ملخص كتاب جلسات نفسية
ملخص كتاب جلسات نفسية
فيما يأتي ملخص كتاب جلسات نفسية:
ملخص الجزء الأول من الكتاب
فيما يأتي توضيحه:
جلسات نفسية
انطلاقا من تعريف ابن خلدون للإنسان بأنه: "كائن اجتماعي بالضرورة" يؤكد المؤلف أن التشارك مع الآخرين والتواضع الذي حث عليه الإسلام لا يعني نفي الإنسان لنفسه أو محوها، كما لا يعني التخلص من النرجسية تحقير الذات، إذ إن تحقيق التوازن النفسي والاجتماعي أساسه تحقيق التصالح والتوافق بين الفرد وبين نفسه. وفي البداية يعزو الكاتب أسباب جلد الذات إلى ما يأتي:
- التربية
إليها ترجع طبيعة الفرد وقدرته على التعامل مع ذاته ومن حوله، ومن أساليب التربية التي تؤدي إلى فقدان الإنسان للثقة بنفسه: الحماية الزائدة، ومراقبة كل ما يقوم به الأطفال، ومنعهم من أي خطأ، ومحاولة جعل الأطفال نسخة طبق الأصل عن آبائهم، واستمرار الضغط على الطفل وتأنيبه المستمر.
- السعي إلى الكمال
فعلى الإنسان أن يسعى إلى تحسين نفسه باستمرار مع الإدراك بأنه لن يصل إلى الكمال أبدًا، وللكمالية وجوه كثيرة أهمها: كمالية الآخرين، الكمالية لإرضاء الآخرين، والكمالية المرتبطة بالنفس.
- المعتقدات الراسخة
هي المعتقدات التي كوّنها الإنسان عن نفسه، وترسخت على مدار السنين، وهذه المعتقدات لا مجال للتشكيك فيها عند أغلب الأشخاص رغم أنها ليست دائما صحيحة، وهنا ينبغي مراجعة الأحكام التي تم إطلاقها على النفس، وعدم الاستسلام للأوهام التي تراكمت في العقل الباطن اللاواعي .
أخيرًا يقدم الكاتب خمس نصائح تساعد المرء عند تقييم نفسه والحكم عليها، وهذه النصائح هي كالآتي:
- تلمس مواطن القوة في النفس.
- عدم تحقير النفس.
- الدعم النفسي وتوجيه الرسائل الإيجابية.
- مدح النفس دون مبالغة.
- فلترة مشكلات النفس عبر استهجان السلوك السيئ وليس الذات أو الشخص المسيء.
الخوف من رفض الآخرين
هنالك مجموعة من الدوافع والأسباب التي تدفع الإنسان نحو الخوف من رفض الآخرين، وتنحصر هذه الدوافع في أسباب ثلاثة، هي كالآتي:
- الأنماط العقلية، أو أساليب الفكر المشوهة لإرضاء الآخرين، فالمرء يسعى إلى إرضاء الآخرين بدافع فكرة محددة مفادها أن الإنسان يحتاج إلى نيل حب كل الأشخاص، لذا هو يقيس مدى احترامه لذاته، ويحدد ذاته في إطار ما يقدمه من صنيع للآخرين، وهذا ما يسبب ضررًا بالغًا في ذات الإنسان.
- عادات إرضاء الآخرين والسلوكيات القهرية.
- المشاعر المرتبطة بإرضاء الآخرين، أو عواطف الخوف.
يؤكد الكاتب على أهمية التسامح مع الذات وتقبل أخطائها وعيوبها من أجل عدم السماح للآخرين بإيذاء الذات؛ لأن الآخرين لا يؤذون الإنسان حتى يؤذي نفسه، ومن أجل ذلك ينبغي أن تكون الأنا أولًا عند الشخص، إذ عليه أن يقدم نفسه على الآخرين؛ لأنه إن لم يعتن بنفسه لن يستطيع الاعتناء بالآخرين، كما ينبغي على الشخص عدم انتظار مقابل من الآخرين، والاعتناء بالآخرين دون أن يعني ذلك استنزاف الذات.
