موضوع تعبير عن الشمس والقمر
الشمس والقمر من معجزات الله
الشمس والقمر من أعظم آيات الله عزّ وجل في الكون، حيث أن لهما تأثيراً كبيراً في الحياة على الأرض، فالشمس والقمر من أبرز الأجرام السماوية في السماء، وهما مفيدان للإنسان وفي الحياة على الأرض بصورة جوهرية.
الشمس رغم أنها نجمٌ من مليارات النجوم الموجودة في الكون، إلّا أنها تتمتع بخصوصية كبيرة، لأنها أقرب النجوم للأرض، ودفؤها هو سبب الحياة على الكرة الأرضية، مما منح الإنسان والحيوان والنبات فرصة للحياة، وكذلك القمر الذي يستمدّ نوره من الشمس ويعكس هذا النور ليتلألأ في كبد السماء وخاصة في الليل، فيهتدي الناس بنوره ويستخدمونه في عدّ الأيام والشهور ومعرفة فصول العام.
الشمس نجمٌ مركزي بالنسبة للأرض نظرًا لقربها منها، وعلى الرغم من وجود الكثير من النجوم حولنا إلا أن الشمس هي الأقرب، وكأنها أمٌ حنون بالنسبة للأرض لأنها تمنحها أسباب الحياة، وتمدّ الكائنات الحية فيها بالدفء، وفي ذات الوقت فإنّ أهمية القمر لا تقلّ عن أهمية الشمس، خاصة أن القمر له تأثيرات كبيرة قد لا يتوقعها البعض.
لكنه ليس بمكانة الشمس بالنسبة للكثيرين، وربما هذا بسبب استحواذ الشمس على النهار واستحواذ القمر على الليل، والنهار بالنسبة للناس هو المعاش، أما الليل فهو مصدر الراحة والسكون، لهذا يهتمون بنور الشمس أكثر من ضوء القمر.
الشمس والقمر جوهرتان في السماء
الشمس هي أهم جرم سماوي في المجموعة الشمسية التي سميت على اسمها، إذ إن كواكب المجموعة الشمسية تدور حولها بسرعات مختلفة، وتتميز الأرض بأنها على بعد مناسب جدًا من الشمس، وهذا ما يجعل الشمس بالنسبة لها سببا في وجود الحياة.
على عكس الكواكب الأخرى البعيدة عن الشمس والتي تستحيل فيها الحياة نظرًا لبرودتها الشديدة، وهذا ينطبق على الكواكب القريبة جدًا من الشمس ولكن بصورة عكسية، والتي يستحيل فيها وجود الحياة نظرًا لارتفاع درجات الحرارة فيها.
كل الأدلة التي ذكرت عن الشمس توضح كم أنّ هذا النجم الفريد مهم للحياة، وهذا يوضح أهمية الشمس التي تفرض سيطرتها على كواكب المجموعة الشمسية، ويؤثر القرب والبعد منها عليها كما لو أنها ملكة متوجة على عرشها، فالأرض هي الكوكب المدلل بالنسبة للشمس.
أما القمر فإنّ فوائده أكثر بكثير مما يتصور البعض، فهو ليس مجرد مصدر للضوء في الليل، فهو مهم لحساب الأيام والشهور، حيث يتم حساب الأِشهر القمرية بحسب منازل القمر أو المراحل التي يمر فيها.
يُعدّ القمر وخاصة حينما يكون في طور الهلال من المبشرات المناسبات والأعياد المواسم المختلفة، فظهور الهلال يعني دخول شهر رمضان المبارك، وظهوره مرة أخرى يعني قدوم عيد الفطر، وظهوره أيضًا بعد شهر ذي القعدة يعني بدء موسم الحج.
هذا جعل ارتباط القمر بالفرح ارتباطًا وثيقًا حيث يبدأ الشهر بظهور الهلال وينتصف باكتمال قرص القمر ليصبح بدرًا، فالقمر بمثابة الساعة الطبيعية للناس والتي لا يستطيعون الاستغناء عنها أبدًا، كما أنّ جاذبية القمر للأرض ضرورية لحركة أمواج البحر، حيث تتأثر حركة المد والجزر بمراحل القمر.
الشمس والقمر سببٌ من أسباب الحياة
في الختام، لا بدّ أن يعي الناس حقيقة واضحة جدًا وهي أنّ الشمس والقمر هما من أهم أسباب الحياة على الأرض، وأهمية كل منهما لا تقل عن أهمية الآخر أبدًا، خاصة أنّ الشمس اليوم تعد من أهم مصادر الحصول على الطاقة النظيفة المتجددة التي لا تسبب أي تلوث للبيئة.
هذا يعني أنّ استغلال نور الشمس أصبح حقيقيًا وملموسًا على أرض الواقع، وهذا دليلٌ على حكمة الله تعالى الذي وهب الإنسان شمسًا دافئة فوائدها رائعة وكثيرة، ولا يمكن أن ينسى أحد أن النباتات تعتمد على نور الشمس في عملية البناء الضوئي ، حيث يساعدها هذا في تصنيع غذائها.
أما القمر فهو أيضًا بأهمية عظيمة تجعل يحتلّ مكانة رائعة في القلوب والوجدان، خاصة أنّه مرتبطٌ بأذهان الناس بقصائد الحب والغزل، ولهذا يكثر ذكره في الشعر عمومًا وفي القصص والروايات، كما يوجد في القرآن الكريم سورة اسمها الشمس أقسم الله تعالى في بدايتها بالشمس والقمر.
كما يوجد سورة باسم القمر، وهذا كله من عظيم خلق الله تعالى، خاصة أن القمر هو القمر الطبيعي الوحيد للأرض، ويرتبط بالكثير من القصص والحكايات في الموروث الشعبي لدرجة أن الكثير من الناس يربطون بين الحبيب والقمر ويشبهونه به.