فضل العلم
العلم
هو عبارة عن مجموعة من المفاهيم والمعارف المترابطة مع بعضها البعض، والتي يتمّ البحث عنها والتوصّل إليها من خلال البحث العلمي، ويعتبر العلم الأساس في كل شيء فهو يحرّر العقول من ظلام الجهل ويخرجها إلى نور العلم، كما ويقضي على الفساد في المجتمعات، والعلمُ أساسُ كل عبادة، فلا يمكن للمؤمن أن يصلّي أو يصوم أو يزكّي إلّا إذا توفّر لديه العلم، إذاً العلم هو الأساس لأنّ كل ما في الكون يستند ويعتمد عليه بشكلٍ رئيسي، ولكنّ المشكلة تقع على عاتق العلماء نفسهم، فهم باتوا يأخذون فروعاً من العلم ويتركون الأساس، ممّا يؤدّي إلى انهيار في الدين، فيصبح بناؤه غير تام، فالدين مبني على الأصول والفروع معاً وهما مكملتان لبعضهما البعض، فالأصل له فروعٌ توضحه، والفرع له أصلٌ يضمه، فهناك من العلماء من يرى في الدين وسيلةً للنفوذ والقوة وجمع المال، ومنهم من يأخذ من العلم ما شاء وترك الباقي، ومنهم من يستخدمُ علمه من أجل هدم الدين، وهؤلاء كلُهم من أصحاب القلوب الضعيفة، فلا يوجد عندهم الجرأة أو القوة بالأخذ بالدين كلِه، لأنهم لا يستطيعون على تنفيذ العلم القائم عليه.
فضل العلم
- يعتبر العلم إرثاً عن الأنبياء.
- يتميّز العلم بأنّه يبقى وغير فانٍ، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (إذا مات الإنسان، انقطع عمله إلا من ثلاث، صدقة جارية أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له).
- لا يحتاج العلم إلى حراسة ومراقبة، وهو لا يتعب صاحبه، فإن العلم يوجد داخل العقل والقلب، وهو لا يحتاج إلى خزنة أو صندوق ليحفظ فيه.
- يتوصل صاحب العلم بعلمه بأن يكون صاحب الحق، والدليل على ذلك قول الله سبحانه وتعالى: (شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلا هُوَ وَالْمَلائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ)، وهذا يكفي لأن يفتخر طالب العلم بعلمه؛ لأنّه ممّن شهد الله بأنّه مع الملائكة، الذين يشهدون بتوحيد الله سبحانه وتعالى.
- هم من ولاة الأمر الذي أمر الله تعالى بطاعتهم، فلهم فضلٌ ودورٌ كبير في توجيه الناس إلى المعارف والزام الناس بها.
- ميّز الله أهل العلم بأنهم القائمون على أمره حتّى قيام الساعة.
- لم يطلب رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أن يغبط أحدهم الآخر إلّا على نعمتي طلب العلم والعمل، به والتاجر الذي يكرس ماله من أجل خدمة مصالح الإسلام.
- يعتبر العلم الطريق إلى الجنة، فالإنسان الذي يسلك طريقاً من أجل أن يتعلم، يجعل الله له في الآخرة طريقاً سهلاً يوصله إلى الجنة.
- يجعل الله سبحانه وتعالى طالب العالم في مرتبة فقيه الدين، والفقه في الإسلام مقصود به علم التوحيد وأصول الدين وكل ما يتعلّق بالشريعة الإسلامية.
- يعتبر العلم نوراً يضيء درب صاحبه، فيعرف من خلاله كيف يعبد الله تعالى، وكيف يتعامل مع الشريعة وأحكامها.
- يعتبر العالم نوراً يهدي الناس إلى العلم والصلاح، فهو ينير حياتهم في ما يتعلق بالدين والدنيا، فهناك فرقٌ كبيرٌ بين العالم والجاهل، فالجاهل لا حاشية له ولا صاحب، أمّا العالم يتسارع الناس لأن يكونوا من حاشيته وأصحابه لينتفعوا بما جاء لهم به من علم.
- يرفع الله سبحانه وتعالى أهل العلم درجاتٍ في الدنيا وفي الآخرة.
أهمية العلم
- الفهم: بحيث يهدف العلم إلى معرفة الحقائق التي تربط بين الظواهر، وذلك من خلال فهم الظروف والعوامل التي تحيط بالظاهرة، مثل ظاهرة كسوف الشمس، فيتم دراسة هذه الظاهرة وربطها بالظواهر الأخرى التي دعت لتسببها.
- التنبؤ: وهو يستند على الفهم، بحيث نعمل على الاستفادة من نتائج الفهم وتوظيفها وذلك بوجود التنبؤ، فإذا كان التنبؤ صحيح صحّة النتائج والعكس صحيح.
- التحكم: وهو الهدف النهائي، بحيث يتحكم الإنسان بالظاهرة من خلال استخدام الهدفين السابقين، وكلّما زاد التنبؤ زاد التحكّم في الظاهرة.