لا بد أن تقول لا
الإنسان اللطيف لا تعني لديه كلمة لا أنه لا يستطيع القيام بالأمر، بل تعني المتخاذل والخذلان والأنانية وعدم صفاء النفس، وذلك خوفًا من إيذاء الآخرين، مع أن كلمة لا هي ضمن الحدود التي يضعها الإنسان للآخرين .
على الإنسان أن يكون حازمًا، إذ يرسم حدوده الشخصية، ويمارس حياته دون ضغوط نفسية زائدة، وأن يوازن ما بين مشاعره واحتياجاته مقابل مشاعر واحتياجات الآخرين، وأخيرًا يحدد المؤلف ثلاث خطوات من أجل أن يقول الشخص لا، وهي كالآتي:
- صف سلوك الشخص الذي أمامك.
- صف مشاعرك ورغباتك.
- اطلب طلبًا مهذبًا حازمًا غير قابل للتفاوض.
ملخص الجزء الثاني من الكتاب
فيما يأتي ملخص الجزء الثاني من الكتاب:
بين الحزن والاكتئاب
مرض الاكتئاب هو تجربة إنسانية كاملة شديدة القوة والأثر، ويرافقها مجموعة من الأعراض، أهمها:
- الحزن الدائم.
- فقدان الشغف والمتعة.
- اضطرابات في النوم.
- صعوبة في التركيز.
- إحساس دائم بالذنب.
- فقدان الشهية أو زيادتها.
- شعور بفقدان الأمل واليأس.
- أعراض جسدية.
- أفكار انتحارية.
هذه الأعراض لا بد أن تحدث على الأقل لأسبوعين متتاليين كل يوم وتستمر لأغلب اليوم، وإذا لم يستطع الإنسان الخروج من هذه الحالة بمفرده فينبغي عليه مراجعة طبيب نفسي، أما الحزن الطبيعي فيرافقه ما يعرف بتضخيم الألم وهو أن يميل الدماغ إلى جذب كل ما يسبب الحزن من ذكريات أليمة أو مخاوف مضنية فضلا عن مضاعفة الآلام وتضخيم الاحتمالات، أما عن علاج الحزن فيكمن في تقبله.
المحفظة الحمراء وتقديرك لنفسك
حينما يقرر الإنسان تغيير نفسه، فإنه يبدأ أولا بتقدير ذاته وذلك من خلال مجموعة من الخطوات، هي كالآتي:
- استخدام القوة
وهذه القوة تعني قوة تغيير الذات، وتقييم مختلف ما تواجهه في حياتك بشكل متوازن بحيث لا تلوم نفسك على ما تستحق وما لا تستحق.
- عدم الاعتقاد بالقول الشائع عن تساوي الفرص
فالمساواة والفرص المتساوية المقدمة للجميع حسب اجتهادهم ليست قاعدة عامة يمكن القياس عليها سبب النجاح من عدمه، ففي كثير من الأحيان تكون المساواة وهمًا تبعًا للعديد من الظروف، أهمها البيئة الجغرافية والطبقة الاجتماعية والمادية.
- الحذر تجاه الشعور بالاستحقاق
ينجم عادة الشعور بالاستحقاق عن المقارنة الدائمة بمن هم مساوون لنا ووصلوا لأكثر مما وصلنا إليه، وهذا الشعور يتولد عنه القلق والنقمة، وهنا ينبغي على الإنسان النظر إلى الظروف المحيطة كي يقيم ذاته تقييما صحيحا.
