موضوع تعبير عن استقلال الكويت
استقلال الكويت تاريخٌ مشرف
الكويت من الدول التي طرزت اسمها على الشمس بحروفٍ من ذهب، ففي التاسع عشر من شهر حزيران من عام 1961م حصلت الكويت على استقلالها بشكلٍ كامل من بريطانيا ، بعد أنهت حمايتها على الكويت وأصبحت الكويت جزءًا من جامعة الدول العربية .
منذ ذلك الوقت والكويت تسطّر المواقف المشرفة في القضايا العربية، ولم تتخلَ يومًا عن واجبها العربي والقومي على الرغم من بعض المحن التي عصفت بها، وبهذا يكون للكويت حضورًا مشرفًا ومميزًا على المستوى الدولي، وعلى الرغم من بقاء الكويت كمستعمرة بريطانية لمدة ستين عامًا وأكثر، إلا أنها لم تنسَ يومًا المطالبة بالحصول على حريتها وسيادتها.
خاصة أن بريطانيا كانت متحكمة في الكويت بكلّ إداراتها وسياساتها واقتصادها، وكانت تتولى إدارة شؤونها المالية والسياسية، ولهذا فإنّ حصول الكويت على استقلالها جاء بإرادة شعبية قوية حرصت على أن ترفع صوتها، وتطالب بالحق الكويتي وحق أبناء الكويت في أن يكون لديهم دولة حقيقة مستقلة ذات سيادة، ولا يتحكم بمصيرها أي أحد.
الكويت اليوم تحمل تاريخيًا عربيًا مشرفًا؛ لأنها بعد أن انتزعت استقلالها من أيدي بريطانيا، اجتازت بعدها الكثير من المحن، واستطاعت أن ترسم لنفسها خطًا واضحًا نحو التقدم والازدهار والاستقلال، دون أن تكترث لأي أحقاد مبيتة من الأعداء، لأنها أخذت على عاتقها أن تسير نحو المجد والفخار والعلياء، بكلّ عزم، وظهر هذا جليًا فيما تصنعه الكويت اليوم من إنجازات حقيقية في ظلّ قياداتها.
استقلال الكويت إرادة شعب
استقلال الكويت يومٌ للفخار والمجد، لأنه جاء بإرادة الشعب الكويتي الحرّ الذي يرفض أن يكون تابعًا لأيّ أحد، والكويت اليوم قبلة للعلم والمجد والازدهار، فقد استطاعت منذ استقلالها أن تسير على نهجٍ ثابت يثبت وجود الكويت في ميادين النصر والفخر.
يظهر هذا واضحًا أيضًا في الأثر الذي استطاعت الكويت أن تقوم به في ميادين العلم و المعرفة والصناعة والتجارة وخاصة تجارة النفط التي تستغلها بالشكل الأمثل، لتصبح الكويت اليوم من الدول الفتيّة التي لها كلّ الاحترام والتقدير على المستوى العالمي.
في كلّ مرة يحتفل فيها الكويتيون باستقلالهم، يكون لديهم المئات من الإنجازات الثمينة التي يحتفلون بها، خاصة أن الكويت قبلة لكلّ العرب الذين يتوجهون إليها آمنين مطمئنين كي يجدوا فيها ملاذًا لكسب العيش والعمل فيها.
هي تفتح ذراعيها لكل العرب من شتى الأصول والمنابت كي يسكنوا أراضيها، وينالوا شرف الخدمة في مؤسساتها الخاصة والعامة، والكويت أيضًا بلدٌ ديمقراطي يهتم بحرية التعبير اهتمامًا كبيرًا، وفيها حركة سياسية نشطة منذ حصولها على الاستقلال
الاستقلال بالنسبة للكويتي فرصة رائعة لتجديد الولاء والانتماء للوطن بكلّ ما فيه من جمال وحب، فالكويت بلد الشرفاء الذين يجددون النية في كل مناسبة لعيد الاستقلال كي يجددوا البيعة للوطن الحبيب الذي منحهم الحياة كما يجب أن تكون، فالكويت وردة في عز تفتحها تنشر عبير استقلالها في دروب النصر والانتماء للعروبة والإسلام.
استقلال الكويت تاريخ وحضارة
إنّ استقلال الكويت تاريخٌ يختصر الكثير من الحضارة التي بنيت منذ القدم واستمرت إلى اليوم، فالكويتيون أخذوا عهدًا على أنفسهم بأن يبنوا مجدًا يمتدّ للمستقبل متوكلين على الله تعالى الذي أنعم عليهم بنعمة الحرية والاستقلال، وهذا بحدّ ذاته يملأ النفس فخرًا وولاءً وانتماءً، ويمنحها شعورًا لا مثيل له أبدًا.
الكويت منذ أن نالت استقلالها لم تنحرف بوصلتها أبدًا عن قضايا العرب والمسلمين لأنها لا ترضى بالضيم ولا بالذل ولا بالتخاذل والاستسلام أبدًا، واستقلال الكويت منارة عز وافتخار، وتستطير للمواقف المشرفة المستمرة في كلّ وقت، واستقلال لم يزل محتفظًا بلهفته الأولى.
منذ اللحظة الأولى التي تمّ فيها إعلان الاستقلال ليبقى هذا اليوم رمزًا تاريخيًا وطنيًا يحتفل به الكويتيون في كلّ عام بكلّ مظاهر الفرح الذي يليق بهكذا مناسبة غالية على القلوب، فالاستقلال أيقونة مزينة بالأعلام والرايات وممزوجة بأهازيج النصر وضحكات الصغار ودعاء الأمهات الذي يغلف أجواء النصر الجميلة.
الاستقلال يومٌ مخصص للفرح، لهذا فالمجد كله معقودٌ بهذا التاريخ الذي بدأت فيه الكويت تنطلق نحو عالمٍ جديد وتاريخ حافل لتثبت في كل يوم أنها أفضل وأجمل، وأنها تمشي نحو التميز في جميع مجالاتها، وهذا لا يخفى على أي أحد، فالكويت درة عربية ينحني لها المجد ويقبل جبينها في كل يوم.