ملخص كتاب ليطمئن قلبي
ملخص كتاب ليطمئن قلبي
ينتمي كتاب ليطمئن قلبي إلى أسلوب الأدب الروائي، يتحدث فيه الكاتب عن قصة شاب يدعى: "كريم" وفتاة تدعى: "وعد" يلتقيان ببعضهما البعض على متن حافلة تنقل الركاب يوميًا من الريف إلى المدينة، ولكلّ واحد من هؤلاء الركاب حكاية مليئة بالأحداث المؤلمة والغريبة، وتلخيص الكتاب فيما يأتي:
بداية الكتاب
تنشأ علاقة ودّ وصداقة بين البطلين من هذه الصدفة التي جمعت بينهما، فيتبادلان أطراف الحديث طوال الطريق، لكن لا يتفقان أبدًا، فكل واحد منهما له وجهة تفكير تختلف عن الآخر.
الأفكار الإنسانية في الكتاب
يحاول الكاتب تمرير عدة قضايا إنسانية في الرواية، حيث يعرض قصة امرأة تدعى الخالة: "آمنة" مصابة بمرض السرطان تتجه كل يوم صباحًا إلى المستشفى لتقلي العلاج الكيمياوي .
تطرق للحديث أيضًا عن نعمة الصبر في الحياة عندما استعرض قصة الرجل العجوز "العم أحمد" الذي فقد بصره عندما كان صغيرًا، ويُحدثنا أيضًا عن قصة "ريحانة" الامرأة العاقر التي عاشت مأساة كبيرة سببها زوجها من جهة، والمجتمع من جهة أخرى مما تسبب ذلك الشيء في طلاقها، إلى أن بقي شعور الأمومة غصة كبيرة في قلبها.
حبكة الكتاب
كما هو المعتاد في روايات الشرقاوي لا بد أن يستعرض لنا جانبًا دينيًا في كتاباته، وهذه المرة يصطحبنا في الرحلة بين الشك و اليقين مع الشابين "ماهر وهشام" الأول مسلم والآخر مُلحد، حيث تنشأ بينهما حوارات فكرية كبيرة عن حقيقة الحج، ومن هذا المنطلق يرد الكاتب عن أفكار الملحدين ومعتقداتهم.
القضايا الاجتماعية في الكتاب
تدرج الكاتب أيضًا ليعرض لنا قضايا اجتماعية ومنها قصة كاتب كان يحلم في نشر كتاباته، لكن القدر قد وقف بينه وبين هذا الحلم الكبير، ويحدثنا عن قصة شاب في الثلاثين من عمره مصاب بصدمة كبيرة وظروف صحية صعبة، لأنه عندما كان طفلًا صغيرًا لا يتجاوز سن الخامسة من عمره، كان يلعب في مسدس أبيه فانطلقت منه رصاصة استقرت في قلب أمه إلى أن فارقت الحياة.
خاتمة الكتاب
يختم الكاتب روايته في النهاية المؤلمة لقصة الحب القصيرة بينه وبين حبيبته وعد وخيانتها الفاجعة له.
معلومات عن كتاب ليطمئن قلبي
كتاب ليطمئن قلبي هي رواية للكاتب أدهم شرقاوي، نُشرت سنة 2019 عن دار كلمات للنشر والتوزيع، وكان عدد صفحات الكتاب حوالي 338 صفحة حيث تناول فيها العديد من القضايا الاجتماعية والإنسانية والفكرية والدينية والرومانسية.
تميزت لغة كتاب ليطمئن قلبي، بالبلاغة والأسلوب السردي اللطيف الغني بالحكم والعبر المشوقة، بالإضافة إلى الحبكة المتينة التي تشد القارئ حتى النهاية، والجدير بالذكر أن هذه الرواية قد نالت على صدىً واسعًا بين القرّاء.
من هو أدهم شرقاوي كاتب كتاب ليطمئن قلبي؟
أدهم شرقاوي المقلب بـ" قس بن ساعدة " كاتب فلسطيني الجنسية، من مواليد 1980، عاش في مدينة صور اللبنانية، حاصل على دبلوم في التربية الرياضية من الأونيسكو، بالإضافة إلى ماجستير في اللغة العربية من الجامعة اللبنانية في بيروت.
عمل في صحيفة الوطن القطرية، وأصدر 32 كتاباً وكان أولها كتاب " حديث الصباح " سنة 2012، متزوج ولديه 4 أطفال.
آراء القُرّاء في كتاب ليطمئن قلبي
تعددت آراء القراء في كتاب ليطمئن قلبي فقد وصف أحدهم أن الكتاب قد حلق به إلى فضاءاتٍ واسعة من العشق والحبّ والمدد الروحي، وعلق آخر على مقدمة الكتاب، والإهداء اللافت الذي نال إعجاب الكثير من الجمهور لشدة جماليته وروعته.
وقد أشاد قارئ الحبكة الدرامية في كتاب ليطمئن قلبي، باعتبار أن هذا الكتاب يختلف عن الأعمال السابقة لأدهم شرقاوي، من حيث البناء الدرامي في الصيغة الحوارية المطولة بين الشخصيات.
اقتباسات من كتاب ليطمئن قلبي
يأخذنا أدهم شرقاوي برحلة عميقة داخل لغته المميزة كما هو المعتاد، ولا بد من الإشارة إلى أبرز هذه الاقتباسات الجميلة التي وردت في كتاب ليطمئن قلبي فيما يأتي:
- "الموت موجع يا وعد، ولكن الأكثر وجعًا هم أولئك الذين يموتون فينا وهم أحياء! ما أبشع أن يصبح قلب المرء قبرًا لشخص ما زال يمشي على الأرض!".
- "الضربات التي لا تقضي علينا تُقوينا تماماً كالأمراض التي لا تفتك بنا تجعلنا أكثر قوة لأنها تكسبنا مناعةً!".
- "لم أعرف الموت قبل تلك اللحظة، لم أعرف أنّ هناك من يغادر ولا يعود، لاسيما شخص لصيق بي!".
- "الأشخاص في الذاكرة بعمق الأثر لا بطول العشرة".
- "هذه الكلمات جنازتك، وأنا الآن أحملك إلى مثواك الأخير، أحفر قبرك سطرًا سطرًا وأهيل عليه الحروف".
إن العبرة من هذا الكتاب تتلخص في أنّ هذه الحياة الدنيوية هي دارُ ابتلاء وأنّ وراء كلّ شخصٍ منا حكاية واقعية مؤلمة يحتفظ بها داخل قلبه، وأنّ شعور الخذلان من الأحباب موجع للغاية، وأنّ هناك الكثير من الأفكار الاجتماعية التي قد تظلم حقوق بعض الأشخاص في المجتمع.