من هم شهداء أحد
شهداء غزوة أحد
شهداء المهاجرين في الغزوة
ذكر ابن إسحاق في كتابه المغازي أنّ عدد المسلمين المهاجرين الذي استُشهدوا في سبيل الله -تعالى- في غزوة أحد أربعة شهداء،وهم على النحو الآتي:
- حمزة بن عبد المطلب
وهو حمزة بن عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف القُرشي الهاشمي، أمُّه هالة بنت وهيب، ويتّصل نسَبه برسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعدة صِلات؛ فهو عمّ رسول الله ، وهو أخوه من الرضاعة، ويقربه أيضاً من جهة أمّه.
وكان -رضي الله عنه- من السابقين إلى الإسلام؛ حيث أسلم في السنة الثانية من بعثة النبي -عليه السلام-، وكان يبلغ من العمر حينئذٍ اثنان وأربعين عاماً، وقيل أربعٍ وأربعين، إذ نُقل أنّه -رضي الله عنه- أكبر من نبي الله بعامين، ونقل بعضهم أنّه أكبر بأربعة أعوام، وقيل أنّ إسلامه كان بعد ستة أعوام من بعثة الرسول -صلى الله عليه وسلم-.
وكان إسلام حمزة -رضي الله عنه- ذا أثر كبير في حماية ابن أخيه من أذى كفار قريش ، ومُنذ أن دخل في الإسلام ظلّ مرافقاً لرسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وهاجر معه إلى المدينة المنورة، وكان النبي الكريم قد آخى بينه وبين زيد بن حارثة.
شهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- غزوة بدر وقاتل فيها قتال الأبطال، ثمّ شارك في غزوة أُحد بسيفين وبدأ القتال مُقدماً روحه في سبيل الله -تعالى-، وقَتل ما يقرب الثلاثين من المشركين قبل أن يرتقي شهيداً على يَديِّ وحشي، وكان يُلقب -رضي الله عنه- بأسد الله وأسد رسوله، وعند استشهاده لُقب بسيدّ الشهداء.
- عبد الله بن جحش
هو عبد الله بن جحش بن خزيمة الأسدي، أمُّه أميمة بنت عبد المطلب، أحد السابقين إلى الإسلام، كان ممن هاجر الهجرتين، وشهد مع رسول الله غزوة بدر ، ودعا الله -تعالى- في أُحد أن يرزقه الشهادة في سبيله، فاستجاب الله -تعالى- دعائه وكان من شهداء الغزوة.
- مصعب بن عمير
هو مصعب بن عمير بن هاشم بن عبد مناف، أمُّه خناس بنت مالك، وصفه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحُسن هيئته وجمال منظره، وقد أنعم الله -تعالى- على أهل بيته بالثراء وكان -رضي الله عنه- قد تخلّى عن ذلك الثراء لحظة دخوله في الإسلام، وكان من أ ول المسلمين الذين هاجروا إلى المدينة المنورة ، وشارك في غزوتي بدر وأُحد، واستُشهد في غزوة أُحد وقد كان هو من حمَل اللواء فيها.
- شماس بن عثمان
هو شمّاس بن عثمان بن مخزوم القُرشي، أمُّه صفية بنت ربيعة بن عبد شمس، كان من أجمل الناس وجهاً، ومن السابقين إلى الإسلام، هاجر الهجرتين وشهد بدراً، وقتله أبو خلف الجُمَحيّ في غزوة أحد وله من العمر أربعةً وثلاثين عاماً.
شهداء الأنصار في غزوة احد
استُشهد في غزوة أُحد عدد كثير من أنصار المُسلمين وبيان بعضهم ما يأتي:
- أنس بن النضر
عمّ أنس بن مالك -رضي الله عنهما-.
- سعد بن الربيع
لمّا جُرح في الغزوة أتاه أحد الصحابة فقال له: أبلغ رسول الله منيّ السلام، وقُل له إنّ سعد بن الرَّبيع يقول لك جزاك الله عنّا خير ما جُزيَ نبيٌّ عن أمّته.
- عبد الله بن عمرو بن حرام
استُشهد في الغزوة وكان قد ترك ابنه جابر عند بناته السبع، وقال لجابر: "ما كنت لأوثرك على نفسي في الخروج مع رسول الله".
- عمرو بن الجموح
كان في رجله عرجة، وأخبره رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه من المعذورين عن الخروج، لكنّه أصرَّ الخروج قائلاً: أُريد أن أطأَ الجنة بعرجتي، فرزقه الله الشهادة.
- حنظلة بن أبي عامر
المُلقب بغسيل الملائكة، تواجه في الغزوة مع سفيان بن حرب، فلمّا رآه شدّاد بن الأسود أقبل إليه فقتله، وكان عروساً حين خرج للجهاد فلذلك قامت الملائكة بتغسيله.
عدد شهداء غزوة أحد
قدّم الصحابة أرواحهم فداءً للإسلام ولرسول الله -صلى الله عليه وسلم- في غزوة أُحد؛ ابتغاءً ما عند الله من الأجر، والفوز بالجنّة، فتاقت نُفوسهم إلى الشهادة وتسابقوا لنيل شرفها، وقد بلغ عدد شهداء غزوة أحد سبعين شهيداً.
أحداث استشهاد حمزة بن عبدالمطلب
كان وحشي الحبشي قد وُعد بالحرية من قِبل مولاه في حال قتله لحمزة بن عبد المُطلب -رضي الله عنه-، فكان يترصّدُ لحمزة -رضي الله عنه- ويبحث عنه بين الجموع، حتّى رآه يُقاتل ببسالة بين المشركين حاملاً بكلِّ يدِ من يديه سيفاً، ويصدح بصوته -رضي الله عنه- قائلاً: أنا أسد الله ورسوله.
ولمّا قتل رجلاً قريباً من مكان وحشي الذي يختبئ فيه، فهمَّ إلى حمزة ورماه بحِربته، فدخلت الحِربة من بين ثنيّته وخرجت من بين قدميه، وبدأت الدماء تتفجر من حمزة -رضي الله عنه- بعدما سقط على الأرض، فتقدّم إليه وحشيّ وبدأ يُمثّل به ويُشوِّه جسده، ويفعل به ما لم يُفعل بأحد من قبله.