من هي زوجة بلال بن رباح
من هي زوجة بلال بن رباح؟
ذكرت كتب السير أن بلال بن رباح -رضي الله عنه- قد تزوّج من هند الخولانية، ولم تنجب له أبناءً، وقيل أنه تزوّج من هالة بنت عوف، أخت الصحابي الجليل عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه-، ولم تنجب له أبناءٍ أيضاً، فهو لا عقب له كما ذكر ابن إسحاق وغيره.
التعريف بالصحابي بلال بن رباح
نسبه ونشأته ووفاته
هو بلال بن رباح الحبشي القرشي، يرجع نسبه إلى الحبشة، وهو نوع من السودان، ولد في مكة المكرمة، وقيل في السراة في بلاد الشام، اسم أمه حمامة، وكانت مولاة لبني جُمح، كان مولى أبي بكر الصديق -رضي الله عنه- وعتيقه، ويكنى أبا عبد الرحمن، وقيل أبا عبد الكريم، وقيل أبا عبد الله، وقيل أبا عمرو.
كان بلال بن رباح -رضي الله عنه- من السابقين الأولين الذين عذّبوا في الإسلام؛ وصبروا وتحمّلوا أذى قريش، في سبيل التوحيد والإيمان، حيث قال عبد الله بن مسعود -رضي الله عنه-: (كانَ أوَّلَ مَن أظهرَ إسلامَه سبعةٌ رسولُ اللَّهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وأبو بَكرٍ وعمَّارٌ وأمُّهُ سميَّةُ وصُهيبٌ وبلالٌ والمقدادُ).
شهد -رضي الله عنه- الغزوات والمشاهد كلها مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وتوفي في دمشق في العام العشرين للهجرة، وقيل العام الثامن عشر، مجاهداً في سبيل الله -تعالى-، وقال ابن بكير: توفي بدمشق في طاعون عمواس، وكان عمره عندما توفي بضعاً وستين عاماً.
صفاته الخَلقية والخُلقية
كان -رضي الله عنه- طويلاً نحيفاً، شديدة السمرة، أجنى؛ أي يميل أعلى ظهره على صدره، كثيف الشعر، خفيف العارضيْن؛ أي قليل شعر الوجه، لا يغيّر لون شيبه، وقد تميّز رضي الله عنه بصفات كريمة، وأخلاق حميدة، وخصال حسنة، نذكر منها ما يلي:
- الصبر والثبات
كان -رضي الله عنه- صابراً على شدة العذاب ثابتاً على الدين، فقد لاقى أشد أنواع العذاب وصنوف التنكيل على يد أمية بن خلف، بعد أن أسلم، قد كان يخرجه في منتصف الظهيرة، عند اشتداد حر الصيف، على صحراء مكة المكرمة، ويطرحه على الأرض، ويضع على صدره صخرة عظيمة ليرجع عن دين الإسلام، فيمتنع ويقول جملته: "أحد أحد".
- الصوت الجميل
عُرف -رضي الله عنه- بالصوت الندي، فقد رزقه الله تعالى الصوت الجميل الجهوري، فأصبح مؤذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في السفر والحضر، فكان أول من أذّن في الإسلام.
- الرباط في سبيل الله
عُرف -رضي الله عنه بحبه للجهاد في سبيل الله -تعالى-، فقد أمضى حياته جهاد ورباط في سبيل الله؛ لإعلاء كلمة الدين والحق، ومن ذلك أنه استأذن من الخليفة عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- أن يخرج إلى أرض الشام مجاهداً في سبيل الله، فأذن له.