- الإيمان بالآخرة
فغياب الإيمان بالآخرة يضع في الإنسان شعور عدم امتلاك إلا فرصة واحدة، فضلا عن انعدام القيمة إذا لم يستطع الإنسان فعل شيء، على عكس الإيمان الذي يحمي من عالم تسيطر عليه المادة والهوس بالصورة الذاتية.
أثر الحياة الاستهلاكية على النفس
تظهر آثار الحياة الاستهلاكية بدءا من الأطفال الذين تحولت أهدافهم من اللعب الحر في الحدائق ومع أقرانهم إلى رغبات لا نهائية تتمحور حول المزيد من الألعاب ومختلف المواد الترفيهية، ليتطور الأمر عند البالغين الذين لا يشعر معظمهم بالوصول إلى الحد الكافي للاستهلاك والاستغناء عن الشراء، خاصة وأن هناك دومًا المزيد من المنتجات الجديدة.
يحدث هذا بسبب قدرة مجالي العلاقات العامة والإعلان على التلاعب بآراء الناس، والتأثير في القرار الفردي مع التظاهر بتوسيع عالم الاختيار الفردي عبر بيع الإنسان وهم الحرية وإعطائه شعورا زائفا بالاختيار الحر للمنتج الذي يريد، وهذا الاختيار وغيره من عشرات الاختيارات هو ما يحكم الإنسان ويحد من حريته وسعادته.
على المرء أن يكون واعيًا لاحتياجاته من أجل التخلص من نمط الحياة الاستهلاكية، فيحرص على الادخار، ويجعل حياته بسيطة حتى تقتصر على ما يحتاجه فقط ولا تزيد عليه.
ملخص الجزء الثالث من الكتاب
فيما يأتي توضيحه:
إدمان تعدد المهام في نفس الوقت
تظهر الأبحاث الحديثة أن المخ البشري ليس لديه القدرة على التركيز على الكثير من الأعمال في ذات الوقت، وذلك على عكس ما يتم الترويج له حول الإنسان الناجح الذي ينجز العديد من المهام سوية، فهذا الفعل الأخير يعمل على تشتيت الانتباه وإضعاف التركيز، فضلا عن ذلك يؤثر سلوك تعدد المهام على الجسم من النواحي الآتية:
- زيادة هرمون الكورتيزول وهو الهرمون المسؤول عن التوتر.
- ازدياد معدل حرق الجلوكوز في المخ عن الطبيعي مما يؤدي إلى فقدان الطاقة والتركيز.
- حدوث ما يشبه الإدمان، فتعدد المهام يدخل إلى المخ الكثير من المعلومات الجديدة وهو ما يرفع هرمون الدوبامين المسؤول عن السعادة، ويجعل الشخص يرغب بالحصول على المزيد من المعلومات دون تركيز.
من أجل ذلك، على الإنسان أن يتعلم ترتيب الأولويات ، فيبدأ بالأهم ثم المهم، مع عدم الانتقال إلى المهمة التالية حتى ينجز المهمة الأولى بشكل كامل.
قوة الإرادة
تشبه قوة الإرادة العضلة، إذ إن لها طاقة محدودة يمكن أن يتم استنزافها، كما يمكن بناؤها وتقويتها، وذلك من خلال الأمور الآتية:
- إيمان الإنسان بقدراته.
- التدريب.
- المحافظة على أوقات من أجل الهدوء والسكينة.
أما في حالات الضغط النفسي ، فعلى الإنسان القيام بعد أمور من أجل الحفاظ على قوة إرادته وهي كالآتي:
- تقليل الخيارات خاصة تلك التي تستنزف الطاقة.
- تخلص من كل شيء يمكن أن يضعف إرادتك دون المقاومة الشديدة لأنها تستنزف الطاقة.
- استخدام قاعدة: "إذا حدث... فسوف...".
