ميزات مدينة نيوم
مدينة نيوم
مدينة نيوم
تأتي الحروف الثلاثة الأولى(Neo) من الكلمة اللاتينية (Neom) والتي تعني: الجديد، بينما يأتي حرف الميم اختصاراً للكلمة العربية (مستقبل)، وبهذا كان الدمج بينهما في كلمة (Neom)؛ والتي تعني: المستقبل الجديد، ويُشار إلى أنّ الكلمة تُستخدَم أيضاً بمعنى (نموذج تشغيل جديد للمؤسسات)؛ أي تكيُّفها بالتطوّرات الحاصلة في تكنولوجيا المعلومات .
تحتلّ مدينة نيوم منطقة استراتيجية تشكّل ميداناً حيّاً، ومنصّة عالميّة تُرسم بها ملامح المستقبل القادم، وهي تشغل حيّزاً على ملتقى طرق في شمال غرب المملكة العربية السعودية ؛ إذ إنّه يصل بين ثلاث قارّات، وهي: أوروبا، وآسيا، وأفريقيا، على مساحة جغرافية تبلغ 26,500كم، وهي تشمل أراضٍ واقعة في المملكة الأردنية الهاشمية، والجمهوريّة المصريّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ المنطقة التي تحتلّها مدينة نيوم يمكن أن يصل إليها خلال 8 ساعات فقط (وكحدٍّ أقصى) ما نسبته 70% من سكّان العالم.
أمّا في ما يتعلّق بحدود المدينة، فهي تطلّ على خليج العقبة، والبحر الأحمر من الجهتين: الغربية، والشمالية بحدود مائيّة تصل إلى 470كم، بينما تحيط بها الجبال من الناحية الشرقية بارتفاع 2,500 متر، وهي تتميّز بنسيمها اللطيف، ودرجات الحرارة المعتدلة فيها.
مشروع نيوم
تمّ إطلاق مشروع مدينة نيوم في الرابع من شهر صفر من عام 1439هـ؛ الموافق للرابع والعشرين من شهر تشرين الأول/أكتوبر من عام 2017م؛ انطلاقاً من رؤية 2030 للمملكة العربية السعوديّة كطريقة مبتكرة للتفكير، وإيجاد الحلول المناسبة، بل وتجاوُز حدود الابتكار إلى أعلى مستويات الحضارة الإنسانية، والتفوُّق على المدن العالمية الكبرى في نمط المعيشة، والقدرة التنافسية، وهو يرتكز على خمسة مبادئ أساسيّة، هي:
- الاستدامة: والتي تعني أسلوب حياة، وطريقة بناء، الأمر الذي من شأنه تحويل العالم إلى ما هو أفضل.
- المجتمع: إذ يكون الاحترام المتبادل، والتنوّع الإيجابيّ، والمشاركة الفاعلة من أهمّ الأسباب التي من شأنها فتح الآفاق، وتحقيق النجاح .
- التقنية: والتي تنسجم مع الطبيعة ضمن مزيج من البساطة، والأصالة، والتجربة، والتطوُّر؛ لتسهيل حياة الأفراد، وتمكينهم، بالإضافة إلى خدمة البشرية.
- الطبيعة: حيث تمتزج تفاصيل الحياة بها بتوازن، وتنوّع طبيعيّ متناسق؛ بهدف الرقيّ بالأجيال القادمة.
- المعيشة: وذلك من خلال تعزيز الجوانب الحياتية كلّها؛ جسديّاً، وذهنياً، واجتماعياً بمعايير جديدة.
ميزات مدينة نيوم
تتنوّع المزايا، والصفات التي تتميّز بها مدينة نيوم، والتي تُعَدّ ذات قيمة بالنسبة إلى الأفراد، والشركات على حدٍّ سواء، وفي ما يأتي أهمّ هذه المزايا:
- المزايا الخاصّة بالأفراد، ومنها:
- تخطيط متطوّر، وحضاريّ للعمران.
- توفير معايير اجتماعية عالية المستوى في مجالات الثقافة، والتعليم، والفنون.
- توفير نمطي معيشي مثالي، وبيئة حياتية رفيعة المستوى.
- توفير الفرص للنموّ والتطوّر على المستويين: الشخصيّ، والوظيفيّ.
- توفير خدمات متميّزة في قطاعات التعليم ، والصحة، والترفيه، والنقل، وغيرها، بحيث تعتمد على التقنية.
- المزايا الخاصّة بالشركات، ومنها:
- توفير منظومة ابتكار، وتوريد شاملة.
- تسهيل الوصول إلى السوق السعوديّة بشكل مباشر، ثمّ الأسواق العالميّة؛ فهي تصل بين 3 قارّات -كما سبق القول-.
- توفُّر الحوافز الماليّة، والتمويل.
- توفير بنية تحتية تلائم التطور المستقبليّ، بحيث تخدم الإنسان على اعتباره أكثر أولويّاتها أهمّية.
- إعادة توجيه الإنفاق السعوديّ في الخارج إلى مشروع نيوم بشكل غير مباشر.
