من روائع الامام علي رضي الله عنه
من روائع الإمام علي رضي الله عنه
من روائع الإمام علي في كتاب موارد الظمآن
عرف الإمام علي بن أبي طالب -رضي الله عنه وأرضاه- بالفصاحة والبلاغة، وحسن العبارة، وقد ذكرت العديد من الكتب بعض أقواله، نذكر منها:
- "فاعل الخير خير منه وفاعل الشر شر منه".
- "من أسرع إلى الناس بما يكرهون قالوا فيه بما لا يعلمون".
- "طوبى لمن ذكر المعاد وعمل للحساب وقنع بالكفاف ورضي عنه الله".
- "احذروا صولة الكريم إذا جاع وصولة اللئيم إذا شبع".
- "أولى الناس بالعفو أقدرهم على العقوبة".
- "القناعة مال لا ينفذ".
- "اللسان سبع إن خلي عنه عقر".
- "فوت الحاجة أهون من طلبها إلى غير أهلها".
- "إذا تم العقل نقص الكلام".
- "من نصب نفسه للناس إماماً فليبدأ بتعليم نفسه قبل تعليم غيره وليكن تأديبه بسيرته قبل تأديبه بلسانه ومعلم نفسه ومؤدبها أحق بالإجلال من معلم الناس ومؤدبيهم".
- "قيمة كل امرئ ما يحسنه".
- "أوصيكم بخمس لو ضربتم إليها آباط الإبل لكانت لذلك أهلاً؛ لا يرجونّ أحد منكم إلا ربه، ولا يخافن إلا ذنبه، ولا يستحين أحد إذا سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم، ولا يستحين أحد إذا لم يعلم الشيء أن يتعلمه، وعليكم بالصبر فإن الصبر من الإيمان؛ كالرأس من الجسد، ولا خير في جسد بغير رأس ولا في إيمان لا صبر معه".
- "من أصلح ما بينه وبين الله، أصلح الله ما بينه وبين الناس، ومن أصلح أمر آخرته أصلح الله له أمر دنياه، ومن كان له من نفسه واعظاً، كان عليه من الله حافظاً".
- "لاَ تَسْتَحِ مِنْ إِعْطَاءِ الْقَلِيلِ، فَإِنَّ الْحِرْمَانَ أَقَلُّ مِنْهُ"، وعنه أيضاً: "كن سمحاً ولا تكن مبذراً، وكن مقدراً، ولا تكن مقتراً".
- روي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، أنّه قال: "ما أحسن تواضع الأغنياء في مجالس الفقراء، خضوعاً منهم لله، وأحسن من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء ثقة منهم بالله".
- سأله -رضي الله عنه- بعض الناس فقال له: يا أمير المؤمنين عظني وأوجز، فقال -رضي الله عنه-: "الدنيا ساعة، فاجعلها طاعة"، وسأله رجل في مثل هذا فقال: يا أمير المؤمنين، عظني وأوجز، فقال: "حلالها حساب، وحرامها عقاب".
من روائع الإمام علي في كتاب العهد
ورد العديد من أقوال الإمام علي -رضي الله عنه- في كتاب العهد لمالك الأشتر، نذكر منها ما يأتي:
- "وَلْيَكُنْ أَحَبُّ الذَّخَائِرِ إلَيْكَ ذَخِيْرَةَ العَمَل الصَّالِحِ فَامْلِكْ هَوَاكَ وَشُحَّ بِنَفْسِكَ عَنْ مَا لا يَحِلُّ لَكَ، فإنَّ الشُّحَّ بالنَّفْسِ بالإنصاف مِنْهَا فِيْمَا أَحَبَّتْ وَكَرٍهَتْ".
- "وَأَشْعِرْ قَلْبَكَ المَحَبَّةَ لِلرَّعِيَّةِ وَالرَّحْمَةِ بِهِمْ وَالرَّفْقَ بِهِمْ، وَلاَ تَكُوْنَنَّ عَلَيْهِمْ سَبُعَاً ضَارِيَاً يَغْتَنِمُ أكْلَهُمْ، فَإنَّمَا هُمْ صِنْفَانِ إمَّا أخٌ لَكَ فَي الدَّيْنِ أَوْ نَظِيْرٌ لَكَ في الخُلُقِ، يَفْرُطُ مِنْهُم الزَّلَلُ وَتَعْرِضُ لَهُم العِلَلُ".
" وَيَأْتِي عَلَى أَيْدِيْهِم العَمْدُ وَالخَطَأْ، فأعْطِهُمْ مِنْ عَفْوِكَ، وَصَفْحِكَ، مِثْلَ الذِي تُحِبُّ أَنْ يُعْطِيْك اللهُ مِنْ عَفْوِهِ وَصَفْحِهِ فَإنَّكَ فَوْقَهُمْ، وَوَالِيَ الأَمْر عَلَيْكَ فَوْقَكَ وَاللهُ فَوْقَ مَنْ وَلَّاكَ، وَقَدْ اسْتَكْفَاكَ أَمْرَهُمْ، وَابْتَلاَك َبِهِمْ".