التسويف
يُعرَّف التسويف بأنه فشل في تنظيم النفس، وله مجموعة من الأسباب أهمها: المهام الصعبة أو المكروهة، والخوف من الفشل وعدم الالتزام بوقت محدد أو خطة منظمة لإنجاز العمل إلى جانب خلق الأعذار الوهمية وانتظار الظروف الملائمة، ومن أجل التخلص من التسويف يجب اتباع مجموعة من الحلول المساعدة فيما يأتي:
- الابتعاد عن المشتتات.
- البحث عن التحدي وإنجاز المهام التي تشعر المرء بالقيمة والإنجاز.
- مكافأة و تحفيز الذات عند الإنجاز.
- طلب العون من الله.
ملخص الجزء الرابع من الكتاب
فيما يأتي توضيحه:
تجنب التجنب
يعني ذلك هرب الإنسان من مواجهة مخاوفه، سواء عبر رفض التفكير بتلك المخاوف، أو تجنب الذكريات السيئة التي تذكر الإنسان بها، أو عدم الحكم الصحيح على تلك المخاوف، أو تجنب التحديات خوفًا من الفشل ، أما الحل للتخلص من تلك المخاوف فيبدأ بالتعرض التدريجي لها من الأقل إلى الأكثر، أو تخيل الإنسان ما يخيفه واستذكار التفاصيل المتعلقة بشأنه بشكل يومي حتى يصبح الحديث عن ذلك الخوف شيئا اعتياديا.
لا تترك عاداتك أبدا
هنالك قسمان من السلوكيات التي تجلب المتعة والإنجاز فيما يأتي:
- السلوكيات التي يستمع بها الإنسان استمتاعًا طفوليًا دون أن ينتظر منها عائدًا ماديًا، ومن الأمثلة عليها المواهب المختلفة.
- السلوكيات التي يشعر فيها الإنسان بقدرته على فعل وإنجاز شيء ما.
مثل هذه السلوكيات لا ينبغي على الإنسان التخلي عنها؛ لأنها هي ما تشعره بقيمته، وتعطيه القوة لمواصلة أعماله الأخرى.
التوازن النفسي
كلما كان الإنسان أكثر توازنًا كان أكثر نشاطًا وزادت إنتاجيته، وكلما اعتنى بصحته النفسية زادت قدرته على المجهود البدني، ومن أجل الحصول على هذا التوازن يلوم الإنسان ما يأتي:
- الثقة العالية بالنفس .
- قلة العصبية والتوتر.
- شعور الإنسان بأنه يملك زمام أموره.
- الشعور بالكفاءة الذاتية.
التفكير المفرط
التفكير المفرط هو سلسلة متواصلة ومتكررة من التفكير تركز على أحداث مجهولة، وله العديد من الأسباب أهمها الآتي:
- التضخيم، حيث يركز الشخص دائمًا على الخطر، ويفترض الخطر في كل شيء، وجزء كبير من علاجه هو معرفة المرء أنه يضخم الأمور.
- عدم تحمل المجهول، فالناس يكثرون التفكير في الواقع لطمأنة أنفسهم، حيث يحاولون تقليل مساحات عدم التأكد في المستقبل عن طريق حصر المستقبل في خيارات محددة حتى لو كانت سيئة.
- عدم تقبل احتمالية وجود الخطر.
- محاولة وضع حلول للخطر المحتمل وعدم الرضا عنها بسبب الكمالية.
- محاولة السيطرة على التفكير بشكل خاطئ.
من أجل حل مشكلة التفكير الزائد، هنالك الخطوات الآتية:
- تحديد نسبة مسؤوليتك عما تفكر به.
- تعريف المشكلة التي تواجهها.
- تقبل وجود القلق والتفكير الزائد داخلك مع العمل على تقليل المعاناة الناتجة عنهما.
- تقبل وجود المجهول والاحتماليات.
العبرة من الكتاب هي الإبحار في نفسية الإنسان وفهم مشاعره وقرارته ومحاولة إيصال فكرة السعي وتقبل الآخر وأهمية توازن نفسية الإنسان.