مواضع التكبير في الصلاة
مواضع التكبير في الصلاة
لقد فرض الله -سبحانهُ وتعالى- الصلاة على المؤمنين، في كتابهِ العزيز، وجاء رسول الله -صلى الله عليه وسلَّم- لِيُبيِّنَ لنا كيفية أداء الصلاة وصفاتها، وشروطها وأركانها، فصّلى الرسولُ -صلى الله عليهِ وسلَّم- أمام الصحابةِ فعلَّمَهُم كيفية الصلاة وما يترتب عليها من سننٍ وشروطٍ وأركانٍ وأحكام.
إن الصلاة كما ذكر النبي -صلى الله عليهِ وسلَّم- هي التسبيحُ والتكبيرُ وقراءة القرآن، وإن التكبير لهُ مواضع يقول فيها المصلي "الله أكبر"، ومواضع التكبير في كل ركعة من ركعات الصلاة هي كما يلي:
- تكبيرة الإحرام: وهي أن يقول المصلّي الله أكبر عندما يقوم لأداء الصلاة.
- تكبيرة الركوع: وهي التكبيرة التي يقولها المصلّي حين الركوع.
- التكبير للسجدة الأولى.
- التكبير للقيام من السجدة الأولى.
- التكبير للسجدة الثانية.
- التكبير للقيام من السجدة الثانية.
- التكبير للقيام من التشهد الأول في الركعة الثانية.
حكم التكبير في الصلاة
إن التكبيرات جميعها عدا تكبيرة الإحرام سنة من سنن الصلاة، ومعنى هذا أنّه لو أنَّ المُصلّي إذا لم يكبّر الله -تعالى- داخل صلاته سواءً عامدًا أو ناسيًا فصلاتهُ صحيحة، لكن تكبيرة الإحرام ركن من أركان الصلاة، فمن تركها عامدًا أو ناسياً تبطُلُ صلاته.
هذا والأجدرُ بالمُسلمِ أن يقوم بتطبيقِ شروط وأركان الصلاة وسننها، كما فعل رسول الله -صلى الله عليهِ وسلَّم-، وذلك امتثالًا لقول الحبيب المصطفى - عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم- في الحديث الشريف، حيث يقول: (ارْجِعُوا إلى أهْلِيكُمْ، فأقِيمُوا فيهم وعَلِّمُوهُمْ ومُرُوهُمْ - وذَكَرَ أشْياءَ أحْفَظُها أوْ لا أحْفَظُها - وصَلُّوا كما رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي، فإذا حَضَرَتِ الصَّلاةُ فَلْيُؤَذِّنْ لَكُمْ أحَدُكُمْ، ولْيَؤُمَّكُمْ أكْبَرُكُمْ).
الأحاديث الواردة في تكبيرات الصلاة
لقد وردت الكثير من الأحاديث النبوية الشريفة عن الرسول -صلى الله عليهِ وسلَّم-، التي تُبيّن للمسلمين كيفية أداء الصلاة، كما وردت الكثير من الأحاديث التي تتحدَّثُ عن مواضع التكبير في الصلاة، ومنها ما يأتي:
- (أنَّ رَسُولُ اللَّهِ إِذَا قَامَ إِلَى الصَّلاةِ يُكَبِّرُ حِينَ يَقُومُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْكَعُ، ثُمَّ يَقُولُ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ حِينَ يَرْفَعُ صُلْبَهُ مِنْ الرَّكْعَةِ، ثُمَّ يَقُولُ وَهُوَ قَائِمٌ رَبَّنَا لَكَ الْحَمْد، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَهْوِي، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَسْجُدُ، ثُمَّ يُكَبِّرُ حِينَ يَرْفَعُ رَأْسَهُ، ثُمَّ يَفْعَلُ ذَلِكَ فِي الصَّلاةِ كُلِّهَا حَتَّى يَقْضِيَهَا، وَيُكَبِّرُحِينَ يَقُومُ مِنْ الثِّنْتَيْنِ بَعْدَ الْجُلُوسِ).
- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (إنَّما جُعِلَ الإمَامُ لِيُؤْتَمَّ به، فلا تَخْتَلِفُوا عليه، فَإِذَا رَكَعَ، فَارْكَعُوا، وإذَا قالَ: سَمِعَ اللَّهُ لِمَن حَمِدَهُ، فَقُولوا: رَبَّنَا لكَ الحَمْدُ، وإذَا سَجَدَ فَاسْجُدُوا، وإذَا صَلَّى جَالِسًا، فَصَلُّوا جُلُوسًا أجْمَعُونَ، وأَقِيمُوا الصَّفَّ في الصَّلَاةِ، فإنَّ إقَامَةَ الصَّفِّ مِن حُسْنِ الصَّلَاةِ).