- مزايا أخرى، ومنها:
- تنوّع الطقس، واعتدال المناخ فيها.
- تنوّع التضاريس التي تضفي جمالاً أخّاذاً عليها.
- قُربها من طرق التجارة العالمية، والأسواق.
- اعتبارها منطقة تطويرية تضمّ العديد من الفرص.
- توفّر الموارد الطبيعيّة، كالطاقة الشمسية ، والرياح؛ ممّا يساعد على تطوير مشاريع الطاقة المتجدّدة.
- تحقيق مكاسب ضخمة، وذلك من خلال تنشيط الصناعة المحلّية، وتوفير فرص عمل في القطاع الخاصّ، والتحوّل إلى مركز للابتكار، والتطوير، وزيادة الناتج المحلّي.
- المساهمة في تحقيق رؤية المملكة العربية السعودية 2030، والتي تسعى إلى تحقيق ثلاثة محاور، هي:
- مجتمع حيويّ: حيث يضمّ الأفراد من ذوي الإنجازات، والطموحات، والكفاءات من كلّ مكان، وعلى اختلافهم؛ في سبيل تحقيق أهداف مشتركة، وضمن نظام قانونيّ يتلاءم والأعراف الدوليّة.
- اقتصاد مزدهر: حيث يهدف المشروع إلى جعل المدينة مستقرّاً لما يزيد عن مليون شخص من شتّى بقاع العالم، بما يضمن لهم حياة مثالية على الصعيدين: الشخصيّ، والوظيفيّ.
- وطن طموح: إذ يكرّس المشروع كافّة الجهود، وأحدث التقنيات في سبيل خدمة الأفراد، وتوظيف التقنيات، والعلوم الحديثة في مجالات التنقُّل، والربط، والاستدامة.
- منهجيّة قوية في تحقيق الاستدامة البيئيّة.
- محرّك أساسيّ للاقتصاد في المنطقة بشكل خاصّ، والعالم كلّه بشكل عامّ.
- نقطة جذب لروّاد الأعمال، والمستثمرين.
- مزايا عالية المستوى لتحسين سبل العيش، ومنها:
- توفير بيئة عمل تجاريّة ملائمة.
- توفير بيئة مريحة للعيش، من خلال المزيج الرائع بين الطبيعة ومكوّناتها، والمعايير العالية التي يعتمدها المشروع في مجالات الثقافة، والتعليم، والفنون.
- تنوّع البيئة السكانيّة، وتناغمها بشكل فعّال.
- توفير تعليم ذي مستوى رفيع لكافّة الأفراد على اختلافهم.
- تسهيل عملية التنقُّل داخل المشروع بسهولة، وسرعة.
- توفير المساكن الملائمة، ووفرتها، إلى جانب الخدمات، والمرافق المختلفة.
- توفير الأمن والاستقرار.
- توفير الرعاية الصحية بشكل عالميّ المستوى، وتوفير أفضل الإمكانيات، وأحدثها لتحقيق هذا الأمر.
المشاريع الاقتصادية في مدينة نيوم
يهدف مشروع مدينة نيوم إلى تطوير عدّة قطاعات بما يضمن تحقيق الرؤية المستقبليّة للمملكة، وهي تشمل 9 قطاعات، وبيانها في ما يأتي:
- قطاع الطاقة والمياه: ويشمل توليد الطاقة المتجدّدة، والنفط، والغاز، وتصنيع معدّات الطاقة، وحلول تخزين الطاقة، ونقلها.
- قطاع التنقل: ويشمل المطارات المتطوّرة، والموانئ البحريّة، وحلول النقل الذاتي، كالسيارات.
- التقنيات الحيوية: ويشمل صناعة الأدوية، والتقنية الحيوية، والتقنية الحيوية البشرية.
- الغذاء: ويضمّ مركزاً عالمياً يهدف إلى ابتكار التقنيات الغذائية، والتي تضمّ الزراعة المائية، والهوائية، والصحراوية، والزراعة باستخدام المياه المالحة.
- التصنيع المتطور: ويشمل صناعة الروبوتات، والطباعة ثلاثية الأبعاد، والموادّ الجديدة، وصناعة المركبات.
- الإعلام والإنتاج الإعلامي: ويشمل تطوير صناعة ألعاب الفيديو، وتطوير صناعة الإنتاج التليفزيوني، والسينمائيّ، وتطوير المحتوى الرقميّ.
- الترفيه: ويشمل الفعاليات الترفيهيّة؛ الثقافية، والرياضية على حدٍّ سواء، والأنشطة، والمنشآت المختلفة.
- العلوم التقنية والرقمية: ويضمّ تقنيات الواقع الافتراضي، والمعزّز، والتجارة الإلكترونية، والذكاء الاصطناعي ، ومراكز البيانات، وإنترنت الأشياء.
- المعيشة: ويُعَدّ ركيزة أساسيّة للقطاعات الأخرى، وهو يشمل الأمن والسلامة، والرعاية الصحية، والتعليم، والسكن، والمساحات الخضراء، والضيافة، والفندقة.