقي بجميع محاولاتها في عرض الحائط ويخبرها ألا جدوى مرجوّة من هذه الحياة العاجزة، لتصاب بحزن شديد لكنها لا تتركه وتسافر معه لتودعه قبل رحيله النهائي عن هذا الوجود، تاركًا لها رسالة ومبلغًا تعيل به نفسها لبعض الوقت، لتموت قصة الحب التي حكم عليها منذ بدايتها بالإعدام.[1]
شخصيات رواية أنا قبلك
تعدّدت الشخصيات في رواية أنا قبلك، وفيما يلي عرض للشخصيات المحورية في الرواية:
- لويزا كلارك
شابة صغيرة مرحة، وعطوفة، تعيل والدتها وتعمل لمساعدتها، تحب الألوان المرحة، وتقدر الحياة البسيطة.
- ويل تراينور
شاب جاد في عمله يتعرض لحادث يقعده عن الحركة تمامًا، مما يحبطه ويسبب له الاكتئاب .
- كاترينا كلارك
الشقيقة الصغرى للويزا، تُعتبر أذكى شخص في عائلة لو، تستشيرها لو في كل شيء في حياتها.
- ناثان
شخصية مرحة تتمتع بحس الدعابة والسخرية، يعمل مع لويزا عند ويل؛ حيث أنّه يشرف على الوضع الصحي لويل ومسؤول عن رعايته الجسدية منذ أن تعرض للحادث.
- كاميلا تراينور
هي والدة ويل، تعمل قاضية في الحكومة هذا الأمر ساهم في جعلها هادئة وعقلانية لتحسب الأمور بهدوء بما يضع مصلحة ولدها في المقام الأول. تمتع هذه الشخصية بمظهر جاد يبدو عليه البرود إلّا أنّها تخفي بداخلها ألم هائل جرّاء ما وصل له ابنها من حال.
- جوزي كلار
والدة لويزا، امرأة بسيطة تقضي حياتها بالاهتمام بمنزلها ونظافته، والحفاظ على أسرتها وحفيدها من ابنتها الصغرى توماس.
- برنارد كلارك
والد لويزا الذي يعاني من آثار البطالة ، يحب ابنته كثيرًا رغم ما يظهره لها من مضايقات.
- باتريك
صديق لويزا منذ مدة طويلة، شخص مهووس باللياقة والسباقات والحفاظ على جسده، يفترق هو ولويزا في نهاية الرواية بسبب اختلاف وجهة نظرهم حول الحياة، وبسبب غيرة باتريك من علاقة لويزا بويل.
- جورجينا تراينور
أخت ويل الصغرى التي تبدي معارضة شديدة عن قرار انتحار ويل، تنظر لويزا إلى جورجينا على أنّها الفتاة الثرية المدللة لكنها، بالنهاية تتعاطف مع الوضع العصيب الذي تعاني منه الأسرة.
- إليزا
حبيبة ويل السابقة التي حاولت الوصول إلى ويل بعد تعرضه للحادث، إلا أنّه كان يرفض بسبب الاكتئاب الذي عانى منه بعد الشلل ، فتركته وتزوجت من صديقه المقرب.
الأفكار والعبر التي تقدمها الرواية
حملت هذه الرواية الكثير من العبر التي نستفيد منها في حياتنا، ومنها ما يأتي:
- تدعو هذه الرواية إلى النظر بكثب إلى نوعية الحياة التي نحياها، وأن نكون ممنونين بما نملكه؛ فقد نخسره يومًا ونندم على عدم استغلاله. وتجعلنا نقدم تساؤلاتٍ حول شكل الحياة الذي نريد أن نكافح من أجله، والمعنى المنشود منها.
- تدعو الرواية للاستمتاع بما تحويه الحياة، لكن بعد أن بحثت عن طرق لإسعاد ويل اكتشفت كل هذا الجمال الذي كانت تجهله.
- تدعو إلى تقدير النعم التي نملكها؛ أجسامنا التي نملكها بصحتها الجيدة تمنحنا فرصة عمل الكثير من الأمور التي تدخل السرور علينا، لا يحتاج الأمر إلى أن نصاب بمشاكل كبيرة حتى نكتشف مواطن الجمال في العالم، وما نستطيع فعله مع صحتنا الجيدة فيه.
- تحث على محاولة الاهتمام بالصحة النفسية ؛ لان الاكتئاب الناشئ عن عجز الجسد أمام طموح النفس، يؤدي بصاحبه إلى اتخاذ قرارات سيئة قد لا تكون في مصلحته، وهذا ما شاهدناه في انتحار ويل بعد أن يأس عن الاستمرارية في الحياة مع جسد غير قادر على الحركة وروح شابة، لذا فإنّ الاهتمام النفسي الذي نقدمه للمكتئبين قد يقيهم من تفاقم حالتهم النفسية، وتمنعنا من فقدانهم.