كيفية علاج الطفل الكذاب
تجنّب الكذب أمام الأطفال
يميل الأطفال لتقليد آبائهم، ولهذا يجب أن يحرص الآباء على أن يكونوا قدوة جيدّة لأطفالهم، وتجنّب استخدام الكذب أمامهم أبداً حتّى لو كان ذلك الكذب بما يمسمّى بالكذبات البيضاء، واتّباع سياسة الصدق المطلق أمامهم وجعله شعاراً لهم وللأسرة.
إخبار الطفل أن الكذب فعل خاطئ
من المهم أن يفهم الطفل أنّ الكذب فعل خاطئ فكثير منهم يستخدمه لعدم معرفته بأنّه فعل خاطئ، وذلك لرؤية ممارسته في كثير من الأوقات سواء في المنزل، أم في المدرسة، أم البيئة التي يعيش فيها بشكل عام، فيقع على عاتق الآباء الجلوس مع أطفالهم والحديث معهم عن الكذب وتأثيره السلبي وضرورة الصدق دوماً مع الجميع.
عدم معاقبة الطفل على الكذب قبل معرفة الأسباب
قد لا يكون الكذب هو المشكلة في بعض الأحيان، ولذلك يجب اكتشاف سبب شعور الطفل في حاجته، هل كان لحماية شخص ما؟ أو خوفاً من تعرّضه للعقاب؟ أو أيّ سبب آخر يستدعي الكذب، ولذلك يجب تجنّب معاقبة الطفل قبل فهم أسبابه للكذب، ومن ثمّ يجب تعليمهم أنّ الصدق هو طريقة أفضل حتّى لو تعيّن عليهم في بعض الأوقات مواجهة عواقب أفعالهم، ومن المهم على الآباء كبح ردّة فعلهم المباشرة على كذب أبنائهم، وتجنّب مناقشته إلّا بعد الشعور بالهدوء، والاستعداد للنقاش معهم، ومنحهم الفرصة لقول الحقيقة مرّة أخرى، وذلك قد يساهم في ففتح طريق للتواصل بين الأطفال وآبائهم دون سريّة أو خوف.
عدم وصف الطفل بالكاذب
حتّى لو قام الطفل بالكذب لسبب ما فمن الخطأ الكبير وصفه او مناداته بالكاذب، سيترك ذلك جرحاً لديه قد يكون أثره عليه أكبر من عقوبة الكذب نفسها، وهذا سيشعره بالسوء حيال نفسه وقد يجعله يستخدم أنماط أخرى من الكذب لمحاولة أن يصدّقه آباؤه.
اتّخاذ العقوبة المناسبة
في كثير من الأوقات يتطلّب الكذب اتّخاذ عقوبات مناسبة مع الأطفال، وخاصة عند وصولهم لسنٍ يكونوا قادرين فيه على معرفة أنّ الكذب تصرّف خاطئ، ولا ينبغي أن تكون هذه العقوبات عقوبات فارغة أو تهديدات بلا تنفيذ، بل يجب التأكد من تنفيذها ومتابعتها لكي يكون ذلك رادعاً للطفل عن الكذب في المرات القادمة، ولكن من المهم أن تكون العقوبة متناسبة ومنطقية مع سنّ الطفل ومع سلوكه.