من هم الفراعنة

التعريف بالفراعنة

يعتبر الفراعنة حكام مصر القدماء، حيث عاشوا في ثراء مجيد وزينوا أنفسهم بالذهب، والعطور، وأخذوا كنوزهم معهم إلى القبور، وامتاز النظام الفرعوني بالاستبداد، بالإضافة إلى أنّ مجتمعاتهم امتازت بالزراعة والصيد، ومع هذا انتشر النظام الاستبدادي الهرمي، وكانت تكلفة الخروج من تحت وطأة هذا الاستبداد كبيرة، وأطلق مصطلح الفراعنة على الملوك المصريين القدماء، وهو مشتق من الكلمة المصرية (التركة الكبيرة) وتمّ استخدام هذا المصطلح للقصر أي من حوالي 1400 سنة قبل الميلاد كوسيلة للإشارة للملك الحي، ويتألف المجتمع المصري القديم من التسلسل الهرمي الذي يبدأ بالآلهة، ثمّ الملك والموتى المباركين، ومن ثمّ الجنس البشري، واعتبر الملك شخصاً واحداً فقط وهو الوحيد البارز من بين الآخرين.

إنجازات الفراعنة القدماء

ساهم الفراعنة في إنجاز العديد من الأمور، ومنها ما يأتي:

• بناء معظم الأهرامات ، حيث كلف الفراعنة ببناء هذه الآثار العظيمة حتّى يكونوا مستعدين للحياة بعد الموت، وتمّ إطلاق هذا الاسم على الأهرامات من قبل الإسكندر الأكبر كون أشكالها تشبه شكل الهرم.
• زيادة النشاط الفني والثقافي والبنائي على نطاق واسع عند الفراعنة، وذلك بسبب حركة التجارة النشطة في العصر الذهبي للمملكة القديمة، الذي كان بفضل الأسرة الرابعة من الفراعنة التي حكمت حضارة مصر القديمة 2613 قبل الميلاد- 2494 قبل الميلاد.

الحكام النساء للفراعنة

حكم مصر القديمة العديد من الرجال على مر العصور، ولكنّ حفنة من النساء كن يمتلكن نفوذاً على مصر ، مثل كليوباترا ونفرتيتي، ومن أوائل النساء اللواتي حكمن مصر هي ميريت نيث التي حكمت قبل 5000 سنة، وانتهاءً بكليوباترا السابعة، ومن أبرز النساء ما يأتي:

كليوباترا

حكمت كليوباترا السابعة ابنة بطليموس الثاني عشر مصر منذ عمر السابعة عشر، التي شاركت بأول حكم لها مع أخيها الذي كان في عمر العاشرة، وكان البطالمة أول نسل للجنرال المقدوني لجيش الإسكندر الأكبر، وخلال حكم البطالمة شاركت العديد من النساء الأخريات المسميات كليوبترا في وصاية العرش، وباسم مجموعة من المستشارين البطالمة قرروا طرد كليوباترا من الحكم، لذلك أجبرت على الفرار من البلاد عام 49 قبل الميلاد، ولكنّها كانت مصرةً على استعادة الحكم ولهذا أنشأت جيشاً من المرتزقة وحازت على دعم الزعيم الروماني يوليوس قيصر، وتمكنت من خلال دعم الجيش الرومي استعادة الحكم من قوات شقيقها، ثمّ أنجبت كليوبترا ولداً من قيصر، ولكن بعد مقتله في إيطاليا انضمت إلى خليفته مارك أنتوني، وواصلت حكم مصر حتّى تمّ إسقاط أنتوني من قبل منافسين من روما، ومات الاثنان بعد هزيمة عسكرية كبيرة وسقطت مصر بيد الحكم الروماني.

ميريت نيث

كانت ميريت نيث زوجة دجت، حكمت سنة 3000 قبل الميلاد، ووضعت في مقابر الفراعنة الخاصة بالأسرة الأولى، واحتوى موقع دفنها على العديد من القطع الأثرية بالإضافة إلى قارب تسافر به للعالم الآخر، ووجد اسمها على أختام تسرد أسماء الأسرة الأولى من الفراعنة، وتشير بعض الأختام إلى أنّها أم الملك، بينما تشير أخرى إلى أنّها حاكمة لمصر، ولم يعرف تاريخ ولادتها أو موتها.