- "لاَ تَنْدَمَنَّ عَلَى عَفْوٍ وَلاَ تَتَبَجَّحَنَّ بِعُقُوْبَةٍ وَلاَ تَسْرِعَنَّ إلى بَادِرَةٍ وَجَدْتَ عَنْهَا مَندُوْحَةً، وَلاَ تَقُولَنَّ إِني امْرُؤٌ آمُرُ فَأُطَاعَ، فَإنَّ ذَلِكَ إدْغَالٌ في القَلْبِ وَمَنْهَكَةٌ لِلدَّيْنِ، وَتَقَرُّبٌ مِن الغَيْرِ، فَإذَا أَحْدثَ لَكَ مَا فِيهِ مِنْ سُلْطَانِكَ أُبَّهَةٌ أو مَخْيَلَةٌ فَانْظُرْ إلى عِظَم مُلْكِ اللهِ فَوْقَكَ، وَقُدْرَتِهِ مِنْكَ عَلَى مَا لا تَقْدِرُ عَلَيْهِ مِنْ نَفْسِكَ، فَإنَّ ذَلِكَ يُطَامِنُ إلَيْكَ مِنْ طِمَاحِكَ".
- "إِيَّاكَ وَمُسَامَاتِ اللهِ في عَظَمَتِهِ، وَالتَّشَبُّه بِهِ في جَبَرُوتِهِ، فإنَّ اللهَ يُذِلُّ كُلَّ جَبَّارٍ وَيُهِيْنُ كُلَّ مُخْتَالٍ، أَنْصِف اللهَ، وَانْصِف النَّاسَ مِنْ نَفْسِكَ، وَمَنْ خَاصَّةَ أَهْلِكَ، وَمَنْ لكَ فِيْهِ هَوَىً مِنْ رَعِيَّتِكَ، فَإنَّكَ إنْ لَمْ تَفعَلْ ذَلِكَ تَظْلِمْ وَمَنْ ظَلَم عِبَادَ اللهِ كَانَ اللهُ خَصْمَهُ،دُوْنَ عِبَادِهِ، وَمَنْ خَاصَمَهُ اللهُ أَدْحَضَ حُجَّتَهُ".
- "يَكُنَ أَبْعَدُ رَعِيَّتِكَ عَنْكَ وَأَشْنَؤُهُمْ عِنْدَكَ، أَطْلَبَهُمْ لِمَعَائِبِ النَّاسِ فَإنَّ في النَّاس عُيُوبَاً الوَالِي أحَقُّ بِسَتْرِهَا، فَلاَ تَكْشِفَنَّ عَنْ مَا غَابَ عَنْكَ مِنْهَا فَإنَّمَا عَلَيْكَ تَطْهِيْرُ مَا ظَهَر لَكَ، وَاللهُ يَحْكُمُ عَلَى مَا غَابَ عَنْكَ".
- "وَلاَ تَعْجَلَنَّ بِتَصْدِيْقِ سَاعٍ؛ فَإنَّ السَّاعِيْ غَاشٌّ وَإنْ تَشَبَّهَ بِالنَّاصِحِيْنَ، وَلاَ تُدْخِلَنَّ فِي مَشُوْرَتِكَ بَخِيْلاً؛ يَعْدِلُ بِكَ عَن الفَضْلِ ويَعِدُكَ الفَقْرَ، وَلاَ جَبَانَاً يُضْعِفُكَ عَن الأمُورِ، وَلاَ حَرِيْصَاً يُزَيَّنُ لَكَ الشَّرَهَ بِالجَوْرِ، وَلاَ يَكُوْنُ المُحْسِنُ وَالمُسِيءُ عِنْدَكَ سَوَاءً بِمَنْزِلَةٍ وَاحدَةٍ؛ فَإنَّ في ذَلِكَ تَزْهِيْدَاً لأَهْلِ الإِحْسَانِ في الإِحْسَانِ، وَتَدْرِيْباً لأهْلِ الإسَاءَةِ، وَألْزِمْ كُلاً مِنْهُمْ مَا ألْزَمَ نَفْسَهُ".
التعريف بالإمام علي بن أبي طالب
علي بن أبي طالب، واسم أبي طالب: عبد مناف بن عبد المطلب بن هاشم، يجتمع مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في عبد المطلب جده القرشي، الهاشمي، يكنى: أبا الحسن، وكناه النبي -صلى الله عليه وسلم- بأبي تراب.
وأمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، وهي أول هاشمية ولدت لهاشمي، أسلمت، وهاجرت إلى المدينة، وتوفيت في حياة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- وصلى عليها، ولي الخلافة بعد قتل عثمان، وذلك يوم الجمعة لثمان عشرة خلت من ذي الحجة سنة خمس وثلاثين.
وكانت خلافته أربع سنين، وستة أشهر، وثلاثة أيام، وقيل: خمس سنين إلا أربعة أشهر، وقيل: إلا شهرين، وشهد مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- المشاهد كلها إلا تبوك، وكان أول من آمن بعد خديجة -رضي الله عنها-، وأول من صدق الرسول بعدها.