موضوع تعبير عن السفر مع العائلة
المقدمة: السفر مع العائلة فسحةٌ للقلب
إنّ من أجمل الأمور التي قد يقوم بها المرء في حياته هو أن يُسافرَ مع عائلته، وما أجمل أن تجتمع جميع العائلة في مكان واحد!، حيث يمرحون ويأكلون ويستمتعون معًا بسعادة ودون خوف أو قلق، فالأخوة والأخوات والأم والأب والزوج والزوجة معًا في مكان واحد وفي وقتٍ واحد، ما إن يُقرّر ربّ الأسرة السفر في رحلة ما حتى يجمع أبناءه وبناته ويتشاوران معًا هو وزوجته في أمر السفر، وعن الوجهة التي يرغبون في الذهاب إليها، وعن الأنشطة التي ينوون القيام بها هناك.
العرض: السفرُ مع العائلة أنشطة ولحظات لا تنسى
تقوم كثير من العوائل بالسفر في رحلات ترفيهية إلى دول أخرى، مُصطحبين معهم أطفالهم وأفراد الأسرة كافّة، من أجل قضاء أمتع الأوقات وأفضلها، وتتعمد الكثير من العوائل القيام بأنشطة متنوعة قد لا يجدونها في بلدهم، مثل زيارة الأماكن الأثرية في الدولة التي سافروا إليها، وهي من الأنشطة التي لا يُمكن نسيانها، بسبب أهميتها الثقافية والتاريخية.
فليس أجمل من أن يزور الأب مع أبنائه تلك المناطق مُحدثًا أبنائه عن تاريخ المنطقة والعصور التي تعاقبت عليها والأشخاص الذين حكموها، ممّا يُسهم في إثراء معلوماتهم وحصيلتهم التاريخية، ويُمكن استغلال تلك الفترة بتعلُّم بعض الكلمات من اللغة التي يتحدث فيها أبناء تلك الدولة لتكون بداية تعلّم لغة جديدة في المستقبل.
يُمكن للأهل القيام برحلات تسلق الجبال والأماكن المرتفعة مع الإبقاء على الأطفال في مأمن من أيّ خطر قد يحيط بهم، وهذه من الرحلات الممتعة التي تخلّف ذكريات رائعة بما تحتويه من أحداث كصعود الجبال والتشبث ببعضهم بعضًا؛ إذ يكون الخوف ممزوجًا بالمتعة، كما أنها من الرياضات المحببة لدى الكثير من الناس خاصة الشباب منهم الذين يحبون المغامرات وأنشطة التحدي، مع الحرص على أخذ الأطعمة والمشروبات الكافية وأخذ استراحات بين فترة وأخرى.
ومن المفضل أن يكون هناك مُرافق مختصّة في تسلق الجبال وعلى معرفة تامة بتلك الأماكن كي لا يتعرض أفراد العائلة لأيّ من الأخطار، كما ينبغي إبقاء الهواتف النقالة على مقربة منهم كي يقوموا بإجراء الاتصالات عند الحاجة إليها.
يُمكن اختبار الأنشطة البحرية المتنوعة مثل: الغوص والسباحة وركوب الأمواج وركوب البواخر والسفن واليخوت والإبحار مع العائلة والاستمتاع بزرقة مياه البحر، وبنقاوة المياه وبمشاهدة الأسماك المتنوعة والأصناف المتعددة، كما يمكن للأطفال أن يشعروا بالمتعة عند الصعود في اليخوت والإبحار خاصة عندما يشاهدون الأسماك التي تتقافز هنا وهناك، ويمكن أن يكون هناك قوارب زجاجية يستطيع الشخص من خلالها مشاهدة الأسماك من داخل القارب، وتكون هذه القوارب واليخوت آمنة للركوب وتحتوي على قائد أو دليل أو مساعد.
يُمكن أيضًا للعائلة الذهاب في رحلة سفاري عبر الغابات وتسلُّق الأشجار وقطع الأنهار ومشاهدة أصناف متعددة من الحيوانات والزواحف والحشرات والنباتات، ولكن ينبغي قبل الانطلاق في هذه الرحلة ارتداء الملابس الملائمة وأخذ كل ما يلزم من أغراض مثل الطعام والشراب ومعدات الإسعافات الأولية.
ولا ينبغي نسيان الدليل السياحي كي لا يضيع أحد أفراد العائلة أو يحدث شيء لا قدر الله، ولكن ينبغي الحرص على مراقبة الأطفال جيّدًا وعدم تركهم يبتعدون عن الكبار كي لا يواجهوا الأخطار والحيوانات المفترسة والنباتات السامة وينبغي الحرص على اتباع تعليمات المرشد ولا ينسى الأهل التقاط الصور معا وحفظها.
يوجد في الكثير من الدول جبال شاهقة تكثر عليها الثلوج، يُمكن في هذه الحالة أخذ العائلة في جولة إلى إحدى تلك المناطق والاستمتاع بالتزلج على الثلوج واللعب ومشاهدة نقاوة الثلج وجمال المكان، ولكن ينبغي الحرص على تدفئة الأطفال جيّدًا وأخذ الاحتياطات كافة من ملابس وأطعمة ومشروبات.
ولا ينسَ المسافر مع عائلته زيارة الأسواق والاطلاع على كل ما تحتوي، فلكلّ بلد تقاليد وعادات مختلفة وبالتالي ملابس وأشياء وحاجيات تختلف عن البلد الآخر، ومن الجميل شراء الأشياء من المكان الذي نقوم بزيارته أو تقديم بعض الهدايا هناك لأشخاص قد تلتقون بهم كي يترك المرء لديهم انطباعًا جميلًا ولا ينسون ذلك الزائر الذي حمل لهم الهدايا يومًا.
لا ينسَ الزائر الذهاب إلى المطاعم الكثيرة التي تُقدّم أصناف متنوعة من المأكولات والمشروبات اللذيذة، كما يُمكن تجربة أصناف جديدة من الأطعمة في المطاعم التي تُقدّم أنواعًا مُتعدّدة من المأكولات البحرية والأرز والدجاج واللحمة الخضراوات، وهي فرصة جيدة لاختبار وتجربة ما يتناوله الأشخاص من الدول المختلفة والتعرُّف على ثقافاتهم وأساليب عيشهم المختلفة.
ويُمكن تناول هذا الطعام في المكان نفسه أو أخذه والذهاب إلى الأماكن الخضراء والجلوس في الهواء الطلق والاستمتاع بالطبيعة الغنّاء وتناول الطعام هناك، كما يُمكن التعرُّف على إحدى العوائل والإقامة معهم من أجل التعرف على عادات وتقاليد تلك البلد ومشاركتهم الأفكار وتبادل طرق الطهي وإعداد الطعام وتعليمهم إحدى الثقافات.
الخاتمة: السفرُ مع العائلة رصيدٌ إيجابيّ في الذاكرة
ليس هناك أجمل من اللحظات التي تقضيها العائلة معًا في سبيل الترفيه عن أنفسهم، خاصة في أثناء سفرهم نحو منطقة أخرى أو بلد آخر جميل، يقومون فيه بأجمل الأنشطة مستغلين الفرص كافة من أجل الاستمتاع في كل لحظة من اللحظات، وما أجمل الرصيد الذي يعود به جميع أفراد العائلة؛ إذ يعودون وفي جعبتهم أحلى الحكايات وأرق الذكريات عن ضحكاتهم ولعبهم وأجمل أوقاتهم التي قضوها معًا، مُستمتعين بالأماكن التي زاروها كافة.